ما عدت أطيقك يا وطن..

لم تعد زواياك تعنيني لم تعد أماكنك تبهرني ماعادت شوارعك تسليني لم يعد هواءك يحييني لم تعد انت يا وطن وطني الذي عهدته..

فقد رحل المجبوب عنك فلم اجد لي مأوى في ثناياك ، ففضلت الذهاب و الذهاب خير من طول العذاب، لم أعد أحتمل بقايا أنفاسه المتناثرة

بك و صوته الذي يملئ المكان و صورته المعلقة بالجدران و نافذته الموصدة و بكاء ام أذاقها الدهر مرار فراقك..


رحل فلم تعد يا وطن كما كنت
رحل فلم تعد الدنيا بأسرها كما كانت..