فيما تَـرْويه أحاديثٌ

لبلاد الواقْ

طرقاتٌ تأتي للقطّاع

بأندر ما حوتِ الأسواقْ

سلـبٌ وسلاحٌ ،

وعبيدٌ

وسبايا حور الاحداقْ

تاريخٌ ممتليء حمقى

وكثيرٌ فيه الحذاقْ

أنباءٌ " أصدقها في السيف "

يقول كتابُ الأعناقْ

والشعر ، وأكذبه أحلاهُ

مرارتُــهُ عندي

أشواقْ ...

ما أقسى يا زمن

الأسطورة

إنك من شمس الفقدان ِ

تفيض على قمر العشاق ..

‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

مازالت آخر قافلة

خرجت تتقصّى الغاياتْ

تتضارب فيها أخبار

الرُّوَّاة

وحزن الناياتْ ..

قد كان أدلتُها اختلفوا

في الزاد وعقد ِ الراياتْ

رحلوا أشتاتاً

وتبقّت منهم أشتاتْ

والعودة تفقد جدواها

بعض الأوقات ..

‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

من قصص الواقِ

هناك فـتىّ فقد الوجدانْ ..

تَـرِكـتــْهُ الذاكرةُ الأولى

لا يدري "أين " ولا "كانْ "

لكن يتهجّـى منطقهم

يتكلم بعض الأحيان

أسموهُ غريباً ،

والغُـربةُ بَــعْــضُ الإنــسان ..

قد يأتي يومٌ

يتقـصّى عنه الرُكــبانْ

أو يذكر شيئاً من ماضيه

يُـعيـدُ به ما في الفقدانْ

في العــرس بكى

في المأتـم غـنـّى

حيـّر ميزانَ الكُـهّـانْ

‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

في يــوم الــزينة ..

جــاءَ العـفـوُ من السلطانْ

عاد السجناء .. رَأوْهُ ..

فقالــوا :

ذاك فــلان ..

أنْـسَــوْهُ معالـمـهُ

والتهمةَ ، والغــفرانْ

تــركُــوهُ يـغـادرُ ما يشقيه

وما يـرضيــه ..

ويدخــلُ في سجن النــسيــانْ

‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
كلمات/ للراحل لطفي عبداللطيف .