هذا العمل من إنجاز الطالبة: نعيمة بهادي
مسلك الدراسات الإسلامية.الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية-جامعة مولاي اسماعيل مكناس
وحدة: الكتابة ومناهج البحث العلمي.
الموسم الدراسي:2014/2015
الحمد لله حمدا يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه، وعلى من صاحبه و والاه، وسلم تسليما لا يدرك منتهاه.
وبعد:

يعتبر البحث العلمي مرتكزا محوريا للوصول إلى الحقائق العلمية، ووضعها في إطار قواعد أو قوانين أو نظريات علمية كجوهر للعلوم، خاصة وأن العلم مدركات يقينية مؤكدة ومبرهن عليها كتصديق مطلق، ويتم التوصل إلى الحقائق عن طريق البحث وفق مناهج علمية هادفة ودقيقة ومنظمة، واستخدام أدوات ووسائل بحثية.
والبحث العلمي : "هو الاستخدام المنظم لعدد من الأساليب والإجراءات للحصول على حل أكثر كفاية لمشكلة ما، عما يمكننا الحصول عليه بطرق أخرى، وهو يفترض الوصول إلى نتائج ومعلومات أو علاقات جديدة لزيادة المعرفة للناس أو التحقق منها". (1)

وإذا كانت أدوات البحث متعددة ومتنوعة، فإن طبيعة الموضوع أو المشكلة، هي التي تحدد حجم ونوعية وطبيعة أدوات البحث التي يجب أن يستخدمها الباحث في إنجاز وإتمام عمله، كما أن براعة الباحث وعبقريته تلعب دورا هاما في تحديد كيفية استخدام أدوات البحث العلمي. ومن أهم أدوات البحث ووسائله:
1ـ العينة: وهي ذلك الجزء من المجتمع التي يجري اختيارها وفق قواعد وطرق علمية، بحيث تمثل المجتمع تمثيلا صحيحا.(2)
2 ـ الملاحظة باختلاف أنواعها: الملاحظة هي إحدى الوسائل المهمة في جمع البيانات والمعلومات، وهناك قول شائع بأن العلم يبدأ بالملاحظة.
وتستخدم الملاحظة في جمع البيانات التي يصعب الحصول عليها عن طريق المقابلة أو الاستفتاء، كما تستخدم في البحوث الاستكشافية والوصفية والتجريبية. (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ منهجية البحث العلمي، تأليف مانيو جيدير، ترجمة من الفرنسية ملكة أبيض، ص 14 ـ 15 بتصرف.
2ـ د عبد المجيد لطفي، علم الاجتماع، الطبعة السابعة، القاهرة، دار المعارف، 1976. ص 353
3ـ منهجية البحث العلمي، تأليف مانيو جيدير، ترجمة من الفرنسية ملكة أبيض، ص 29.
2
ويمكن تقسيم الملاحظة إلى قسمين:
أـ الملاحظة البسيطة: وهي الملاحظة غير الموجهة للظواهر الطبيعية، حيث تحدث تلقائيا، وبدون أن تخضع لأي نوع من الضبط العلمي، ودون استخدام الباحث لأي نوع من أنواع أدوات القياس للتأكد من صحة الملاحظة ودقتها.
ب ـ الملاحظة المنظمة: وهي الملاحظة الموجهة، والتي تخضع إلى أساليب الضبط العلمي، فهي تقوم على أسس منظمة ومركزة بعناية. وقد أثبتت الملاحظة المنظمة فعاليتها في تسهيل عملية تحليل العديد من النشاطات الإنسانية، وذلك باستخدام الصور الفوتوغرافية، والخرائط.... (1)
3 ـ الاختبارات المختلفة:
تعتبر الاختبارات وسيلة قياس لغرض التقويم وهي أيضاً أداة من أدوات البحث وخاصة في الدراسات التربوية التي تقيس عوامل متعددة مثل التحصيل الدراسي والقدرات العلمية والاتجاهات وما شابه ذلك، ويكثر استخدامها في المدارس لتحديد الموقف الأكاديمي للتلميذ أو لمجموعة من التلاميذ أو لتصنيفهم بحسب مستوياتهم أو لتحديد مستوياتهم لترفيعهم للصفوف العليا، كما يستفاد من نتائجها في المقارنات بين التلاميذ والصفوف المختلفة وكذلك في الكشف على قدرات التلاميذ ونواحي القوة ونقاط الضعف عندهم.
وفي مجال الإدارة تستخدم الاختبارات من أجل تدريب العاملين وتحديد مستوى أدائهم للعمل وتقويم إنتاجهم، كما تستخدم في عمليات التوظيف والترفيع والنقل. وهكذا تستخدم الاختبارات في مجالات واسعة تشمل مختلف ميادين الحياة.
وتنقسم الاختبارات إلى أنواع عديدة، فبحسب وظيفتها تنقسم إلى اختبارات تحصيلية واختبارات تشخيصية واختبارات التدريب التي تقيس التغير في مهارة فرد ومقارنة نتائج الاختبار في كل مرة.
وبحسب شكلها تنقسم إلى اختبارات تقليدية واختبارات موضوعية، وبحسب تفسير نتائجها تنقسم إلى اختبارات معيارية المرجع عندما يقارن أداء التلميذ بأداء مجموعته التي ينتمي إليها، واختبارات محكية المرجع عندما يقوم أداء التلميذ بمقارنته بمحك للأداء. وتستخدم الاختبارات المعيارية في البحوث والدراسات المقارنة لبيان مدى تحقق الأهداف كأن نجد دلالة الفروق بين مجموعة من الطلاب في المجموعة التجريبية وبقية الطلاب في المجموعة الضابطة عند استخدام طريقة تدريس معينة وقياس أثرها على التحصيل مثلاً. أما الاختبارات المحكية في دراسات وأبحاث تقيس الفاعلية ودرجة الإتقان كأن نحدد إلى أي مدى تؤدي طريقة معينة إلى إتقان الطلاب للمادة الدراسية. (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ منهجية البحث العلمي، تأليف مانيو جيدير، ترجمة من الفرنسية ملكة أبيض، ، ص 30.
2ـ منهجية البحث العلمي، تأليف مانيو ، جيدير، ترجمة من الفرنسية ملكة أبيض، ص 30 ـ 31.



