منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةاتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجراتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصوراتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةاتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةاتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلوداتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيراتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لنااتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجباتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديراتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حباتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصاراتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شادي مجلي سكر
*
*
شادي مجلي سكر

القيمة الأصلية

البلد :
المملكة الأردنية الهاشمية

عدد المساهمات :
7

نقاط :
21

تاريخ التسجيل :
05/10/2010

المهنة :
مدرس


اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى Empty
مُساهمةموضوع: اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى   اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى I_icon_minitime2015-11-13, 17:21

اسم الكتاب : اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى
اسم المؤلف : علي محمد القاسمي

أولا : مكانة اللغة العربية في افريقيا

تحتل اللغة العربية مكانة عالمية في معظم الدول الإفريقية وذلك من أجل اختيار لغة مشتركة  لإفريقيا تدرس في كافة البلدان الإفريقية لتكون أداة مشتركة بين شعوبها وعنوانا لاستقلالها و عاملا على تعميق وحدتها و جمع شملها , فلا توجد لغة إفريقية تستطيع القيام بهذه المهمة سوى اللغة العربية , ويدل على ذلك من خلال بعض الحقائق :.
 من الناحية السكانية :
إن نسبة السكان الذين ينطقون باللغة العربية تشكل ثلث سكان قارة إفريقيا , إذ تشير بعض الدراسات إلى أن عدد سكان قارة افريقيا ( 300 ) مليون نسمة , منهم أكثر من ( 100 ) مليون يقطنون الأقطار العربية الأفريقية و هناك أقليات عربية تقيم في دول افريقية ليست عربية مثل تشاد ونيجيريا و تنزانيا و كينيا , وهناك جاليات عربية تقيم في دول افريقية ليست عربية كالسنغال و غانا و افريقيا الوسطى وغيرها .
 من الناحية الجغرافية :
تشكل الأراضي العربية أكثر من ثلث مساحة افريقيا إذ يبلغ مجموع مساحة الأقطار العربية الإفريقية ( 4,680,951 ) ميلا مربعا من مساحة افريقيا البالغة ( 11,690,000 ) ميل مربع .
 من الناحية السياسية :
حيث يبلغ عدد الدول العربية الإفريقية حوالي خمس مجموع الدول الإفريقية المستقلة , فمن بين الخمسين دولة الإفريقية المستقلة تسع دول عربية يتمتع معظمها بأهيمة سياسية عالمية وافريقية يلعب ممثلوها دورا مهما في المؤتمرات العالمية و الإفريقية .
 من الناحية الدينية :
من المعروف أن اللغة العربية هي لغة الدين الإسلامي و الذي تدين به غالبية الشعوب الإفريقية .
 من الناحية التاريخية :
إن أكثر الحضارات التي ازدهرت في افريقيا من الألف سنة الأخيرة استخدمت اللغة العربية كلغة للادارة و التعليم كما هو الحال في امبراطورية مالي و امبراطورية غانا .

ثانيا : مشكلات العربية في افريقيا

المشكلة الأولى : عدم توفر المواد التعليمية الأساسية
ونعني بالمواد التعليمية الأساسية في المصطلح التربوي ( الكتب المدرسية التي تستخدم في تعليم الموضوع المطلوب ) و تتمتع المواد التعليمية بأهمية خاصة في مجمل العملية التربوية فهى بمثابة مرجع أساسي يساعد التلميذ و المعلم إذا كانت قد اعدت وفقا لمنهج موضوعي سليم و أخرجت بطباعة جيدة و يرجع عدم توفر المواد الأساسية لتعليم اللغة العربية إلى عدة أسباب من أهمها :
• ندرة المتخصصين في حقل اللغة التطبيقي الحديث .
• قلة البحوث العربية عن اللغات الإفريقية و الأوضاع الساسية و الإقتصادية و الإجتماعية المختلفة في الأقطار الإفريقية والآسيوية , فلا توجد معاهد للدراسات الإفريقية ماعدا معهدى الخرطوم و القاهرة .
• عدم تشجيع التأليف و النشر و ما يتبع ذلك من صعوبات التوزيع و المشقة التي يلقاها المؤلف العربي في سبيل إخراج كتابه .
المشكلة الثانية : عدم توفر المواد التعليمية المساعدة
ونقصد بالمواد التعليمية المساعدة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بستة أنواع من الكتب :
• المعجم العربي ( الثنائي و الأحادي اللغة ) وذلك لخدمة غير الناطقين بالعربية .
• كتاب المطالعة المتدرجة الذي يرافق الكتاب المدرسي الأساسي , و يستخدم مفرداته و تراكيبه في سياق مختلف زيادة في تمرين الطلبة .
• مرشد المعلم الذي يشرح للمعلم منهج الكتاب المدرسي و طريقة تدريسه و الأساليب التعليمية التي يمكن استخدامها في تدريس كل مادة من مواد الكتاب المدرسي .
• الإختبارات المقننة التي ترافق الكتاب .
• كتاب التمارين البيتية , الذي يزود المتعلم بتمارين إضافية على نمط تلك التمارين الموجودة في الكتاب المدرسي .
• كتاب التمارين المختبرية الذي قد يستخدمه المعلم فقط في المختبر .

