سياقات الخطاب من التجلي إلى الممارسة
* شكيب أحمد
تقودنا المقاربات المعرفية المتعددة، للخطاب ، إلى استنتاج خاصية مشتركة بين مختلف التعريفات، وهي كون الخطاب يحيل إلى سياق يشمل عدة معايير تحكم تخاطب المتكلمين؛ حيث يتم الاهتمام بالإنتاج اللفظي المتبادل،بين الأفراد وهدفنا من خلال هذا الطرح العلمي هو تتبع الدلالة المعجمية للكلمة ، والوقوف على انزياحها المعرفي من خلال المدونة اللسانية الحديثة
يندرج هذا المقال في إطار المواضيع التي تهتم بالتحديدات اللغوية والاصطلاحية؛ لأهميتها في مقاربة الظواهر باختلاف مجالاتها. وبناءا على هذا، سنلامس من خلاله قسمين : سنتناول في أولهما الأصول اللغوية لكلمة خطاب، وسنقوم في ثانيهما بعرض تصور "دومينيك مانغنو" لمفهوم المصطلح من حيث الاستعمال . ولا ندعي في هذا العرض تقديم إجابة شافية عن مختلف التساؤلات العميقة التي يطرحها موضوع الخطاب، وإنما سينحصر دورنا في الرصد والتتبع والمقارنة قبل الاستنتاج.
المرجعية اللغوية لكلمة "خطاب" :
قبل مباشرة الحديث عن الخطاب في مجال اللسانيات سنحاول تتبع مختلف معانيه القاموسية سواء في اللغة العربية أو اللغة الفرنسية. ونشير إلى أننا سنزاوج بين اعتماد القواميس اللغوية والاصطلاحية كلما دعت ضرورتا التدقيق والمقارنة إلى ذلك.
المرجعية العربية :
نقرأ في مادة [خطب] في لسان العرب : "... الخطب : الأمر الذي تقع فيه المخاطبة والشأن والحال والخطابة والمخاطبة : مراجعة الكلام وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا، وهما يتخاطبان (...) الخطبة اسم للكلام الذي يتكلم به الخطيب (...) الكلام المنثور المسجع ونحوه (...) والخطبة مثل الرسالة التي لها أول وآخر (...) والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة" 1
يعتبر ابن منظور الخطاب مرادفا للكلام، ويجعل له بداية ونهاية دون أن يغفل خاصية التفاعل فيه. ومن تم فالخطاب في لسان العرب كلام عادي أو مزخرف، له أول وله آخر، وهو يتم بين متخاطبين أو أكثر يدخلان (يدخلون) في تفاعل بينهما (بينهم).
ولا يضيف القاموس المحيط جديدا في هذا الصدد؛ حيث يعتبر هو الآخر الخطاب بمثابة الكلام2.
ويورد صاحب معجم مقاييس اللغة ملاحظة هامة تؤكد ما استخلصناه من لسان العرب، حيث يقول في مادة [ خطب ]: "الخاء والطاء والباء أصلان : أحدهما الكلام بين اثنين"3. إن الخطاب كلام يتبادل بين متخاطبين. ومن تم، فهو تفاعل بينهما.
وبالرغم من كون كشاف اصطلاحات الفنون قاموسا اصطلاحيا متعدد الاهتمامات فقد ارتأينا أن نعزز ما توصلنا إليه بالملاحظات الهامة التي يوردها؛ إذ يعتبر الخطاب بحسب أصل اللغة : "توجيه الكلام نحو الغير للإفهام"4 .ثم تطورت الكلمة لتدل على "الكلام الموجه نحو الغير للإفهام"5. إنه يميز في الخطاب بين فعل توجيه الكلام وبين الكلام ذاته؛ أي بين لحظة إنتاج الذات للكلام الموجه للآخر وبين حدث الكلام، مع التركيز في المعنيين معا على ضرورة وجود طرف آخر يحتاج إلى الفهم. ومنه فدور الخطاب هو الإفهام، وبدون وجود شريكين-أو أكثر- لهما الرغبة في التواصل فلا وجود للخطاب.
