سنان و بنت السلطان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحكى أن معمارا لآل عثمان
كان بناءا عظيما و فنان
في زمن القانوني سليمان
كان يدعى سنان
كلفه السلطان
ان يبني مسجدا لابنته مهريبان
فلبى فرحا ما جاء في الفرمان
و حين رأى عيني بنت السلطان
خفق قلبه , وأصبح عاشقا ولهان
كتم حبه وشرع في العمران
و تمهل ولم يسرع في البنيان
اطال مأذنة المسجد فارتفعت في العنان
و زخرفه بالنقوش في اتقان
و جعل نوافذا فيه ينفذ منها نوران
شمسان أو قمران
أثنان في ليل و نهار يتعاقبان
وآخران عينا مهريبان
و أكتمل البنيان
و ظل حب سنان طي الكتمان
و مات سليمان
و ماتت مهريبان
ومات سنان
ولا زالت مآذنته
تدعو خمسا عباد الرحمن
و لا زال حب سنان طي الكتمان
لكن همسا لا يزال يتردد بين الجدران
ان سنانا كان يحب بنت السلطان
ولكن هل عرفت مهريبان
أن سنانا عاشق ولهان
فكم من أشعار خطت في الديوان
و كم من فن يسكن لوحات الجدران
وكم أبداع راق وكم من ألحان
أوقدت كل هذي النيران
أنه أنجاز لحب ظل طي الكتمان
مات السلطان
و ماتت مهريبان
و مات سنان
وعاش دهورا المبدع و الشاعر و الفنان
-------------
4/6/2014