3
4 ـ المقابلة: وتعتبر من الوسائل الشائعة الاستعمال في البحوث الميدانية، لأنها تحقق أكثر من غرض في نفس الباحث، فبالإضافة إلى كونها الأسلوب الرئيس الذي يختاره الباحث إذا كان الأفراد المبحوثين ليس لديهم إلمام بالقراءة أو الكتابة، أو أنهم يحتاجون إلى تفسير وتوضيح الأسئلة، أو أن الباحث يحتاج لمعرفة ردود الفعل النفسية على وجوه أفراد الفئة المبحوثة. والمقابلة أنواع: فهناك المقابلة الفردية، والمقابلة الجماعية، المقابلة بين رئيس ومرؤوس، بين مسئول في التنظيم وطالب للوظيفة...
5 ـ أساليب القياس:
6 ـ الأساليب الإسقاطية :
7 ـ الاستبيان: ويسمى أيضا بالاستقصاء، وهو إحدى الوسائل الشائعة الاستعمال للحصول على المعلومات، وحقائق تتعلق بآراء واتجاهات الجمهور حول موضوع معين أو موقف معين.
ويتكون الاستبيان من جدول من الأسئلة توزع على فئة من المجتمع (عينة )، بواسطة البريد أو باليد أو قد تنشر في الصحف أو التليفزيون أوالإنترنت، حيث يطلب منهم الإجابة عليها وإعادتها إلى الباحث.
والهدف منه هو الحصول على بيانات واقعية وليس مجرد انطباعات وآراء هامشية .
وتصنف الاستبانات إلى ثلاثة أنواع:-
أ- استبانات مفتوحة: وتصاغ بأسئلة تحتاج إلى إجابات مقالية بهدف جمع أكبر عدد من العناصر التي تغطي الموضوع.
ب- استبانات مقيدة: وتصاغ بأسئلة تحتاج إلى اختيار إجابة محددة تتفق مع رأيه وهي تشبه أسئلة الاختيار من متعدد.
ج- استبانات مفتوحة- مقيدة:- وهي مزيج من النوعين السابقين حيث يضع الباحث أسئلة مغلقة ثم ينهي كل مجموعة متجانسة منه بسؤال مفتوح غير وارد في البدائل الثابتة .
8 ـ المصادر والوثائق المختلفة :





