شتان بينهما الثريا والثرى.......لو تعلمين كذاك مكة والقرى
أوقفت فيها ناقتي فتأوهت.......وبكت ولا أدري بخدي ما جرى
وأتى إلي الصاحبان فلائم.......ويحثني الثاني على أن أصبرا
لا الصبر أطفأ ما توقد داخلي .......واللوم أذكى النار حتى سعرا
من حب ليلاي التي لو أنها.......طلعت بليل لانجلى وتغيرا
أو أنها حلت ذؤابة شعرها.......ظهرا لتاه الخلق والساعي سرى
تركت فؤادي في هواها ضائعا.......يبكي الرسوم وكل بيت أقفرا
جادت على جسمي بأنواع البلى.......لكن على عيني ضنت بالكرى
كم مهمه قد جبت ما لي مؤنس........إلا حسامي ليس يسمع أو يرى
وعفنجج قضّت ربيع حياتها.......تحتي تخيط من الثياب الأصفرا
وأنا إذا ما اصفر قومي وانتهوا.......في الجدب ألفوني أنا شجر العرا
وإذا الكتيبة ما لها من دافع.......عنهم ينادوا يا لنا أسد الشرى
والعز ثوب ليس سهلا لبسه.......والذل ثوب لين لا يشترى
والمال إن تجمع مخافة فاقة.......فالفقر فعلك والغنى ما أفقرا
........يتبع