بيسان .عضو فعّال
البلد : عربية عدد المساهمات : 33 نقاط : 63 تاريخ التسجيل : 15/10/2010
| موضوع: ذات مساء 2010-10-19, 22:07 | |
| ذات مساء
أخلو بنفسي كلما حلَّ المساء ومجلسي المعتاد في ركن الحديقة عند أشجارٍ عتيقة حيث يأسرني الصفاء وحيث أهرب من حياةٍ من فلاةٍ لا يزورها الهواء ولا إليها شدَّني- في لحظةٍ- أيٌّ انتماء وحيث أغرب عن مرارةِ غربتي وأصمُّ سمْعي عن عِواءِ وحْدتي فأغيبُ أزماناً أهيم بسكرتي لكنني مهما تطولُ هجرتي لابد لي من أن أعود لأحتضنْ طيف الشتاء أعود بالدمع السخيِّ وبالشقاء وذالك الإحراق في حلقي وشيءٌ من سكونٍ يكرع الساعات من عمري ويقتلني في داخلي ذاك الخواء أُعِيد تلوين السماء لقرع طبلٍ عاصفٍ بعواصفٍ رعديةٍ هوجاء ذات مساء كنتُ قد عزمتُ على مغادرة المكان فموعدي قد حان والآن الرحيل الآن قد يحتاج أمري للعناء فكلٌّ وجداني ولو لدقائقٍ أو لو ثواني يرتجي مني البقاء ................ أطلَّ عند الباب بين سحائبٍ وأظنها كانت ضباب أطلَّ طيفاً كالسراب بقامةٍ كانت مديدة لست أفهم، لم ظننت بأنني جداً سعيدة؟ قلتُ في هزئٍ لنفسي: ها !! هنا رجلٌ ! هراء! فكلهم كلُّ الرجال سواء حمقى كلهم ، بل أغبياء و شأنهم كٍبرٌ ....غرورٌ... قسوةٌ ...قحطٌ ٌ....بلادةٌ باختصارٍ : هم بلاء أماَّ أنا أنثى ! أنا حواء لست كأيَ أنثى منذ أزمانٍ عرفتم أنَّني ما كنتُ يوماً مثل غيري من جماهير النساء .................. وجاء من عيني ، تجول في كياني غاص في روحي وعاد يحمل صامتاً من داخلي أشياء هل سأبقى طويلاً هكذا؟ أغفو على أمواج عينيه التي لا ترحم الضعفاء؟ هل سأبقى طويلاً هكذا؟ أرجو ملاذاً أو شفاء؟ هربت إلا أنني أدركت بعد مسافةٍ أنِّي نسيت هناك شيئاً همَّني لم أدرِ ما ذاك الذي قد ضاع منِّي غير أنِّي أعرف الآن المُحال وقد تحقق لا مجال فها هنا رجلٌ ولكن......لم يكن مثل الرجال حقيقةً، ليست هزال هنا ...هنا رجلُ نعمْ...ما كان من صنع الخيال ومن أنا ؟ حواء؟!! ما عدت الفريدة والعنيدة بتُّ امرأةً كغيري من بناتِ أمنُّا حواء امرأةٌ تلوكها الرياح تنام في لسع العراء على بساطٍ زائفٍ من كبرياء نعم ، أنا أنثى، ولكن صرتُ من أشقى النساء |
|
د محمد محمد يونس علي عضو شرف
البلد : ليبيا وبلاد العرب: أوطاني عدد المساهمات : 801 نقاط : 1529 تاريخ التسجيل : 25/12/2009 المهنة : أستاذ اللسانيات المشارك
| موضوع: رد: ذات مساء 2010-10-19, 22:42 | |
| بناء على طلب صاحبة القصيدة التي طلبت مني التركيز على مثالب القصيدة أقول باختصار:
القصيدة متفاوتة في مستواها الفني، وكأنها لم تكتب بنفس واحدة فقد تبدو بعض مقاطعها كأنها نثر محض، كما في لا يزورها الهواء ولا إليها شدَّني- في لحظةٍ- أيٌّ انتماء
ويغلب عليها إجمالا الميل إلى المباشرة والتكلف وتفتقر إلى الصدق العاطفي والتكثيف المجازي كما أنها تحتوي على بعض الأخطاء النحوية كرفع خبر كان وليس وعلى وجه الإجمال فإن القصيدة متوسطة المستوى من الناحية الفنية أرجو أن تكون القصيدة القادمة أجمل
|
|
بيسان .عضو فعّال
البلد : عربية عدد المساهمات : 33 نقاط : 63 تاريخ التسجيل : 15/10/2010
| موضوع: رد: ذات مساء 2010-10-20, 06:17 | |
| كل الشكر لك د. محمد واتمنى أن يحذو أعضاء المنتدى حذوك لإستفادة من تجاربهم تحياتي |
|
محمد الحبيب *
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 5 نقاط : 7 تاريخ التسجيل : 26/11/2010 المهنة : صحفي
| موضوع: رائع بحق كما ارى 2010-11-26, 14:47 | |
| الذي اراه ان المثالب تقف صاغرة امام وجدٍ هو اكبر في تفاصيله ومشاعره..احيانا بعضنا يتوقف عند اللفظ ولايفكك المعنى فيلهيه هذا التوقف عن الغوص في حالة انسانية بحتة..حالة امرأة بين خيارات صعبة استطاعت ان تعبر عنها هنا بإتقان..فيا بيسان مزيدا من الابداع والوجع..هذا الوجع الذي لابد ان يتكرر بنفس الصورة عند اخريات..ولابد ان يقرأ تجربة ولااروع..محبة وود لك..على النص..المعنى. |
|
بيسان .عضو فعّال
البلد : عربية عدد المساهمات : 33 نقاط : 63 تاريخ التسجيل : 15/10/2010
| |