بعد تعريف البحث العلمي وذكر وسائله، سأنتقل بحول الله تعالى إلى تبيان ما توصلت إليه في هذه الدراسة الميدانية، حول الطريقة المتبعة في كتابة البحث العلمي. وسأعرض رأي مجموعة من الباحثين الذين سألتهم وأخذت رأيهم، في هذه المسألة (تقنية البحث بين الجذاذة والحاسوب)، حيث وجدت أن معظمهم فضلوا الكتابة على الجذاذة أو الورق ، ثم الكتابة على الحاسوب، وذلك لأسباب اختلفت باختلاف كل واحد منهم.
 أولا: صنف الباحثين المرجحين للورق: وعددهم خمسة عشر باحثا.
الباحث 1: أميل إلى الورق أكثر في عملية تهييئ البحث قبل كتابته على الحاسوب، قد تسألينني لماذا، سأقول بكل بساطة لأن الكتابة على الورق تكون بشكل سلس و مريح و تلقائي أكثر منه على الحاسوب، بل صدقيني إذا قلت لك أن العملية الإبداعية التي تتيح لي التعبير تكون في أوج عطائها و نشاطها، فبمجرد أن تكتب أول كلمات موضوعك حتى تنهال عليك الكلمات و العبارات تترى لتجد ورقتك لا تكاد تميز فيها بين بياضها وحبر القلم، قد يستشكل عليك هذا الأمر، لكني لا أخفيك سرا فإني أحس بمتعة من نوع خاص و أنا أصاحب القلم و الورقة البيضاء، فهذه فطرتنا نحن بنو البشر نميل أكثر إلى ما هو طبيعي، ناهيك عما قد يخلفه الحاسوب من أضرار وخيمة على بصرك من كثرة إقبالك عليه.
الباحث 2: من الأحسن أن تكتب في الأوراق، كما يقال كل ما تكرر تقرر، فعندما تريد المناقشة مع الأستاذ تجد نفسك مؤهلا لذلك، لأنك تكون قد حفظت بحثك أثناء الكتابة.