أما للمعجم الوسيط6 فيشير إلى ما أشارت إليه القواميس السابقة، لاسيما لسان العرب والقاموس المحيط. وبالنظر إلى اشتمال هذا القاموس على بعض الإشارات الحديثة التي لم ترد في القواميس السابقة، نكتفي بإيرادها بدون تكرار ما سبق استخلاصه.وعليه فالخطاب"الكلام (...) والخطاب المفتوح خطاب يوجه إلى بعض أولي الأمر علانية (...) والخطبة الكلام المنثور يخاطب به متكلم فصيح جمعا من الناس لإقناعهم(...) والخطيب المتحدث عن القوم"7. إن هذا القاموس يضيف ثلاثة أشياء أساسية جديدة : فالخطاب موجه إلى أشخاص محددين، كما أنه يرمي إلى الإقناع، وقد يكون كلام الشخص المتحدث نيابة عن أشخاص آخرين.
تحمل كلمة"خطاب" في القواميس العربية دلالات متعددة، فالخطاب قد يكون الكلام أو فعل توجيه الكلام، وهو محدد في الحيز الزمني بنقطة بداية وبنقطة انتهاء، مع اشتراط وجود شخصين أو أكثر يتفاعلان (ون) فيما بينهما (هم) بهدف تحقيق الإفهام أو الإقناع أو هما معا.وسنرى في القسم الثاني من هذا العرض كيف تلح بعض التصورات الحديثة للخطاب على أهمية الدلالات التي أشارت إليها القواميس العربية.
في القواميس الفرنسية :
يورد روبير الصغير عدة دلالات للمدخل المعجمي [Discours]. ومن أهمها :
الموضوع الذي نتكلم فيه.
ب- خطبة شفوية أمام جمع من الناس.
ج- كتابة أدبية تعالج موضوعا بطريقة منهجية.
د- التعبير اللفظي عن الفكر (=الكلام).
هـ- الكلام. وقد يعني ملفوظا لغويا قابلا للملاحظة (جملة، متوالية من الجمل المنطوقة، نص مكتوب، وذلك على النقيض من النسق المجرد للسان).
و- عالم الخطاب : أي مجموع أسيقته8.
تسعفنا هذه التحديدات المختلفة في تطوير معرفتنا القاموسية بالخطاب، خاصة وأن التعريف يورد عدة معلومات تلامس جوانب مختلفة من مفهوم الخطاب. فطبيعة الخطاب غير ثابتة؛ إذ قد يكون كلاما وقد يكون كتابة.وهو من حيث الحجم إما محدد (جملة- متوالية من الجمل، نص) أو غير محدد (كلام). كما أن الخطاب يختلف عن اللسان باعتباره مؤسسة فردية(شأنه في ذلك شأن الكلام)، في مقابل القواعد الاجتماعية التي تحكم اللسان. ويضيف التعريف ملاحظة هامة وهي أن للخطاب عالمه الخاص؛ أي أسيقته الخاصة به. إن تحديد روبير الصغير للخطاب يقارب عدة محاور أساسية شكلت وما تزال اهتمام العديد من الباحثين اللسانيين، لاسيما الباحثين اللذين سنقدم تصورهما للخطاب في القسم الثاني من هذا العرض، خاصة فيما يتعلق بطبيعة الخطاب ومجاله وأنماطه وسماته الأساسية.
وتأسيسا على ما سبق، يتحدد الخطاب في"روبير الصغير" باعتباره تعبيرا (شفويا كان أم كتابيا) عن موضوع ما، بحيث يكون قابلا للملاحظة. وهو في هذا يقابل الملفوظ.
ونسجل في هذا الإطار غيابا لخاصيتين أساسيتين للخطاب ذكرتهما القواميس العربية وهما : التفاعل بين المتخاطبين من جهة، وسعي الخطاب إلى الإفهام والإقناع من جهة ثانية. فهل تدارك لاروس الجيب ذكر هذه الملاحظة؟
الخطاب بحسب لاروس الجيب هو : "فعل المخاطبة (أو التخاطب) قطعة شفوية هدفها الإقناع (...) إنه متوالية الكلمات المشكلة للغة"9.