المشكلة الثالثة : عدم توفر المعلمين المختصين في تدريس العربية للناطقين بغيرها
من المعروف أن المعلم العربي الذي يقوم بتريس العربية لأبنائها و أغلبية المعلمين غير العرب لم تتوفر لديهم الإعداد المهني أو اللغوي الكافي لتدريس العربية , فمعظمهم يتبعون طريقة الترجمة و التركيز على النحو إذ يقوم بترجمة النص العربي إلى لغة الطالب و مطالبته بحفظها كما هي وأن هذه الطريقة لا تساعد المتعلم على تنمية المهارات اللغوية ولا تمكنهم من استعمال اللغة كوسيلة اتصال , لذلك ينبغي أن تتوفر بعض الشروط في معرفة معلم العربية للناطقين بغيرها وهي ما يلي :
• معرفة وثيقة باللغة العربية و الحضارة الإسلامية و تفاعلها مع الحضارات الأخرى .
• معرفة جلية بلغة المتعلمين وحضاراتهم فهذا يساعد المعلم من مقارنة تراكيب اللغة العربية بتراكيب لغة المتعلمين لمعرفة الصعوبات اللغوية التي يواجهها , كذلك تمكنه من اختيار المادة المناسبة وتقديمها لهم بصورة واضحة .
• معرفة عميقة بعلم اللغة الحديث بفروعها المختلفة ( الصوتيات , الصرف , النحو , الدلالة )
• تمكن من استخدام الطرائق الحديثة في تعليم اللغةالعربية للناطقين بغيرها وما يتطلب ذلك من استعمال للوسائل التعليمية المناسبة .
• تأهيل مهني متكامل يمكنه من الإستفادة من معطيات التربية وعلم النفس التربوي و تقنيين الإختبارات الموضوعية .

ثالثا : مشكلات اللغات الأجنبية

من أبرز التساؤلات التي يواجهها مجال تعليم اللغات الأجنبية هي ما يلي :
• من هم الذين يجب أن يتعلموا اللغات الأجنبية ؟
• في أي فئة عمرية و بأية مرحلة دراسية يجب البدء بتعليم اللغة الأجنبية ؟
• ما أمد الفترة التي يجب أن يستمر فيها تدريس اللغات الأجنبية ؟
• ما الأهداف التي يجب أن نتبناها و نعمل في سبيل تحقيقها ؟
• ما الطريقة التدريسية المناسبة لتعليم اللغة الأجنبية ؟
ومن أجل ايجاد حلول مناسبة لهذه التساؤلات لابد من اجراء الدراسات اللغوية للوصول إلى اجابات محددة وشافية فيما يتعلق بمجال تعليم اللغات الأجنبية لكن من أبرز القضايا أو التساؤلات التي تطرق لها الكتاب , هي الفئة العمرية و بأية مرحلة دراسية ينبغي البدء بتعليم اللغة الثانية ؟
لقد انقسم التربويون إلى فريقين في قضية تعليم اللغات الأجنبية , فمنهم من ينادي بتعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة ومنهم من يناهض ويرفض فكرة تعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة ومن أجل توضيح آراء الفريقين لابد من توضيح المصطلحين :
اللغة الثانية : هي كل لغة يتعلمها الإنسان بالأضافة إلى اللغة التي يتحدث بها أصلا في بيته أو بيئته .
سن مبكرة : هي المرحلة الأولية من الدراسة الإبتدائية التي قد تبدأ في سن الخامسة وتمتد حتى العاشرة .