الباحث 3: أفضل الكتابة على الورق ليكون بحثا منظما و منسقا بطريقة جيدة، ثم يتم تدوينه على الحاسوب جزءا جزءا.إضافة إلى ذلك، الكتابة تمكنني من ترتيب الأفكار حسب محاور البحث، وأوثقها على الورق لتبقى كأرشيف ، و حتى يتسنى لي التنقل من مكان لمكان آخر للبحث على المعلومة ، فلا يمكن أن يكون حاسوبي حاضرا في كل الأماكن ، فكل البحوث تحرر على الأوراق و في العرض نستعمل الحاسوب.
الباحث 4: أفضل الكتابة على الورق، لأنها تساعد على التركيز والتذكر الجيد، واستحضار المعلومات وإتقانها، كما أنها تساعد على تحسين الخط والتقويم الجيد للدروس، إضافة إلى ذلك التأمين الصحي، فالحاسوب ليس إلا مجرد آلة تعود على البصر بالضرر، ولا تساعد على التركيز، وتساهم في تخريب البعض، أكثر مما تساهم في الإصلاح.
الباحث 5: أفضل الكتابة على الورق لأنها تساعد على استخراج المعلومات من الدماغ، عكس الحاسوب الذي يشتت الانتباه، وأعتقد أنه ينحصر فقط في تصحيح أخطاء الكتابة ، إذن أنا أفضل الورق والقلم، ليكون هناك إبداع وبعدها الكتابة على الحاسوب بشكل دقيق ومرتب، لأصيب في النهاية الاثنين: الإبداع والتنسيق.
الباحث 6: أفضل الكتابة على الورق، ثم نقلها إلى الحاسوب، لأنه بفضل الكتابة تترسخ لديك معلومات كثيرة.
الباحث 7: لا يمكن أن نحرر البحث ، ابتداء ، على الحاسوب لما يتطلبه من تجميع للمادة ودراستها وانتقائها ومراجعتها، ولكن حين تستوي مادة البحث ونطمئن إلى أبعادها ونرضى بالحد الأدنى منها ، حينئذ نباشر كتابتها على الحاسوب ولا ننتظر حتى تستوي كاملة.
الباحث8: أفضل الكتابة على الورق، ثم القيام بعملية التنقيح ونقلها على الحاسوب، لأنني تعودت على ذلك، هذا من جهة، ومن جهة ثانية لأنني أرتب أفكاري جيدا عندما أكتب على الورق.
الباحث9: أفضل الكتابة على الورق، لأنني أثناء الكتابة على الورق يمكنني أن أختصر بعض الكلمات كتابة، بخلاف الحاسوب. كما أنني لا أجيد الكتابة بشكل سريع على لوحة المفاتيح لجهاز الحاسوب.
الباحث 10: أفضل الكتابة على الورق، لأنني أثناء الكتابة على الورق أكون متمكنا مما أكتبه وضابطا له، كما أنه يترسخ في ذهني، وهذه الطريقة أفضل من الكتابة مباشرة على الحاسوب. فمثلا الذي يحفظ القرآن الكريم في المصحف مباشرة، يختلف تماما عن الذي يحفظه في اللوح، نفس الشيء بالنسبة للكتابة مباشرة على الحاسوب، والكتابة على الورق أو الجذاذات ثم الكتابة على الحاسوب.
الباحث 11: أفضل الكتابة على الورق أولا، ثم الكتابة على الحاسوب بعد جمع المعلومات وترتيبها، لأنها تترسخ في الذهن، أضف إلى ذلك أنك إذا كنت تكتب على الورق وقام الأستاذ بتصحيح بحثك، ستستفيد من من أخطائك، عكس الحاسوب الذي يصحح لك الأخطاء دون الاستفادة منها، كما أنني أعتقد أن الكتابة على الحاسوب مباشرة طريقة غير موضوعية، نظرا لما يقوم به بعض الباحثين من نقل على الحاسوب، أي ما يسمى بـ : Copier/ coller .
الباحث 12: الكتابة على الجذاذات ثم الكتابة على الحاسوب، حفاظا على التركيز من جهة، والبصر من جهة ثانية، وتفاديا للأخطاء في المضمون، فالبحث يتطلب الدقة والتركيز.
فأنا عندما أريد أن أحرر عرض أو بحث معين أو مقال، أفضل تدوينه على الورق، ثم بعد ذلك أكتبه على الحاسوب. لماذا؟؟؟
لأنني بهذه الطريقة أتمكن من:
ـ تنظيم الأفكار والفقرات.
ـ تجنب ارتكاب أخطاء في المضمون.
ـ تجنب تكرار بعض المحاور.
ـ الكتابة على الورق تتيح الدقة والجدية في العمل.