يستدرك هذا القاموس خاصية الإقناع في الخطاب، غير أن المقارنة بين هذا التعريف وسابقه تدفعنا إلى طرح التساؤل التالي : هل الخطاب ملفوظ (روبير الصغير) أم هو متوالية من الكلمات المشكلة للغة (لاروس الجيب)؟
الملفوظ بحسب قاموس اللسانيات [2] هو"كل متوالية محددة من كلمات لغة ما أنتجها شخص أو مجموعة من الأشخاص (...)، كما يمكن للملفوظ أن يتكون من جملة أو مجموعة من الجمل"11.إن تبنينا هذه المقاربة فلا فرق بين الخطاب باعتباره ملفوظا، وبين الخطاب بوصفه متوالية من كلمات لغة ما. بيد أن الأمر ليس بهذه البساطة، فجل التحديدات التي رأيناها فيما سبق- وتلك التي سنراها فيما بعد- تركز على خاصية أساسية للخطاب؛ ألا وهي السياق-الغائب في تعريف قاموس الجيب للخطاب- لذلك يميز بعض اللسانيين بين الكلمة والجملة والنص تبعا لوجود سياق أو انعدامه. فعبارة من قبيل "ممنوع التدخين"قد نعتبرها ملفوظا إن وضعناها في سياق خاص (كأن تكون مكتوبة بخطوط بارزة باللون الأحمر على جدار مستشفى ما(12. أما إن أخذناها بمعزل عن سياقها فهي مجرد جملة. تبعا لهذا يكون الملفوظ سياقيا، لذلك قد يستعمله البعض مرادفا للخطاب. ورغم أن قاموس لاروس الجيب أهمل التدقيق في تحديده لهذه المسألة، حين اعتبر الخطاب "متوالية الكلمات المشكلة للغة"، لا ننسى إشارته الهامة إلى وصف الخطاب بفعل المخاطبة/التخاطب"(Action de discourir). إنها إشارة ضمنية إلى ارتباط الخطاب بوضعية تواصلية ما ؛ذلك أن التخاطب في حقيقة الأمر تفاعل بين مشاركين أو أكثر.
وبصفة عامة فقد اختلفت تحديدات القواميس الفرنسية للخطاب وفيما يلي جرد لأهم خصائص الخطاب بحسب القاموسين الفرنسيين المشتغل عليهما :
- طبيعة الخطاب : كلام – كتابة – ملفوظ.
- وظيفة الخطاب : الإقناع.
- عالم الخطاب : الأسيقة التي يرد فيها.( أدبي ، إعلامي ، سياسي إلخ.....)
- سمته الأساسية : التفاعل.
من خلال عرض المفاهيم حول الخطاب ، وقفنا على مختلف الفروق بين وصف القواميس العربية لحد الخطاب وبين وصف نظيرتها الفرنسية له؟
تختلف القواميس الفرنسية عن مثيلتها العربية في شيئين اثنين : أحدهما ثراء جهازها المصطلحي(كلام، نص ملفوظ، متوالية...).وثانيهما ذكر شرط أساسي يحكم الخطاب ولا يتحقق إلا به وهو السياق.في حين تكتفي القواميس العربية بالحديث عن الخطاب كمرادف للكلام أو لفعل توجيه الكلام دون الإشارة إلى "السياق"، لكن هذا لا يعني أن القواميس العربية قاصرة في مجال تحديد الخطاب؛ إذ أشارت إلى عناصر هامة لم تشر إليها القواميس الفرنسية، وذلك من قبيل الحديث عن وظيفة الخطاب الإفهامية وتحديد مساحته الزمنية والإلحاح على أهمية وجود الغير الضروري من أجل تحقق التفاعل بينه وبين الذات.
