الرمية الأولى
1/3/2013
تجلس صاحبتي المدللة
حافية مطلية أظافر قدميها بشيء من الماء والسماء
مسندة ظهرها للشجرة
رافعة وجهها الأبيض للأعلى صوب
زهر الشجرة الأبيض الوردي المغلق
2/1/2013
لا أحد في الشارع
الثلج مرصوص كاليأس ، الحزن في جميع زوايا القلب
القطة البيضاء تتنقل من حضني لفروة كانت في العام الأول خروفة مدللة
تأكل العشب من يدي ....
4/2/2013
الجو بارد ماطر قاتم
يسير الروائي المعدم السعيد ببطء ،يقطع برك الماء يتطاير إلى عنق حذائه المطاطي
يحمل مطاريه عشبية اللون نصف ضلوعها مكسرة . يقف
يختلس ،يختطف بعض النظرات ..  
المرأة الأربعينية
جالسة وراء فترينة المقهى
عندما ترشف الشاي تغمض الدنيا عينيها
تتفرج تتابع القطر يتفتت يتكسر ساكن انفجاره كشيء في قلبها
حزين منظرها ، لون عينها الفاتح منكسرا
كأنها مراهقة لم تبدأ حياتها جميل تحركها ، التفاتاتها
وكأن المطر ينهمر من قلبها
5/4/2013
من الشرق والغرب
يحوطني الزهر
مفتون بثوب زهرة تسامرني
مقابل لوح صخر مخطوط عليه بالفحم
قلبا تتوسطه جمجمة يخترقهما سهما
إلى تويْج قرنفلة بيضاء
3/5/2013
يعرج يحاول الإسراع
يستظرف صورة إعلان القهوة
تجتث الريح جذيع شجيرة بديعة ترميها في وجهه
يحاول اللحاق لحيازة الزهرة من ذالك الطرف الجميل ...
الرمية الأخيرة
6/6/.............
ستة في ستة
ستة وثلاثون
ناقص ربيع
وخريف وشتاء
يقف قصب السنابل فارغ
وقد نفضت الأزهار بذورها
يكسر ريح الهجير دبابيسها الطرية
الأشكال كلها تبحث عن الظل
حتى العدم موثق في جذع دار ظله
كراسي الحديقة والسماء فارغ من الطيور والسحاب
ونقاط النرد إنسلت في صف كالعسكر من الساحة
سقطا مكعبا النرد على البلاط صدفة تكسرا
بيض سقط من العش من أعلى الشجرة فجأة تكسر ...

عبد الرزاق الصغير باتنة

[/i