يبدو ان كثيرا من الاستعمالات اللغوية يتفق اهلها في اول الامر على المواضعة و يخترعون لكل معنى ما يدل عليه و لكن بعد  حين تكثر صور الاستعمال و تتمادى مع الزمن فيتعود الناس عليها ولا يفكرون في معانيها الاولى او في من وضعها كما يقع ذالك مع كثير من الامثال و شواهد الحكمة  لان ملكية اللغة تتحول عند ذلك من الفرد الى الجماعة  فالكل يستعملونها و لا يبحثون عن قائليها و كذلك تتقارب كثير من الصيغ و الاستعمالات بعضها من بعض في الدلالة حتى يستعملها الناس كلها لمعنى واحد كما يقولون الان : خبرني او خابرني دون التفكير في الفرق بين الصيغتين دلاليا و هذا ضرب من ضروب الحياة اللغوية في المجتمع.