هو ذا بيرق النور
بقلم المنذر الشفرة
أنوارَ مولدِه موسومة كُشُفا ... وبيرقُ النُّور من جنبيه قد غُرِفا
لا تحسبنَّ الجّوى قد فاض من ترَفٍ... نحن الذين نراهُ بالتُّقى شُغِفا
للكائناتِ وجود أنتَ سيّدها .... صلَّى عليك المليكُ المجتبِي وشَفا
أسقامَ رُوح ذوَت من غيرِ راويةٍ .. أنت الرَّواءُ ومختارُ الورى عُرِفا
في يوم ميلادك الأبهى فلا حَزَن....تَهدي الصحابةَ بالحِلم الزَّكي وَفا
مِنْ عِتْقِ أرقابِ من ضلَّت مراجِلُهُ......وحُرِّقَ اللُّسْنُ للاثمِ الكبير هَفا
ما أبهج العيدَ بالأذْكارِ مُنتَعِشًا...... نبْضَ الشفاعَة هلَّلْنا لها صُفُفا
يا غائمًا عنهُ لا ترجُو المكارمَ في......هذا الشَّذى رَوْضةً منه مُؤْتلِفا
هلاَّ شَمَمْت رواحَ الحُبِّ منسدِلاً......... من مكَة ومقامٍ للنُّهى عُرفا
عن كلِّ صادحةٍ بالأيْك أغنِيَة....... .هلَّت إليه نبينا المفتدى شَرَفا
بالقيروان شهادات الوفاءِ لَه... ...... محمَّد صانَهُ الرحمان فَاْتَلفا
أجلَّهُ البَلَويُّ الفذُّ في سَكَنٍ... ....... . بشعرةٍ قُدْسُها دعوى بها شغفا
للدمع بعد لقاء الشوق ان يصفا...من صورة الخل أطياف كمال صفا
إخوان صدق فدوا بالروح لا كلما.... .وحان وقت دفاع عنه اذ نطفا
سبع عبادلة مروا كطيف هدى..... بالسهل هزوا عداء الكفر منكسفا
وبان في اللسن الماضي حديث صحي ..حيه ذرت بسمات إذ بها شغفا
جد الحسين سماء قدس قد رنا...جيرانه رغم خلف الدين ما اختلفا
لفاطمِ العزِّ أعطاف مُنمّقة... ......... لوجْدِ عائشةٍ حُبًّا لها صُرِفا
صبا أبا القاسم المهْدي مكارمه .. ... للقيروان مَدَى جاءت به زُحُفا
نبيُّ هدي وصدقٍ جاءَ بارقةً... ........ فالكافرون انْحنوا تَوًا له وَكفى
ومنذرا وبشيرا للصحابِ هُدًى.. .....منْ كلِّ سُقْمٍ بِرُوح الشِّرك قد جرفا
غُلَّ الضباعُ بعيدا عن سماحته.... .... وليس إلا سواهُ بالشَّذى قُذِفا
للخُلْد عطْرُ اسمه هزت جوانحنا... . للمصطفى عَسَل بالمُزْن ما ارتُشِفا
والعنكبوتُ...حمامُ الطير غلَّفهُ.......صُحْبَ الصَّديق فما ولَّى وما انْحرفا
في حينِ أومأَ والأفراسُ قد هَمَزت...........وكان قلبه في أحشاءها سَدَفا
غمامةُ الأُنسِ قد ماستْ ترافقُه.... ..... أنَّى توجَّه للأنوارِ و انْكَشَفا
يوم النِّزال بأُحْدِ العارضُ انكسرت.......غِربانُهم سُودُ للأَرواح قد خَطفا
وهو البهيُّ ورَوْحُ القُدْس قد نفذَت......بعمَّة الفخْر في الأصقاع قد عرفا
لما نراك بحلم لا يلطخه.......... ..... .شك ولا مرض يقتاد لا صلفا
الحق زكاك للأَرقابِ تعتقها.............ممَّا بدا دَرَنًا في العصر أو خَرَفا
بمولد المصطفى عَمَّت مناقبُه..........والرحمة الأُمُّ فيض قد رَنا وصفا
والشمس تخبو من الأنوار حاجبة...........ببكَّة القدس أيضا باح مُزْدلِفا
ماء الزلال سلى بين الأصابع مُنْ__ سَابًا.. بِاسمه هذا الكونُ قد هَتفا
إنَّ الصلاةَ عليه شفعة ونَدى .... تُبريِ السَّقيم وتُنشي الوُلْدَ والخَلَفا
بالحلم لا بالرماح النابغات همت ....... حمدا وآية فخر خَطَّها حُرُفا
منذر بشير الشفرة
- الكود:
-
[font=Arial][/font]