اما الرأي الذي يرفض فكرة تعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة , فهم يستندون إلى عدة أمور منها ما يلي :
 الكبار أقدر على تعلم اللغات الأجنبية
يرى هذا الفريق أن الكبار أقدر على تعلم اللغة الأجنبية من الأطفال وذلك لأن نمو الذكاء يصل إلى ذروته حوالي السنة الخامسة عشرة من العمر و يظل مستوى الذكاء ثابتا حتى بلوغ سن الأربعين حيث يبدأ في الإنحطاط ومن أجل الرد على هؤلاء , إذا كان نمو الذكاء عند الإنسان في هذه الفترة من العمر يتوجب تأجيل دراسة الحساب و علوم الطبيعة إلى سن الخامسة عشرة وهذا ما لا يقبله الجميع , كذلك أثبتت التجارب السيكولوجية الحديثة إلى عدم ارتباط بين درجة الذكاء و القدرة اللغوية التي تفرق بين الإفراد في تقبلهم لدروس اللغة الإجنبية .
 تعلم االلغة الثانية عملية مرهقة للطفل  
يرى هذا الفريق إلى عدم تدريس اللغة الأجنبية في سن مبكرة لأنها عملية مرهقة و معقدة جدا تشترك فيها جميع قوى الفرد العقلية و النفسية و العاطفية و العضلية .
فيرى بعض العلماء أن الصعوبة تكمن في تعليم الطفل عند محاولته فهم المدرك المعنوى للكلمة , فإذا كان لهذا المدرك لفظان ازداد تعبه ليميز بينهما ( نعل – جزمة ) ويزداد التعب أكثر إذا سمع معلما يستعمل لفظة ( كندرة -  سباط ) ومن الصعوبة أن نضيف إلى ذلك كلمة باللغة الإنجليزية ( shoes ) .
 تعلم اللغة الثانية يعرقل اتقان اللغة القومية
يرفض بعض المربين تعليم اللغة الأجنبية في سن مبكرة لأنهم يخشون أن تعرقل تقدم الطفل في تعليم لغته القومية إذ إن لكل لغة نظامه الصوتي و الصرفي و النحوي و الدلالي خاص بها وذلك قد يفسد الطفل عند تعلم أكثر من لغة واحدة في آن واحد ومن هذا المنطلق يجب تأخير مرحلة تعلم اللغة الثانية لكن معظم الدراسات تشير إلى أن تعلم اللغة الثانية بجانب اللغة القومية تساعد الطفل على ترصين قدرته اللغوية وهذا يعود بالفائدة على معرفته باللغة القومية ويساعد أيضا على تعلم لغة ثانية .
 ازدواجية اللغة تؤثر على نمو الطفل الفكري و العاطفي
والمقصود بإزدواجية اللغة هو أن تكون للفرد لغتان أصليتان يتقنهما بدرجة واحدة وغالبا ما يصبح الطفل مزدوج اللغة إذا كان أبوه يتكلم في البيت لغة تختلف عن اللغة التي يتكلمها امه أو كانت لغة البيت تختلف عن لغة المدرسة أو المجتمع الذي يعيش فيه ثم توسع مفهوم ازدواج اللغة فأصبح يعني معرفة الفرد لغتين أو أكثر بصورة جيدة , فإذا كانت لغتك الأولى هي العربية مثلا ثم تعلمت في المدرسة اللغة الإنجليزية فإن مصطلح الإزدواجية ينطلق عليك , وادعى بعض علماء اللغة أن ازدواجية اللغة له نتائج سلبية لأنها تحمل دماغ الطفل عبئا مرهقا و تسبب للفرد عدم الإرتياح عند استعمال أي من اللغتين ومنهم من يزعم بأن ازدواجية اللغة تؤثر سلبا على شخصية الفرد ونموه الفكري و العاطفي و الإجتماعي لذلك يدعو هنا هذا الفريق إلى عدم تعليم لغة ثانية في سن مبكرة . إلا أن بعض البحوث التربوية تشيد بمحاسن ازدواجية اللغة وتجردها من المساوئ و نتيجة هذا التناقض في هذه البحوث يعود إلى عدم الإتفاق على تحديد مصطلح الإزدواجية اللغوية وكذلك يعود إلى صعوبة اجراء بحوث موحدة ما دامت ازدواجية اللغة على أنواع مختلفة ودرجات متفاوتة فهناك ازدواجية اللغة المعقدة و ازدواجية اللغة المركبة و ازدواجية اللغة المتوازنة .
أما الفريق الذي يدعو إلى تعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة لديهم من الأسباب ما يدعم آرائهم , فيمكن اجمالها بما يلي :
 الأسباب التاريخية  
وتعود الأسباب التاريخية إلى تعليم اللغات الأجنبية إلى وجود الطبقات الإجتماعية العليا و الوسطى قد أقامت تقليدا طويل العمر بتعليم أطفالها اللغات الأجنبية منذ نعومة أظفارهم , فالأغنياء منهم يستخدمون مربية أجنبية لأطفالهم .
كذلك المدارس الأهلية و التي يدرس فيها معظم أبناء الطبقة الوسطى فإنها تعلم صغار الأطفال لغة أجنبية أو أكثر حال دخولهم فيها وفي البلاد العربية مثلا نجد أن المدارس الأهلية قد تبنت هذا التقليد .
