لماذا السمع ورد مفردا في آي القران والابصار والافئدة جمعا?
اقول والله اعلم والخص ما ورد في المسألة \ ان السمع مصدر جنس لذا ورد مفردا والابصار و الافئدة اسماء لذا جمعت \ لكن ورد ت كلها مفردة (..ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسوؤلا...) الاسراء 36 وهنا المخاطب فرد فوردت هذه مفردة وصحيح علميا ان حاسة البصر اعقد فلكل لون اساسي خلايا خاصة لاستقباله وكذلك حتى البصر بالعين الواحدة فان شبكة العين ترسل المعلومات الى جهتي الدماغ عبر التقاطع البصري وكذلك اختلاف زواية النظر ومحورها في كل حين ولو بشكل بسيط كما ان ادراك جزئية الصورة والتركيز على شي معين يختلف فنفس الشخص قد يبصر صورة ولكن قد لا ينتبه الى كل الموجود من اشياء فيها او لا ينتبه الى لون الشئ وهكذا مثال ما ينشر في الصحف - ماهو الاختلاف بين صورتين او اكثر- صحيح ان ادراك الصورة الواحدة متعدد وكذلك ان البصر لشئ متحرك هو ناتج لعدد من الصور في الثانية فالبصر حاسة مركبة ومعقدة فمن قال ان البصر حتى للشخص الواحد يليق به الجمع لا حجة له كما في الاية التي ذكرناها \ اي عندما يخاطب الفرد ذكرت مفردة السمع و البصر والفؤاد \لكن عند مخاطبة اكثر من فرد في القران يبقى السمع مفرد (...وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة..)- سورة الملك 23 , فعندما نسمع صوتا وخاصة اذا كان قويا يسمعه كل واحد سليم سمعه ولكن يبقى ادراكه مختلفا وقد لا يعرف معنى الكلام اذا كان لا يعرف لغة الكلام فالمستمعون لمحاضر في قاعة يسمعون نفس الصوت لكن الرؤية مختلفة فكل فرد قد ينظر من مكان مختلف عن غيره فتختلف الزوايا ومحاور البصر للحضور بل كل عين لها زاوية نظرة مختلفة حتى للفرد الواحد مما يعطي صفة التجسيم او الابعاد الثلاثية وكل ناظر يركز على جزئية معينة من الصور التي يراها ويهمل جزئيات اخرى فاليق بالجمع من الناس ابصار وليس بصر بصيغة المفرد ولكن عندما يخاطب المفرد فالبصر مفرد ايضا لكن السمع مفرد عندما يخاطب الفرد او الجماعة والله اعلم

بسم الله الرحمان الرحيم. هذه المسألة من مسائل البحث البياني في القرآن الكريم، بل هي جزء من إعجازه الباهر، وفي مثل هذا كثير. فنجد على سبيل المثال أنّ لفظ الكأس لا يرد إلا مفرداً، ولفظ الأباريق يرد جمعاً فقط، ولفظ العام لا يرد جمعاً، ولفظ السنة يجمع على سنين فقط، وليس سنوات، إلخ.. وألفاظ السمع والبصر والفؤاد الواردة في المقال جزء من هذه الهندسة القرآنية كما سماها بعض الباحثين، أمثال محمد عمارة وغيره. واسحن ما قرأت في هذا الموضوع ما قاله الشيخ الشعراوي رحمه الله، وهو أن السمع عام عند الناس جميعاً فنحن نسمع الأصوات بنفس الطريقة، وكثيراً ما نسمعها من غير إرادة منا، لذلك أتى بلفظ السمع مفرد على أنه اسم جنس. أما البصر والفؤاد فوردا جمعاً لأنّ لكل واحد منا بصره الخاص وهو صاحب إرادة فيما يبصر، وكذلك الفؤاد، فوردا في القرآن جمعاً، ليدل بذلك على أنّ كل إنسان له بصره الذي يحركه كيف شاء، وله فؤاده الذي يصدق بها ما شاء. والسبب في ورود كل هذه الألفاظ مفردة في قوله تعالى :{إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك مان عنه مسؤولا } أنّ في هذا الموضع دلالة خاصة على المسؤولية الفردية لكل هذه الأعضاء يوم القيامة. والله أعلم.

بسم الله الرحمن الرحيم
إن كلمة السمع لا تجمع فهي كالماء والهواء فلا نستطيع جمعهم. إذاً السمع مفرده وجمعه واحد. أما الأبصار فقد وردت تارة بمعنى البصيره أي الرؤية العميقة المتدبره حيث ذكرت في نهاية أكثر من آية (لعبرة لأولي الأبصار). والبصيرة جمعها أبصار . كما وردت بمعنى حاسة البصر والبصر جمعه أبصار. وإذا تمعنا في الآيات التي وردت فيها كلمتا الأبصار والأفئدة جمعاً نجد أن المولى عز وجل يتحدث فيها عن أبصار كل الناس أو أبصار الكفار والمنافقين يوم القيامه مما يتطلب أن تكون جمعاً وكذلك الحال بالنسبة للأفئدة والله أعلم