قصيدة الأمل

لىبتاىالاتيببيسبياتانعالاقيبصشيصس


قصيدة الأمل

ما العلاقة بين بتلات الزهرة
وشعيرات الجذع
يا دليلة بؤبؤك مرآتي
سالفك الأشقر كنزتي
شهيقك عطري
ريقك مائي
الماء ما العلاقة بينه وبين الحلم
مائي وأيني وأنت و السماء
ليس هكذا سمائنا
عرقنا ، جنينا ، وجه أرضنا

مائي حديقتي ، طفولتي
جرحي أنت
دليلة
ماذا يحدث للزمن عند غيابك عني
باردة غرفتي
أشيائي ، مائي لا يدفئ
أحس الدفء
في العراء
في الشتاء
مقابل نافذتك
أيني يا أنا

منك أنا
من نور النافذة
دليلة
ماذا يحدث لي عند غيابك
في الغروب ماذا يحدث لك
عند دخول النعناع
إفتحي النوافذ
يخرج للشارع القرنفل
إفتحي للنهار والليل
يتبادلان المواقع
لسروة الشارع تطل تنفض الغبار
العصافير ، الملائكة والشياطين
كالجريدة القال والقيل
اللهو واللغو
ما بال الليل يزيد اتساعا
والأفئدة تنقبض تزيد ضيقا
تضيق ، تضيق
حتى لا يصير للقنينة فم
لا يصير الفم فم
حتى تصير الدنيا في حجم النواة
قطرة دم
نور
نوار شرفتك
أجلس وحدي
تواجهني الشمس
شمس الخريف
الألوان مستقرة ومشتتة
هكذا هي أيام الخريف
الهواء بارد
يؤلمني بشدة كتفي
أغمض عيني ، أتمدد على سرير السحاب الوهمي
وأنام
رغم رنين الهاتف
أرد عليك في المنام
حبيبتي كم أنا مشتاق
كم أنا بحاجة للترياق
اليوم يا حبيبتي
واحد نوفمبر ألفين وأربعة عشر
الشوارع تلبس حلة جديدة
حياة الرئيس والنشيد الوطني يردد في كل مكان
الملصقات تشيد بالذكرى 60 للاستقلال


نتذكر شيئا من حياة الرئيس هواري بومدين ، و اغتيال الرئيس بوضياف
وتسرد تضحيات كثيرة ككل عام
وحكاية العشرة أعوام
والجثث والرؤوس المتناثرة في الأزقة والطرقات أسفل أعمدة الكهرباء
و ذكر الذين ماتوا من الأتراب
مهما كانت قناعاتهم
وصفوفهم ماتوا
ماتوا ذنبهم حب الوطن
إذ من الفائز في هذه المذأبة المجزرة
في هذه الدوامة الفائز خاسر
في تلك الأيام وحدي كنت أرتاد الحديقة
أشم النوار و أستفيئ تحت الشجر
من الثالثة بعد الزوال إلى الثالثة والنصف
في حين يركض الجميع إلى صدور نسائهم
يضيفون في كل ساعة لأبوابهم مزلاجا وقفلا جديد
وأبقى الوحيد البعيد عن دليلة
عندما تقفر الشوارع إلا من رجال الشرطة
وال ................ والمصابين بلوثة الجنون
وتمتد العتمة من الأزقة الجانبية إلى رأس الشارع الكبير
يخيم يغيم يسود الخوف الهلع القلوب
ومن أقصى الشرق يعود الضوء النوار
كالمغترب المشتاق ، يعود النور يبوس أحجار الأرصفة
وأحواض الأشجار...
يسأل عن حال الصبي المجهول
المشرد