 الأسباب الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية
نتيجة ترابط المصالح الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية بين الدول أصبح من الضروري تعليم اللغة الثانية فهناك أربع حالات لابد من تعليم اللغة الثانية :
• تستعمل أحيانا في بلد واحد لغتان قوميتان أو أكثر و تظهر الحاجة ماسة إلى لغة تفاهم مشتركة وهذا ما تقوم به الهندية و الإنجليزية في الهند .
• عندما توجد لغتين رسميتين في البلد الواحد كما هي الحال في كندا و سويسرا .
• هناك العديد من الدول تتكلم لغات محلية ليست ذا أهمية دولية ولهذا فهى مضطرة لتعليم لغات عالمية لخدمة أغراضها الحضارية و الإقتصادية ففي العالم اليوم أكثر من ثلاثة آلاف لغة ثمان منها تتمتع بأهمية عالمية .
• في بعض الدول تكون اللغة الوطنية إحدى اللغات العالمية و لكن أصبح تعليم اللغة الأجنبية جزء من نظامها التربوي .
 الأسباب التربوية  
إن المهمة الأساسية التي يهتم بها النظام التربوي في أية دول كانت هي تزويد المتعلم بثقافة عامة و شاملة فإجادة أكثر من لغة على الأقل يعتبر اليوم جزءا أساسيا من ثقافة الرجل العصري فيقول المؤتمر الدولي للمعارف العمومية المنعقد في جنيف عام 1965م ( إن اكتساب لغة أو عدة لغات أجنبية حية يشكل قسما من ثقافة المتعلم العامة ومن اعداده الذهني أو العقلي إن لم يكن مما تفعله سائر المواد التي تتضمنها مناهج المدارس الثانوية فهو على الأقل مثلها ) .
إن تعلم اللغة الثانية لها من الأهمية الكبرى لذلك وجب تعليمها في المدارس وذلك لسببين تربويين هما :
• أن جميع أبناء الشعب لهم الحق في تعلم ما هو مفيد ومهم لذلك وجب على السلطات التربوية تيسير ذلك للجماهير ولا يمكن تحقيق ذلك إلا في المدارس .
• إذا افترضنا بالأهمية العلمية البالغة التي تمتاز بها اللغة الأجنبية وجب تضمينها في مناهج الدراسة الإبتدائية وذلك تمشيا مع القاعدة المقبولة وهي تقديم الأهم على الأهم .
 الأسباب النفسية
هناك اعتقاد نفسي شائع هو أن للأطفال موهبة كبيرة في تعلم اللغة وقدرة كبيرة على محاكاة الأصوات مقارنة مع الكبار الذين لا يملكون هذه الموهبة ولا يحتفظون بتلك القدرة , لذلك من المهم اختيار الطريقة المناسبة في تعليم اللغة والتي تساعد على تنمية القدرة اللغوية عند الطفل .
 الأسباب اللغوية
إذا نظرنا في البحوث اللغوية الحديثة و تعرفنا على مفهوم اللغة بأنها عبارة عن مجموعة من عادات صوتية تستخدم في التفاهم وأن اكتساب هذه العادات الصوتية يتم عم طريق المحاكاة و التكرار .
ويعرف ادوارد سابير اللغة بأنها : وسيلة بشرية خالصة غير غريزية للتعبير عن الأراء و العواطف و الرغبات عن طريق مجموعة من الرموز الموضوعية بصورة اختيارية وإن هذه الرموز في اساسها منطوقة تؤديها أعضاء تسمى أعضاء النطق .
ونستخلص من هذين التعريفين للغة إلى نتيجة تدعم الفريق الذي يدعو إلى تعليم اللغة الأجنبية في سن مبكرة هما :
• ما دامت اللغة ليست غريزة بل مكتسبة فإن أعضاء النطق لدى الإنسان قادرة على أداء مختلف الأصوات الموجودة في جميع لغات العالم على شرط أن تكون أعضاء النطق تلك لم تعتد على أصوات معينة دون غيرها , فمثلا لو ترعرع إنسان في فرنسا على التحدث باللغة الفرنسية فقط أصبح من الصعب أن يلفظ بعض الأصوات العربية التي لا يوجد ما يقابلها في اللغة الفرنسية مثل ( ظ ) , ( ط ) , ( ع ) , ( ح ) , ( هـ ) وهنا يصعب عليه نطق هذه الأحرف وإذا تعلمها فإنه يتكلمها برطانة أعجمية و ذلك لأن جهاز النطق عنده لم يتمكن من نطقها بشكل سليم , أما إذا تعلم ذلك الشخص الفرنسي اللغة العربية في سن مبكرة فإن جهاز النطق عنده قد تكيف مع مخرج الحرف فإنه في هذه الحالة يستطيع أن ينطق الأصوات العربية  و الفرنسية معا .
• ما دامت اللغة مجموعة من العادات الصوتية و العادات جميعا تكتسب بالتكرار فإن عامل الزمن عامل أساسي في تكوين تلك العادات الصوتية لدى الفرد .