يقدم الخطاب في حدوده القاموسية دلالات متعددة.وقد أبرزت المقارنة بين القواميس العربية والقواميس الفرنسية اشتراكهما معا في عدد من المعاني واختلافهما في بعضها الآخر. والمسألة طبيعية بالنسبة إلى الحدود القاموسية باعتبار أن المحدد الأساسي لمعنى الخطاب هو دلالته المصطلحية. لذلك سنورد في القسم الثاني من هذا العرض رأي الباحث الفرنسي دومينيك مانغنو في حد الخطاب من أجل رصد تصوره ، وتتبع مسار بناء وتطوير المفاهيم له ، وانتقالها من الجانب المعجمي إلى جانب الإستعمال .
نشير إلى أن دومينيك مانغنو يبني تصوره على مرجعية تداولية تواصلية ويقدم أطروحته بطريقة بيداغوجية تخاطب بالإضافة إلى المتخصصين فئة الطلاب، وهو الدافع الذي جعلني أختاره كنموذج لهذه المقاربة المصطلحية .
- تصور دومينيك مانغنو :
يمهد مانغونو لحديثه عن "الخطاب" في مجال اللسانيات بذكر بعض الاستعمالات المتداولة لكلمة "خطاب" : فقد تستعمل للدلالة على بعض الملفوظات الرسمية، أو تستعمل منعوتا ينعت بكلمات تحيل إلى مجالات مختلفة، مثل : الخطاب السياسي، الخطاب العلمي، الخطاب الإسلامي، الخطاب النهضوي، الخطاب الأدبي، الخطاب اللغوي... بدون أن تحمل كلمة "خطاب" في مثل هذه الاستعمالات دلالات دقيقة، اللهم إلا الإشارة في الآن نفسه إلى"النسق الذي يسمح بإنتاج مجموعة من النصوص، وكذلك إلى هذه النصوص ذاتها"13. فعندما نستعمل عبارة "الخطاب الإعلامي" مثلا، نقصد المنظومة الإعلامية التي أنتجت مجموعة من المعارف وأتاحت عن طريق وسائط متعددة (صحافة ،راديو ،تلفزيون ..) سياقا وحقلا معرفيا مختلفا عن السياقات الأخرى ،فالعبارة إذن تفرض منطقها تبعا للسياق الذي يحركها وكذلك نمط الاستعمال الاجتماعي لهذه العبارة .
يموقع مانغنو "الخطاب" ضمن التداوليات، باعتبار اهتمامها بالعملية التواصلية وبالعلاقة التي تجمع بين المرسل (أنا) والمرسل إليه (أنت) والمرسلة (خطاب).و يحدد خصائصه في مجموعة من السمات الأساسية نلخصها كما يلي :
- سمة المجتمعية :"تخضع الخطابات باعتبارها وحدات عبر -جملية(Ttransphrastique) للقواعد التنظيمية المعمول بها داخل مجتمع محدد"14.
- سمة التوجيهية : "يكون الخطاب موجها، ليس فقط لأنه مشكل تبعا لوجهة نظر المتكلم، ولكن أيضا لأنه يتطور بشكل خطي في الزمان"15.
- سمة الفعل والتأثير :"فعل الكلام هو شكل من أشكال التأثير على الغير وليس فقط تمثلا للعالم"16.
- سمة التفاعلية : "الخطاب، باعتباره نشاطا لفظيا، نشاط بيني يشرك شريكين بحيث يبرزان في الملفوظ من خلال الزوج أنا-أنت"17.
- سمة السياقية :"لا وجود لخطاب إلا داخل سياق معين"18.
- سمة الذاتية : "لا يعتبر الخطاب خطابا إلا إذا أرجع إلى ذات؛ إلى أنا تمثل في نفس الآن مصدرا لتحديد الشخصية والزمكانية، وكذا تحديد موقفها إزاء مقولها ومخاطبها"19.
- سمة التبريرية :"يخضع الخطاب- شأنه في ذلك شأن باقي السلوكات الأخرى- لعدة معايير"20.
- سمة التبعية : "لا معنى للخطاب إلا داخل عالم خطابات أخرى يشق عبرها مساره الخاص" وقد عرض ذلك في ملخص كتابه ،في طبعته الثانية،(أرمون كولن) 21.