الباحث 13: من الأحسن الكتابة على الورق واستعمال الجذاذات، لأنه قد يصعب إحضار الحاسوب
في أي مكان، مثلا عند البحث في المكتبات، أو الاستفادة من أستاذ أو شخص معين، كما أن الكتابة على الجذاذات تجعل العمل منظم وأكثر علميا، وهذا هو المنهج المعتمد في البحث العلمي أي " المسودة ". إلا أنني أستعمل الحاسوب إذا لم يكن لدي وقت كاف، فهذه طريقة سريعة، ولكن ليست علمية.
الباحث 14: أنا في رأيي الشخصي أفضل الكتابة على الأوراق في البدء، ثم الكتابة على الحاسوب في الأخير، لأنه لا شيء يأتي من فراغ، وحتى يمكن تجاوز العديد من الأخطاء سواء أكانت لغوية أم تركيبية أم دلالية، وعليه فإذا أردت أن يكون بحثك جيدا أو رائعا شكلا ومضمونا، فالكتابة على الورق تسهل عليك عملية التنقيح والتصحيح، لأننا إذا أمعنا النظر في أي بحث كان سواء قديما أو حديثا، إلا ووجدنا مؤلفه قد كتبه في البداية على شكل "مسودة" فيها مجموعة من الأفكار المهمة أو الثانوية. ثم بعد ذلك يلجأ إلى الكتابة على الحاسوب والطبع، وعليه فأي عمل إلا ويتطلب مجموعة من الخطوات حتى يقدم ثمرة جيدة ورائعة.
الباحث 15: الكتابة على الورق أولا، بعدها الكتابة على الحاسوب، لأن الكتابة على الورق أو الجذاذة تساعدك على تجنب مجموعة من الأخطاء وتصحيحها والاستفادة منها، كما أن الأوراق تحفظ ما هو مكتوب عليها، عكس الحاسوب الذي قد يتعرض للتخريب أو ضياع ما فيه من معلومات، أضف إلى ذلك أنه بعض المرات تأتيك فكرة ما، وأردت كتابتها فأسهل طريقة حينها هي الكتابة على الأورق، عكس الحاسوب الذي يتطلب منك الوقت لتشغيله، مما قد يتسبب في ضياع المعلومة من الذهن.
إضافة إلى ذلك فالورقة تجعلك راغبا في القراءة، والإنسان المولوع بالقراءة يفضل الورقة والقلم، لأن البحث قد يجبرك على الكتابة في بعض الأحيان
 ثانيا: صنف الباحثين المرجحين للحاسوب: وعددهم أربعة.
الباحث1: الكتابة على الحاسوب أفضل لمن توفر عنده الحاسوب، فالكتابة عليه تمكنك من إضافة معلومات أو نقصها، إذا احتجت لذلك، كما أن الكتابة على الورق كانت موجودة قبل توفر الأجهزة الإلكترونية، ولازالت موجودة، إلا أنني أفضل الكتابة على الحاسوب مباشرة، لأننا الآن في عصر السرعة والمعلوميات.

الباحث2: أفضل الكتابة على الحاسوب مباشرة ربحا للوقت.
الباحث3: أفضل الكتابة على الحاسوب مباشرة، لأنها طريقة سهلة، ومربحة للوقت.
الباحث4: أفضل الكتابة على الحاسوب مباشرة، لأنها أسهل وفيها فرصة للتغيير بسهولة، كما أنها مربحة للوقت.