رابعا : المتطلبات الأساسية لتعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة

نتيجة اختلاف علماء اللغة على تعليم اللغة الأجنبية في سن مبكرة فإن الفريق الذي يدعو إلى تعليم اللغة الأجنبية في سن مبكرة قاموا في وضع بعض المتطلبات الأساسية لتعليم اللغات الأجنبية في سن مبكرة من أهمها ما يلي :
 اعداد المعلمين المؤهلين
يجب اعداد المعلمين اعدادا جيدا أثناء تعليم اللغة الأجنبية في سن مبكرة وهذا يحتاج مزيدا من الجهد و الكفاية لما يتطلبه تعليم اللغات الأجنبية لصغار الأطفال من طرق و مناهج تختلف عن المألوف من الوسائل التقليدية .
 اختيار المنهج الملائم و الطريقة المناسبة
يجب اختيار المنهج المناسب لتطبيق مبدأ تعليم اللغة الأجنبية في سن مبكرة فمعظم المناهج المتبعة في الوقت الحالي لا تناسب الفئة العمرية المقدمة لهم لذلك يجب أن يتوفر في منهج تعليم اللغة الثانية عدة شروط من أهمها ما يلي :
• التأكيد على اللغة المنطوقة و المحادثة وعدم تعليم القراءة و االكتابة في المراحل الأولى من تعلم اللغة الأجنبية .
• استخدام الوسائل السمعية وخاصة الأشرطة المسجلة و الإسطوانات .
• استخدام الوسائل البصرية كالصور و الشرائح .
• الإهتمام بميول الأطفال و رغباتهم عند وضع الأحاديث و المناقشات باللغة الأجنبية .
• التوسع التدريجي في تعلم المفردات و التراكيب اللغوية .
• تجنب تدريس قواعد اللغة بوصفها موضوعا مستقلا .
• الإكثار من الإنشطة و الألعاب اللغوية .

خامسا : الكتاب المدرسي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

يقسم الكتاب المدرسي لتعليم اللغة العربية كلغة ثانية إلى ثلاثة أقسام :.
 المادة الأساسية للكتاب
 المواد المساعدة للكتاب
 المواد السمعية و البصرية المعينة و المرافقة
لذلك ينبغي أن يختلف الكتاب المدرسي لتعليم العربية للناطقين بغيرها عن الكتاب المدرسي لتعليم العربية لأبنائها من حيث الغرض و البناء و الوسيلة , فالفرق الجوهري بين الكتاب المدرسي المخصص للعرب و الكتاب المدرسي المخصص لغيرهم في أن الأول يستعمله متعلمين ينتمون إلى الحضارة ذاتها و يتكلمون اللغة العربية التي يتعلمونها أما الثاني فيستعمله متعلمين لا ينتمون إلى الحضارة نفسها ولا يعرفون اللغة العربية , فإذا كان الكتاب الأول ينبغي أن يقوم على نتائج التحليل التقابلي للغة العربية الفصحى ولهجة المتعلمين و داسة بيئتهم , فإن الكتاب الثاني ينبغي أن ينبني على أساس التحليل التقابلي للغة العربية و لغة المتعلم بحيث يتم تحديد مواطن الأتفاق و الإختلاف بين اللغتين وذلك من أجل معرفة مواطن الصعوبات التي يواجهها المتعلم في تعلم التراكيب العربية و نظامها الصوتي منطلقا له في تقديم الحضارة العربية الإسلامية , وهنا يعني أن الكتاب المدرسي الذي يصلح لتدريس اللغة العربية لأبنائها لا يصلح بالضرورة لتدريسها للناطقين بغيرها .
ويرجع عدم توفر الكتاب المدرسي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى عدة أسباب منها ما يلي :
• ندرة المتخصصين في علم اللغة التطبيقي الحديث و قلة العاملين في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها .
• قلة البحوث العربية المتعلقة باللغات الإفريقية و الآسيوية و الأوضاع السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية المختلفة في أقطارها .
