تذكرت درس العروض وقول لقيط بن يعمر مالي أراكم نياما
ولو عاش قال أنا اليوم لست أراكم
فماذا أصابكم أيها النائمون
أفي نومكم تحلمون بأنكم نائمون فلست أراكم
ولو أنكم تحلمون بإشعال نار لكنت أراكم
كما قبل كنت أراكم على الغم من أنكم نائمون
تذكرت درس العروض وقول الكميت طربت وليس إلى البيض شوقا يكون الطرب
ولكن طربت اشتياقا إلى جهل من عرفوا بالعرب
فحرب تدوم لعشرين عاما وعشرين أخرى على ناقة أهلها جاهلون
وحرب كتلك على فرس سبقت فرسا مثلها أهلها جاهلون
وحرب تفتش عن جاهل واحد ليس إلا
ليبعث نيرانها الباردة
وأسبابها جمة كالظنون
ومقنعة كلها كاليقين
فللقتل من بلغ السابعة
وللهتك أعراضنا الواسعة
وللجهل أجيالنا الضائعة
وأيديهم كانت الصانعة
ونحن نردد لا أجمعين
لا للحروب التي أهلها جاهلون
لا للحروب نردد حتى استحالت دمانا مياها
بها يلعب العابثون وفيها ضحى يسبحون
وعادت بصاحبها الذاكرة
وقد مل من سرد أيامه العاثرة
إلى ما تقول المليحة لما أجابت عن الأسئلة
ولكنها كانت السائلة
فقالت أتعرف اسم المليحة أو شكلها
أجبت بلا ثم لا ثم لا
فقالت وكيف تراودها مرتين
أجبت بلا ثم لا ثم لا
فقالت أنا بلد العرب في كل قطر تراني
أنا مصر والشام أو كل أرض بها عربي ضعيف
فأسماء كل البلاد هو اسمي
وأشكالها في الحقيقة شكلي
وإن كان مني سؤال إليك أجب دون خوف نعم
فلا لم تعد من حروف الجواب
فإن النحاة حديثا يعدونها في حروف العذاب
وتورث صاحبها الاكتئاب
وإن كان يوما سؤال أجب بنعم أونعم
انتهى