بماذا كتبت ؟ . . .
أحقاً قلم ؟ . .
وأي اللغات التي صغت منها
وما أبجدية هذا الألم ؟

كتابك حيرني
هل ترى أنت ذا
أم أنا
أم ترانا التردد بين الصدى
وانطلاقة لا
أو تردي نعم ؟. . . . .
كلانا التصور
والدفقات التي شكلتنا
نقيضين
فيما به ننسجم .
............................
تذكرت أني ، قبل التعلم
أدري القراءة
من غير كيف ومن غير كم
ولم أسأل اللون في الكأس
عن زهرات به تستحم
قرأت الذي لون الانتفاضات
شكلها
في تلاعب طير ، تَفَتّق كُمْ .
وحدثت نفسي
وهذي تحدِّث ما تلتقي
دون فم
وكانت علاقاتنا بالشفاه
وما حولها :
لا تكلمُ
بل تبتسم .......
بماذا كتبت ؟
وشفافة في النهار الأشعة ،
والليل ضوء بآلام من لم ينم ؟...
كتابك ، لا ورق ، لا مداد ،
تشتت في جُمل العمر ثم التأم
أتى بي إليّ
بماض وآت ،
وخامرني بالمضارع بين الوَنَى والسأم
أخامرني قلت ؟
أم كان أوحى :
بأني أخلاط ذاك النغم ؟ . .
أتكتبني هكذا دائماً
باللغات التي علمتني انتفاء الكلم ؟ . .
تعلمني بي
فاحتار بيني وبين القلم .
......................................
شعر للراحل/ لطفي عبداللطيف
من ديوان قراءات في كف سندبادة
8/3/1997