• عدم تشجيع التأليف و النشر و صعوبات التوزيع و المعاناة التي يلقاها المؤلف العربي في سبيل اخراج كتابه أو نشره .
ففي سالف الذكر تحدثنا عن أقسام الكتاب المدرسي لتعليم اللغةالعربية للناطقين بغيرها وقلنا أنها تقسم إلى ثلاثة أقسام سأجمل ذكرها بما يلي :
 المادة الأساسية للكتاب المدرسي
ونعني بالمادة الأساسية للكتاب المدرسي بشكله التقليدي ويتكون مما يلي :
• نصوص الدروس , سوء أوضعت على شكل حوار أم سرد نثرا أو شعرا .
• قواعد التركيب اللغوية سواء أوضعت باللغة العربية أم بلغة المتعلم وتوضع بعد النص الأصلي في بداية كل تمرين أو بنهاية الكتاب .
• تمارين صفية يؤديها المتعلم بإشراف المعلم و تقويمه .
• كشاف بموضوعات الكتاب و الأصوات و المفردات و التراكيب اللغوية التي يحتوي عليها .
• مسرد بالمفردات سواء أكانت باللغة العربية أم بلغة المتعلم .
 المواد المساعدة للكتاب المدرسي
تتألف المادة المساعدة للكتاب المدرسي من ستة انواع من الكتب هي :
•    المعجم : لا يمكن تعليم لغة ثانية من غير معاجم سواء أكانت معاجم ثنائية اللغة أم معاجم آحادية اللغة لكن يجب أن تناسب المرحلة التي تدرس فيها اللغة والمقصود بمعاجم ثنائية اللغة أي انها تتناول لغة المصدر وما يقابلها في لغة المتعلم أما بالمعاجم الآحادية للغة أي أنها تشرح لغة المصدر باللغة ذاتها .
•   كتاب التمارين التحريرية : وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من التمارين المتدرجة التي تختص كل مجموعة منها يدرس أو قسم معين من دروس المادة الأساسية , ويهدف هذا الكتاب إلى إعطاء المتعلم مزيدا من التدريب على استعمال مفردات الدرس وتراكيبه اللغوية وتعزيز مفردات الدروس السابقة و تراكيبها اللغوية , ومن الأفضل أن يكون كتاب التمارين التحريرية قد أعدت وفقا لمبادئ التعليم المبرمج .
•   كتاب التمارين الصوتية : بما أن الهدف من تعليم اللغة العربية كلغة ثانية هي عملية التواصل لذلك لابد من تدريب االمتعلم على سماع اللغة حتى يألفها جيدا ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام مختبرات اللغة و تعويد المتعلم على سماع أصوات اللغة من خلال التمارين الصوتية و الفرق بين كتاب التمارين التحريرية و كتاب التمارين الصوتية يكمن في طبيعة التمارين الصوتية إذ أن بعض التمارين لا يمكن تطبيقها في مختبرات اللغة مثل تمارين الترجمة أو تمارين ملء الفراغ و المطابقة .
•   كتاب المطالعة المتدرجة : إن الكتاب المدرسي الذي يحتوى على المادة الأساسية لا تكفي وحدها في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بل يحتاج إلى مساعد يأخذ بمفردات الكتاب و تراكيبها اللغوية و استعمالها في سياقات مختلفة .
•   كتاب الإختبارات : الإختبارات الموضوعية الجيدة جزء من العملية التعليمية , وتساعد المتعلم في زيادة الحصيلة اللغوية إذا صممت هذه الإختبارات بشكل جيد .
•   مرشد المعلم : ويقصد به ذلك الكتاب الذي يرشد المعلم إلى أفضل الطرق المستخدمة في تعليم مادة الكتاب الأساسية , لذلك يقوم مرشد المعلم بشرح الطريقة درسا درسا ومبينا للمعلم كيفية تقديم الدرس للمتعلمين و عرضه عليهم واضعا أمامه أمثلة اضافية عارضا عليه بعض الأسئلة التي يستطيع توجيهها في نهاية الدرس للمتعلمين ومؤكدا من استيعابهم للمادة و قدرتهم على استخدام مفرداتها و تراكيبها على الوجه المطلوب .