 وهناك باحثين اثنين دمجوا بين الطريقتين في الوقت نفسه:
الباحث1: أول همي بالنسبة لتقنية إعداد أي بحث معين هو طبيعة الموضوع، وكذا ما يتطلبه من وسائل لإيصال المعلومة للمتلقي، حيث أنه يتوجب من وجهة نظري إدراج تقنية الكتابة على الورق، وكذا التجديد في الوسيلة من خلال استعمال تقنيات التواصل الحديثة، إذ التكامل بين الوسائل القديمة والحديثة لا يعود إلا بالنفع على المتلقي، ومن هنا فأنا أفضل الدمج بين الطريقتين معا.
الباحث2: إذا كنت سأكتب في نهاية المطاف على الحاسوب، فأنا أفضل الكتابة عليه مباشرة ربحا للوقت، لكن الكتابة على الورق أفيد، وتعتبر بالنسبة لي "ذاكرة القلم".
 ثالثا:الأدلة التي اعتمدها الباحثون المرجحون للورق:
نجد مجموعة من الباحثين يفضلون الكتابة على الورق أولا ثم الكتابة على الحاسوب، مستدلين على ذلك بمجموعة من الأدلة، وهي كالتالي:
الدليل الأول: الكتابة على الورق شيء تعودنا عليه منذ الصغر، كما أن النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم حث على الكتابة وقال: "قيدوا العلم بالكتاب " .(1)
الدليل الثاني: الكتابة على الورق طريقة مباشرة للتسجيل وإيصال الأفكار، حيث إنها نتاج للعقل واليد معا.
 الدليل الثالث: الكتابة تظهر الكثير من الأشياء عن الكاتب، فقد قال بعض الخبراء " إن زيادة قوة الشخصية في الفرد، ربما تظهر في كابته اليدوية ".
 الدليل الرابع: الكتابة على الورق في تحرير مجموعة من المواضيع، تجعل البحث منظما ومنسقا، ومرتبا ومضبوطا.
 الدليل الخامس: الكتابة على الجذاذة أو الورق تساعد على التركيز والتذكر الجيد واستحضار المعلومات وإتقانها، كما تساعد على تحسين الخط والتقويم الجيد للدروس.
 الدليل السادس: الكتابة على الورق تكون بشكل سلس ومريح وتلقائي، أكثر منه على الحاسوب، فبمصاحبتك للورقة والقلم تشعر بمتعة من نوع خاص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 الدليل السابع: الكتابة على الأوراق أفضل طريقة في تحرير البحث، لأنه لا يمكن إحضار الحاسوب في أي مكان، مثلا عند البحث في المكتبات أو الاستفادة من أي شخص معين.
 الدليل الثامن: الكتابة على الورق تتيح الدقة والجدية في العمل، فالباحث عندما يستعمل الورقة والقلم يصيب في النهاية أمرين اثنين هما: الإبداع والتنسيق.
 الدليل التاسع: الكتابة على الأوراق تساهم في استخراج المعلومات من الدماغ، وكذا التأمين الصحي، فالحاسوب قد يعود على البصر بالضرر، ويشتت الانتباه من كثرة الإقبال عليه.
 الدليل العاشر: الكتابة على الورق تساعد على تجنب مجموعة من الأخطاء وتصحيحها، والاستفادة منها، كما أنها تحفظ ما هو مكتوب عليها،عكس الحاسوب الذي قد يتعرض للإتلاف وضياع ما فيه من معلومات.
 الدليل الحادي عشر: الكتابة على الورق لها أهمية كبيرة، لأنك بكتابتك على الجذاذة أو الورق تكون متمكنا مما تكتبه وضابطا له، كما أنه يترسخ في ذهنك، فمثلا الذي يحفظ القرآن الكريم في اللوح يختلف تماما عن الذي يحفظه مباشرة في المصحف، نفس الشيء بالنسبة للكتابة مباشرة على الحاسوب، والكتابة على الورق ثم الكتابة على الحاسوب.
 رابعا:الأدلة التي اعتمدها الباحثون المرجحون للحاسوب:
 الدليل الأول: الكتابة على الحاسوب مباشرة، لأنها طريقة سهلة.
 الدليل الثاني: الكتابة على الحاسوب مباشرة، لأنها طريقة مربحة للوقت.
 الدليل الثالث: الكتابة مباشرة على الحاسوب، لأنها طريقة حديثة.
 الدليل الرابع: الكتابة على الحاسوب مباشرة، تعطيك الفرصة لإحداث بعض التغييرات على ما هو مكتوب إن احتجت إلى ذلك.
 خامسا:الرأي الشخصي:
من خلال ما سبق يتبين لي أن معظم الباحثين فضلوا الكتابة على الورق أو الجذاذة أولا، ثم الكتابة على الحاسوب، مستدلين على ذلك بمجموعة من الأدلة التي تميز طريقة الكتابة على الورق أولا، وبعدها الكتابة على الحاسوب، فهي طريقة أغلب الباحثين قديما وحديثا، كيف لا وقد قال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في هذا الصدد:" قيدوا العلم بالكتابة " وهذه الطريقة أفضل بالنسبة لي، وذلك لأسباب عديدة منها:
ـ أن الذي يكتب يقرأ مرتين.
ـ أنك إذا كتبت البحث على الأوراق سيبقى عندك حتى ولو طالت السنين، وحتى لو مزقت الورقة وقمت بجمعها لوجدت ما كان مدونا عليها، عكس الحاسوب الذي قد يتعرض للإتلاف وربما ضياع ما فيه من معلومات.
9
ـ أنك بكتابتك على الورق تساعد المصحح أثناء التصحيح، لأنه إذا أراد تصحيح موضوعك فلن يسعه ذلك إلا إذا كان مدونا على الأوراق، حينها يأخذ قلمه الأحمر ويشرع في التصحيح.
ـ أنك بكتابتك على الجذاذات أو الأوراق، تجد شيئا تعول عليه في حالة ضياع ما كتب على الحاسوب. لأنه إذا قدر الله وضاع منك كل ما جمعته من معلومات على الجهاز قد تصاب بالجنون، وهذا شيء قد يقع فيه بعض الباحثين، كما حدث مع بعضهم، (منهم باحث كان مقبل على إنجاز بحث الدكتوراه،
وقد كان يضع كل ما جمعه من معلومات على الجهاز، وفي لحظة مع الأسف ضاع منه كل ما جمعه لسنوات، حينها أصيب بالفشل، وفقد الأمل، وتوقف عن إتمام البحث) وهذا شيء يجب على كل باحث علمي أن يحذره وأن يحتاط في حفظ معلوماته، عن طريق وضعها في أشرطة، أو أرشيفات وغيرها....
أضف إلى ذلك أنك بفضل الكتابة تتمكن من تنظيم أمورك وضبطها، لأنك عندما تدون معلوماتك على الأوراق وتريد نقلها على الحاسوب يسهل عليك ذلك، لأنه سبق لك أن دونتها بطريقة منظمة.
وهناك مزايا عديدة للكتابة على الأوراق.
ورغم كل هذا، فالحاسوب يبقى آلة إلكترونية حديثة، يمكنك الاستعانة بها إذا لم يكن لديك وقت كاف لإنجاز ما تريده. وأنا أيضا أجدني أميل شيئا ما إلى هذه الطريقة، كما أنك إذا أردت أن تطبع شيئا ما من المعلومات المدونة على الورق تكون بحاجة ماسة إلى الحاسوب، وفي هذه الحالة يجب الدمج بين الطريقتين لإنجاز المطلوب.

