كهذه المساء أو أي أمسية دبية أخرى    


 جالسون نشاهد الأفلام الإباحية والحربية
البطولات الأمريكية
نتعاطى النميمة ، رشف الذل المدبلج ، النظرات الحلوة الجميلة
التشاؤم ، الكسل ، النمطية ، المرونة ، الحذر ، الاندفاع الأحمق ، تطبيق عملية الإسفنجة
اختلاس اللمحة الخبيثة...

القمر غائب
وتلك النجمة
طيب الحقيقة أين في إحباطاتنا...؟
النية السليمة في كل هذا الركام ...؟
وهل وجدت وطنك في نفسك
أو نفسك في وطنك ...؟
أم كل هذا محض خيال ...؟
عدم اهتمام ...؟
نجرّح القصائد المنشورة
حديثا في الجرائد المغمورة
سواء أو المشهورة
المشبوهة ...
شغلنا ليس الدرس ، الزراعة ، النقد البناء
بل اللغو ، التعصب ، التعقيب ، الإعجاب بحدائقهم وشوارعهم وذممهم النظيفة ...
وفي الأخير كما زعموا لنا  يلقي شاعرنا الكبير
صاحب الحذاء العبقري اللامع الإيطالي
و البدلة و القميص الباريسي
وغرفة الحمام المصنوعة من النعاس و السيراميك الهند صيني
قصيدته المشهورة
عن التضحية و القيم الوطنية
ولا زلنا لا ندخل
لا نخرج ولا نضع حجرا تحت حجر
نستوضح نجما ، نضع في الأفق هدفا
لا زلنا من الرعاف تموت أفكارنا
فكرة
قطرة في غبار أيامنا
نتوه في لا شيء الوطن
الضيق
كسمسمة في القلب
في القلب خبأت الأنسة الجزائر
هذا الصنف من خشاخيش وشقائق النعمان
المنعدمة الألوان ...
يا إخوة الظن
الدم
الشعر
أطلب منكم الغفران
أطلب منكم الأمان...
هذه فقرة ندم
فطرة عدم
غبن و اختلاس ، غباء وجفاف ودم
بلادي
بلادي ثروة
وردة
الخير
الصباح الخير بلادي .......

عبد الرزاق الصغير     تحياتي        الجزئـــــــــــــــــــــــــــــر :