 المواد المعينة للكتاب المدرسي
تتكون المواد المعينة للكتاب المدرسي مما يلي :
•    الوسائل السمعية : الشريط المسجل هو أساس الوسائل السمعية التي يتألف منها الكتاب المدرسي الجيد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها فمن خلال هذه الوسيلة يتم تدريب المتعلم على التمارين الصوتية و تمارين النصوص الحوارية .
•   الوسائل البصرية : تتنوع االوسائل البصرية ممن حيث الإعداد و الجهود و الفائدة , فمثلا عملية الرسم و التمثيل تعد من الوسائل البصرية الشائعة الإستعمال التي يستخدمها الكثير من معلمي اللغات الإجنبية لكن في الوقت الحاضر تنتج الشركات المتخصصة في التقنيات التعليمية سيلا وفيرا من الوسائل البصرية كاللشرائح و الأفلام المتحركة و الثابتة لذلك يجب الإستفادة من هذه التقنيات البصرية في تعليم اللغة الأجنبية لذلك يقترح مؤلفو الكتاب المدرسي نوعين من الوسائل البصرية هما :
الأول : وسائل بصرية ميسرة تتكون من الصور و الرسومات .
الثاني : وسائل بصرية من مثل الشرائح و الأفلام الوثائقية .

سادسا : خصائص الكتاب المدرسي الجيد

في ضوء ما سبق لابد من توفر بعض الخصائص التي يجب أن يتميز بها الكتاب المدرسي منها ما يلي :
 الأهداف السلوكية
لابد من مؤلف الكتاب المدرسي من صياغة بعض الأهداف السلوكية و التي يجب أن تحدد المستوى الذي يجب أن يبلغه المتعلم بعد الإنتهاء من دراسة الكتاب المدرسي و تحديد نوع التراكيب التي يستطيع فعلا من أن يستخدمها أثناء عملية التواصل .
و لابد من مؤلف الكتاب المدرسي صياغة هذه الأهداف بطريقة واضحة تنقل مراميه إلى القارئ و لا نستطيع القول بإن المؤلف قد نجح في توضيح الأهداف إلا إذا استطاع المعلم الذي يستخدم الكتاب أن يساعد المتعلم على تعلم المادة اللغوية بطريقة مطابقة لما ذهب إليه المؤلف من قصد .
 ملائمة الكتاب المدرسي للمتعلمين
يهدف الكتاب إلى تعليم اللغة العربية لمجموعة معينة من المتعلمين الناطقين بلغة ما و القاطنين بمنطقة جغرافية و حضارية محددة , بحيث يضع الكتاب تحت ظروفهم اللغوية و الحياتية في الحسبان و يبني المؤلف مادته على نوعين من أنواع التحليل هما :
• التحليل التقابلي : ويشتمل هذا التحليل على نوعين هما :
الأول : التحليل التقابلي اللغوي : بناءا على ذلك قبل البدء في عملية تأليف الكتاب ينبغي على المؤلف القيام بدراسة وصفية منهجية للغة المتعلمين تتناول جميع المستويات اللغوية و ذلك من أجل الوقوف على خصائص هذه اللغة و ملامحها ثم مقارنتها باللغة العربية وذلك من أجل معرفة مواطن الأتفاق و الأختلاف بيت اللغتين .
الثاني : التحليل التقابلي الحضاري : ينبغي على مؤلف الكتاب المدرسي القيام بدراسة وافية لحضارة المتعلمين و خصائصها المميزة بحيث تتناول هذه الدراسة حضارة المتعلمين بجانبيها الأخلاقي و المادي و نقصد بالجانب الأخلاقي للحضارة ( المعتقدات الدينية و الفكرية و التقاليد و العادات و النظم السياسية و الإجتماعية و القيم الإخلاقية ) أما الجانب المادي للحضارة فيشمل على ( الأزياء و الملابس و الطعام و المأكولات و السكن و البناء و طريقة المعيشة ) ثم يقابل هذا التحليل الوصفي لحضارة المتعلمين بتحليل منهجي للحضارة العربية الإسلامية حتى يستطيع أن يختار المادة الأساسية للمتعلمين و هذا يساعد على تقبل حضارتنا أو تفهمها على الأقل .
• التحليل التربوي : يجب أن يلائم الكتاب المدرسي المتعلمين من حيث ما يلي :
- عمر المتعلم : إن عمر المتعلم يؤثر على الكتاب المدرسي من حيث المحتوى وطريقة العرض .
- قابلية المتعلم اللغوية : وذلك من خلال قدراتهم على تعلم اللغة ويتطلب تعلم لغة ثانية إلى عدد من القابليات من أهمها : الذاكرة , قابلية المحاكاة , الذكاء , الشخصية , الخلفية .
- المستوى اللغوي و التعليمي : ينبغي أن يكون الكتاب المدرسي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ملائما للمستوى الذي يبلغه المتعلم في تعليم اللغة العربية و يكمن قياس المستوى الحقيقي للمتعلم من خلال الإختارات اللغوية و التي تقيس فيها المهارات اللغوية الأساسية للغة , فليس من المعقول أن تعلم طالب في المستوى الأول بعض من النصوص في السياسة الدولية على سبيل المثال .
- المتعلم و رغباته : يجب أن يبنى الكتاب المدرسي حسب رغبات المتعلم و ميوله اللغوي لأن الهدف الأساسي لدى المتعلم هو تطوير قدراته اللغوية في مجال معين و يتأتى ذلك من دوافع المتعلم من تعلم اللغة , فقد وجد علماء النفس التربوي أن الأنتباه أثناء التعلم هو شرط من شروط التعلم الذي تلبي به المادة التعليمية رغبات و حاجات المتعلمين .
- الوقت المخصص لدراسة اللغة العربية : يجب أن يضع مؤلف الكتاب المدرسي لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها الوقت المخصص لدراسة الكتاب في الحسبان وهذا يعني ما يلي :
- الفترة الكلية المخصصة لتدريس الكتاب أو البرنامج فهناك برامج تستغرق سنة دراسية كاملة ( 9 أشهر ) و أخرى تستغرق فصلا دراسيا واحدا ( 4 أشهر ) و ثالثة لا تتعدى ثمانية أسابيع .
- عدد الحصص الأسبوعية المخصصة لتدريس الكتاب .
- الوقت الذي يستطيع المتعلم تخصيصه للتمرن على اللغة العربية أو حل تمارين الكتاب المدرسي و الواجبات البيتية خارج المدرسة .