تبين من خلال هذه الدراسة الميدانية البسيطة، أن موضوع البحث العلمي يقوم أساسا على طلب المعرفة وتقصيها و الوصول إليها، فهو في الوقت نفسه يتناول العلوم في مجموعها ويستند إلى أساليب و مناهج في تقصيه لحقائق العلوم. والباحث عندما يتقصى الحقائق و المعلومات أنما يهدف إلى إحداث إضافات أو تعديلات في ميادين العلوم مما سيسفر بالتالي عن تطويرها وتقدمها.
ومن هنا يمكن القول إن الجذاذة والحاسوب ما هي إلا وسائل، وهي موضوع اجتهادي، ولكل باحث أن يتبع أنجع الوسائل في بلوغ غاية بحثه، وأفضل وسيلة على ما يبدو لي في بلوغ الغاية المرجوة وتحقيق الهدف، هي الرجوع إلى المصادر والأمهات في مجال البحث، والقراءة المستمرة، والاستشارة مع ذوي التجربة والخبرة من علماء وباحثين وغيرهم، باعتبارهم لهم معرفة سابقة، ولهم دراية في مجال الدراسة والبحث.

هذا ما توصلت إليه من معلومات، خلال هذه الدراسة الميدانية المتواضعة، حول الطريقة المتبعة في كتابة البحث العلمي، فما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطإ أو نسيان فمني ومن الشيطان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



فهرس الموضوعات:

 مقدمة (وفيها تعريف البحث العلمي ووسائله)..................................... 2ـ 4
 صنف الباحثين المرجحين للورق .......................................................5
 صنف الباحثين المرجحين للحاسوب ...................................................7
 الباحثين الذين دمجوا بين الطريقتين ................. ................................8
 الأدلة التي اعتمدها الباحثون المرجحون للورق ..................................... 8
 الأدلة التي اعتمدها الباحثون المرجحون للحاسوب ..................................9
 الرأي الشخصـــــــــــــــــــي ............................................................9
 خاتمة ................................................................................... 10










 فهرس المصــــــــــادر و المـــــــــــــراجع 
الأشخاص المستجوبين:
 صنف الأساتذة الباحثين: وعددهم ثلاثة عشر باحثا.
 صنف الطلبة الباحثين: وعددهم ثمانية باحثين.
ـ الحديث النبوي الشريف.&
&ـ منهجية البحث،دليل الباحث المبتدئ في موضوعات البحث ووسائل الماجستير والدكتوراه. تأليف مانيو جيدير، ترجمة من الفرنسية ملكة أبيض. تنسيق: د.محمد عبد النبى السيد غانم،(معلومات الطبعة ودار النشر غير متوفرة). الرابط الإلكتروني:
Text File (pdf) File as Download- https://WWW.scribd.com/...72471109-30 déc.2011
&ـ. مناهج البحث العلمي، د سهيل روق دياب، غزة ـ فلسطين، مارس 2003م، (معلومات الطبعة والنشر غير متوفرة).
الرابط الإلكتروني: PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com