يتميز "الخطاب" من وجهة نظر مانغنو بإطار خاص يميزه عن الجملة، وذلك بالنظر إلى حضور العناصر المقامية فيه. والملاحظ أن الخطاب بحسب هذا التصور يرقى إلى مفهوم النسقية. لكن قبل تفصيل الفكرة، لا بد من الإشارة إلى أن السمات المذكورة أعلاه قابلة لإعادة التصنيف : فمن جهة عندما نربط الخطاب ببنية المجتمع ونجعله خاضعا لها، فنحن في الحقيقة نلح على أهمية المقام، بوصفه عنصرا ضروريا لتحقق الخطاب وفهمه، وعندما نجعل من الخطاب فعلا مبررا (مثلا : طرح السؤال يقتضي جهل الجواب)، فإننا في الحقيقة ندمجه ضمن شبكة من الأنساق الخطابية التي لا يمكن للخطاب أن يتواجد إلا داخلها. ومن تم، نقترح إدراج سمات المجتمعية والتبريرية والتبعية ضمن سمة واحدة أعم وهي "المقامية"؛ فالخطاب مقال يخضع لمقام معين محكوم بأسيقة لغوية خاصة.
ومن ناحية ثانية نرى أن تركيز مانغنو على السمة التفاعلية للخطاب (أنا-أنت) يرتبط بشكل وثيق بسمة الذاتية والتوجيهية وسمة الفعل والتأثير فلا وجود لخطاب بدون "أنا" منتجة (الذاتية) وموجهه له تطمح إلى التأثير في الآخر.ونقترح في هذا الإطار إدماج هذه السمات الثلاث ضمن سمة/قانون : التواصل التفاعلي. فالخطاب مشروط بتحقيق تواصل تفاعلي، يشرك شخصين أو أكثر بدون أن ينحصر دور أحدهما في الإرسال أو في التلقي بل على العكس من هذا يتبادلان مواقعهما تبعا للوضعيات المقامية.
*شكيب أحمد كاتب من الجزائر
]- لسان العرب، ابن منظور الإفريقي، مج 5، دار صادر، بيروت، ط 3، 2004، مادة [خطب]
ص 97 – 98.
2 -القاموس المحيط، الفيروز آبادي، ضبط وتوثيق يوسف الشيخ محمد البقاعي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط 1، 2003، مادة [خ ط ب] يقول : "... خطب الخاطب على المنبر خطابة بالفتح وخطبة بالضم وذلك الكلام : خطبة أيضا، أو هي الكلام المنثور المسجع ونحوه" ص 76
3 - معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، وضع حواشيه إبراهيم شمس الدين، ج1، منشورات محمد على بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1999، ص 368.
4 – كشاف اصطلاحات الفنون، محمد علي بن علي بن محمد التهانوي ، وضع حواشيه أحمد بسج، مج 2، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 2، 2006، ص 5.
5 – المصدر السابق، ص 5.
6 – المعجم الوسيط، مؤلف جماعي، ج I، مجمع اللغة العربية، المطبعة الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، استانبول تركيا، ط 2، 1972، مادة [خطب].
7 – المصدر السابق، ص 242-243
8 - Le petit Robert, sous la direction de: Josette Rey Debove et Alain Rey, 2001, p 735(بتصرف)
9 - :113 p , Larousse de poche, librairie Larousse, 1968
[2] - Dictionnaire de linguistique, Jean Bubois et autres, Librairie Larousse, Paris.
11 - Ibid, p: 191
12 - (بتصرف) Anlyser les textes de communication ;Dominique Maingueneau ,Dunod ,Paris,1998,p: 42.
13 - Analyser les textes de communication,Ibid, p: 37
14 - Ibid, p. 38
15 - Ibid, p: 38
16 - Ibid, p: 39
17 - Ibid, p: 39
18 - Ibid, p: 40
19 - Ibid , p: 41
20 - Ibid, p: 41
21 - Ibid, p: 41
الملخص:
" Vivre dans le monde contemporain, c'est être confronté à une multitude de textes éphémères : tracts, journaux, affiches... Enoncés survolés, rarement " lus ", au sens plein du mot...."