 ملائمة الكتاب للمعلم
يجب أن يضع مؤلف الكتاب المدرسي نصب عينيه المعلم الذي سيستخدم الكتاب في الغرفة الصفية , و ما إذا كان هذا المعلم ملائما لتدريس المادة اللغوية التي يحتوى عليها الكتاب و تحدد ملائمة المعلم للكتاب المدرسي عوامل ثلاثة هي :
• مهارات المعلم اللغوية : من المفروض أن يكون المعلم قادرا على استعمال اللغة
 العربية استعمالا جيدا حتى يستطيع نقل المادة التعليمية بطريقة سليمة ,وأن يكون قادرا على تدريس المستوى الذي يقوم بتدريسه فمثلا معلم اللغة العربية غير العربي لا يجادي أبناء العربية في عدد المفردات و لكنه مع ذلك قد يستطيع و يحثهم في تعليمها إذا ما كان نطقه حسنا و معرفته بالتراكيب العربية و أساليب تدريسها .
• مهارات المعلم المهنية : كثيرا ما يتطلب من المعلم أن يقوم بعملية تعديل على المادة اللغوية حتى تلائم طلابه , و يقوم بإعداد التمارين اللازمة المبنية على النص الأساسي لتدريب المتعلمين على استعمال مفردات أة تراكيب لغوية معينة في النص الأساسي لذلك يتوقع من المعلم أثناء تصميم الكتاب المدرسي أن يكون ملما في جميع مبادئ اللغة الثانية و معرفته بالطرق التعليمية التي تناسب الدروس المعطاة .
• عبء المعلم التعليمي : إن الكتاب المدرسي الجيد يتطلب من المعلم أن يكون على دراية واضحة في المهارات اللغوية و معرفته الواسعة في استخدام الوسائل التعليمية التي تساعد في العملية التعليمية لذلك من أفضل الكتب التي لا تضيف عبئا جديدا على المعلم و الكتب التي لا تتطلب وقتا طويلا للإعداد الدروس أو التمارين لذلك على مؤلف الكتاب المدرسي أن يقوم بإعداد ما يلزم من تمارين ووسائل و اختبارات , عندها نصف كتابه بأنه كتاب جيد .
 المادة التعليمية في الكتاب المدرسي
يجب أن تتناول المادة التعلمية التي يحتوى عليها الكتاب المدرسي جانبين هما :
• الجانب اللغوي : بحيث يعرض الكتاب المدرسي الجيد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها المادة اللغوية بصورة متكاملة بحيث يساعد الطلاب كل حسب مستواه , على تعلم ما يلي :
- النظام الصوتي : لا يقتصر النظام الصوتي للغة العربية على الوحدات الصوتية الأساسية – الفونيمات – فقط و إنما يشتمل كذلك على نبر المقاطع و الكلمات و تنغيم الجمل , لذلك على مؤلف الكتاب المدرسي الجيد يتوصل اولا إلى الفونيمات العربية التي تشكل صعوبة أمام الطلاب الذين يستهدفهم الكتاب و يخصص تمارين تعنى بتعليم تلك الأصوات و التدرب على نطقها و يفعل الشئ نفسه بالنسبة لنبر الكلمات الأحادية و الثنائية و الثلاثية و المتعددة المقطع فيبين موقع النبر في كل نوع منها و يخصص تدريبات صوتية عملية تساعد المتعلمين على الأداء الصحيح , ثم يدرب الطلاب على التنغيمات المختلفة للجمل العربية الأثباتية منها و الإستفهامية و ينبغي على المعلم أن يعرض هذه التمارين بشكل منظم بحيث يساهم في احراز تقدم ملموس في نطق العربية وأدائها .
- المفردات و التعبيرات الإصطلاحية : يجب أن يهدف الكتاب المدرسي إلى تقديم عدد معين من المفردات و التعبيرات الإصطلاحية بحيث توزع على دروس الكتاب و يتم اختيار المفردات و التعبيرات الإصطلاحية من قائمة الكلمات الشائعة باللغة العربية .
- التراكيب اللغوية : على مؤلف الكتاب المدرسي اختيار التراكيب اللغوية الشائعة و المهمة في اللغة العربية و يقوم بتوزيع هذه التراكيب على الدروس المختلفة للكتاب بحيث يقتصر كل درس على عرض تركيبين أو ثلاثة , ويقوم بتخصيص تمارين لتدريب الطلاب على كل تركيب من تراكيب الدرس .
• الجانب الحضاري :لا يمكن فصل اللغة عن االحضارة لأن اللغة بمثابة الشكل المنطوق المكتوب لمضمون الحضارة هذا بالإضافة إلى أنها عنصر من العناصر المكونة للحضارة و الكتاب المدرسي الجيد هو الكتاب الذي يعرض هذه المواقف الحقيقية و الحية من خلال الحضارة العربية الإسلامية من جميع جوانبها الفكرية و المادية , و يقوم بتعريف الطلبة على معالم الدين الإسلامي الذي يعتنقه أغلبية العرب و التقاليد العربية و القيم الإجتماعية و كذلك بعض المظاهر المادية للحضارة العربية كالملابس و الطعام و الرياضة و الفن و الموسيقى , فالغرض من اشتمال الكتاب المدرسي لهذه المعلومات هو تعميق إدراك الطلاب للغة العربية و تراكيبها و مساعدته على التعرف على الحضارة العربية الإسلامية و تفهمها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مراجع في التداولية باللغات الأجنبية واللغة العربية
» تعليم اللغة العربية في الجامعات والمعاهد العربية العليا
»  كتاب نون والقلم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
» بنية الكلمة وكيفية تقديمها للناطقين بغير العربية: مقاربة لسانية خالد حسين أبو عمشة
»  كتاب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللسانيات التطبيقية :: منتدى الناطقين بغير العربية (جديد)-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


اتجاهات حديثة في تعليم العربية للناطقين باللغات الأخرى 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
مبادئ موقاي العربي ظاهرة الأشياء الحذف البخاري الخيام اسماعيل بلال اللسانيات قواعد اللغة مدخل النص النحو المعاصر التداولية محمد على مجلة العربية الخطاب ننجز النقد كتاب


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع