السؤال الأول : نسب النبي –صلى الله عليه وسلم-:هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وهو ابن الذبيحين ، أخواله بنو النجار، الذين سكنوا يثرب
السؤال الثاني :من كانت لهم السقاية والرفادة في قريش؟ :
السقاية كانت في بني هاشم بن عبد مناف، وكان أول من قام بالرفادة قصي بن كلاب، وأصبحت في بني نوفل، ثم في بني هاشم
اخذ قصي بن كلاب مؤسس قريش الرفادة، وتوارثها أبناؤه من بعده.
أنجب قصي ثلاثة أولاد هم: عبد الدار، وعبد مناف، وعبد العزى، وكان عبد الدار أكبرهم سنًّا، ولكن عبد مناف كان أكثر شهرة، وبعد وفاة قصي تولى عبد الدار هذه المهة، وورثها أبناؤه عنه، ولكن سرعان ما نازعهم عليها أبناء عبد مناف بن قصي وهم: عبد شمس وهاشم والمطلب ونوفل فقد رأوا أنهم أجدر وأقدر من أبناء عبد الدار، وأدى هذا التنافس إلى انقسام قريش وكادوا يقتتلون ثم جنحوا إلى السلم، واتفقوا على أن يتولى بنو عبد مناف بن قصي الساقية والرفادة وأن تكون الحجابة واللواء ورياسة دار الندوة لبني عبد الدار بن قصي.تولى هاشم بن عبد مناف السقاية والرفادة، وحدث أن مرت فترة جدب وقحط بمكة، وعانت منها قريش، فرحل هاشم إلى فلسطين حيث اشترى كمية كبيرة من الدقيق، فقدم به إلى مكة، حيث صنع منه خبزاً ثم قام بذبح الذبائح، وصار يهشم الخبز لقومه؛ فأطلقوا عليه اسم "هاشم" بدلا من اسمه الأصلي "عمرو" وارتفع شأن هاشم في أرجاء الجزيرة العربية.
تولى المطلب الساقية والرفادة بعد أخيه هاشم، حتى إذا شب عبد المطلب بن هاشم نازع عمه في مناصبه، واستعان بأخواله من بني النجار في يثرب، ونجح في استرداد مناصب أبيه
السؤال الثالث :من أول من سن رحلتي الشتاء والصيف ؟
كان الذي سن هاتين الرحلتين هاشم بن عبد مناف ، وسبب ذلك أنهم كانوا يعتريهم خصاصة فإذا لم يجد أهل بيت طعاما لقوتهم حمل رب البيت عياله إلى موضع معروف فضرب عليهم خباء وبقوا فيه حتى يموتوا جوعا ويسمى ذلك الاعتفار بالعين المهملة وبالراء وقيل بالدال عوض الراء وبفاء فحدث أن أهل بيت من بني مخزوم أصابتهم فاقة شديدة فهموا بالاعتفار فبلغ خبرهم هاشما لأن أحد أبنائهم كان تربا لأسد بن هاشم ، فقام هاشم خطيبا في قريش وقال إنكم أحدثتم حدثا تقلون فيه وتكثر العرب وتذلون وتعز العرب وأنتم أهل حرم الله والناس لكم تبع ويكاد هذا الاعتفار يأتي عليكم ، ثم جمع كل بني أب على رحلتين للتجارات فما ربح الغني قسمه بينه وبين الفقير من عشيرته حتى صار فقيرهم كغنيهم ، وفيه يقول مطرود الخزاعي :
يا أيها الرجل المحول رحله ...... هلا نزلت بآل عبد مناف
الآخذون العهد من آفاقها ......... والراحلون لرحلة الإيلاف
والخالطون غنيهم بفقيرهم ...... حتى يصير فقيرهم كالكافي .
السؤال الرابع : من الذي جدد حفر بئر زمزم ؟ ومن ساعده؟
تولى عبد المطلب منصبي السقاية والرفادة ولقي مشقة كبيرة في توفير المياه اللازمة للحجاج والوافدين على مكة، وخاصة أن مكة مرت بفترة ندرت فيها الأمطار، وكادت تجف مياه الآبار، في حين أشرف موسم الحج؛ ثم كانت الرؤيا التي دلت عبد المطلب على مكان بئر زمزم التي عفت عليها الأيام، وخرج عبد المطلب على مكان بئر زمزم التي عفت عليها الأيام، وخرج عبد المطلب وابنه الحارث، ونجحا في كشف مكانها وإعادة حفرها، وتدفق الماء من جديد من هذه البئر المقدسة، تروي الزرع والثمار، وتضمن توافر الماء للحجاج وأهل مكة.
وجد عبد المطلب في بئر زمزم نفائس وذخائر، كانت لمضاض الجرهمي، وقد أخفاها في البئر، وردم عليها عند اضطراره للجلاء عن مكة، وحتى لا يعثر أعداؤه عليها، وكان قد عجز عن حملها معه إلى منفاه، وتراكمت الرمال عبر السنين فأخفت هذه النفائس عن العيون والأيدي، ونازع القرشيون عبد المطلب فيما وجده وطالبوه بأن يشاركوه في هذه الذخائر، ولجأ إلى القداح لحسم النزاع.
وكان في مقدمة هذه النفائس غزالان من الذهب وأسياف وأدرع، وانتهت عملية ضرب القداح إلى أن أصبح الغزالان من نصيب الكعبة، والأسياف والأدرع من نصيب عبد المطلب، فضرب عبد المطلب الأسياف بابا للكعبة وضرب في الباب الغزالين الذهبيين، ولكن بريق الذهب جعل بعض اللصوص يطمعون فيه.
أصبح عبد المطلب بعد اكتشاف بئر زمزم ينقل الماء منها إلى الحياض المحيطة بالكعبة، ويحلي الماء بالتمر والزبيب، وكان ابنه العباس يملك بساتين عنب في الطائف وهي مدينة على مقربة من مكة، فكان يمد والده يحتاجه من الزبيب ولا زالت السدنة والسقاية والرفادة حتى يومنا هذا شرف عظيم لا يضاهيه شرف