ماذا تعنى الحياة هل العيش فقط ام العيش بكرامة
..........ما معنى الكرامة في رأيي إحترام للذات ويقين برزق من عند الله ليس من البشرإذا لسنا مجبرين على المجاملة

" أكثرها مقتبس من ملاحظات غيري" شبه منقول
هذه الدنيا كزهرة تسقيها بالحبّ و الصدق و التفاهم و الأمل و التفاؤل لتبقى دائما جميلة و إن لم تسقها بتلك المياه الحلوة تذبل لتصبح يأسا و حزنا و كرها... هي أقوال حقيقية و احساس نافع و نصيحة جيدة لكن كلنا ننظر لها بسطحية لا نبالي بها و نتجاهلها..لهذا معظمنا جوهره لؤلؤ و باطنه حجرُ...فلو نظر كلّ منّا بعمق لمّا يدور حوله من أسرار داخليّة و صار صديق نفسه قبل أن يكون صديقا مع الغير و صارح نفسهُ..لكنا جميعنا ندركُ أننّا سطحيون في أفعالنا في أحاسيسنا في صراحتنا في كلامنا في أعمالنا..و هي عقدُ النقص و عقد الحرمان..لا أحد يشبه أحدَا و لكنّ أغلبنا لا يتحدث لنفسه بعمق،لا يؤسس لنفسه روابط متحررة بين ما يعيشه من واقع و ما يعيشه من خيال...و الكلّ يتعجبُ من غيره و لا يتعجبُ من نفسه بل نادر جدا أن يشعر أنه هو المخطئ..لو ندركُ المنطق بعقل متفتح أوسع و أرتح و بأن نؤمن بأننّا في اختبار من الله و علينا الإختيار صبرا إمّا العيش سعداء أو أننا نعيش أوهاما معرضة للذنب و الخنق و اليأس و الأحزان... كفى أيها الإنسان هناك ربّ يعطي و يسهر و يرحم و يرزق...فأنت لست عقلا و جسدا و روحا فقط، لست كما يجبّ عليك أن تكون، فإن كنت لتعيش فهذا لتتعلم، لتعتني بروحك التي نفخ خالقك فيها..الحياة هي أن نفكر في مشاعرنا و نشعر بأفكارنا..ربّما علينا أحيانا أن نفكر بغباء!! نعم لنستفز عقولنا حتى نفكر " بذكاء " و أيضا ب "كبرياء "..و أن نحلم بحماقة لنعيش بحكمة...علينا أن نفكر بهدوء لأنّ هذا زمن الضجيج...و أن نشعر بالحزن لنتفهم الفرح..علينا أن نُقحِمَ التناقضَ في حياتنا، لأن التناقض يستثيرُ الكمال ، إلا أنه يبقى كمالا ناقِصاً.. فالحياة مهما عَلّت تَبقَى دُنيا !
يتشبثُ بذهنِي هذان السؤالان :
1/أعلينا أن نحيا لنُحِبّ الحياة ، أم نحيا لنفهمها ؟
2/هل نعيش بحثاً عن أسباب السعادَةِ أم عن أسبابِ الحَياة ؟
تدريجيّاً قد نستلِمُ دورنا في لعبَةِ التنازلات..نعم إن كان علينا أن نعيش لنحبّ الحياة..مهما كانت الظروف و مهما كانت العواقب و الابتلاءات...و تدرجيا نتفهم أننا موجودون لفترة و تمرّ أو عمر و يمضي..نعيشُ فيه و يتعايش فينا.. لكن دائما ما تنهكنا التساؤلات و دائما ما تتعبنا الحياة..
لا يمكن أن تحيا لتفهم الحياة إطلاقاً لأن فهمك محدود، ستنهِكُ عقلك !
ولا يمكن أن تحيا لتحب الحياةَ إطلاقاً لأن عمركَ معدود، ستُهلِكُ نفسَك !
ولكن يمكِنُك أن تحيا لتفهم هاتيْن العبارتين لأنها معقولتان، لتَهتدِي !
فالحياة هي أن نفكرفي مشاعرنا ونشعُر بأفكارِنا كما هي لا أكثر..فكونوا مع الله يكون معكم...