ولاء سعيد أبو شاويش مشرف عام
وسام النشاط : عدد المساهمات : 2113 نقاط : 2822 تاريخ التسجيل : 16/01/2010 الموقع : فلسطين
| موضوع: مشكلات المُدرس المبتديء 2010-06-09, 22:49 | |
| مشكلات المعلم المبتدئ
هناك بعض المشكلات المهنية التي تواجه المعلم المبتدئ بصفه خاصة ، نظراً لقلة خبراته بميدان التعليم ، ويكسب المعلم مناعة ضد هذه المشكلات مع مرور الزم ، بازدياد خبراته في العمل الميداني . ومن أهم هذه المشكلات الشعور بالغربة داخل المدرسة والمواجهة الأولى مع الطلاب وتوفير المواد والأجهزة التعليمية اللازمة للتدريس ، وإنها بعض المهام الروتينية للمعلم وهو ما سنتناوله بشي من الإيجاز فيما يلي :
أولاً – الشعور بالغربة :
قد يشعر المعلم في الأسابيع الأولى من وجوده في المدرسة بالغربة في هذا المكان الجديد وهذا شعور طبيعي لأي شخص يدخل إلى مكان غير مألوف لدية فمثل هذا الشعور لا يزعج بأي حال من الأحوال .
ولعل السبب في هذا الشعور هو عدم المعرفة الكافية بمكونات المكان ، وعدم معرفة أسماء الأشخاص وطباعهم وربما كيفية التعامل ، ولعلك تتذكر أن هذا الشعور قد انتابك في ك مرحلة دراسية عندما كنت تتنقل إلى مدرسة جديدة أو عند التحاقك بالجامعة وسرعان ما يزول هذا الشعور عندما تجد شخصاً يتبادل معك الحديث ويصبح صديقاً لك وهو ما سيحدث أيضاً في مدرستك الجديدة لذا فقد يكون في الاقتراحين التاليين تخفيف حدة هذه الظاهرة وتقليل لأثرها فيك :
( أ ) محاولة التعرف بأسرع ما يمكن على واحد – أو اكثر – من معلمي المدرسة ، بغرض الاستفادة منه في تنظيم أو شرح بعض الأمور لك ، أو حضور بعض الدروس معك ، وسوف يؤدي ذلك إلى وجود شخص تألفه وتتحدث معه ، وهو بدوره سيتبنى تقديمك لبقية زملائه ، ومن ثم تنتهي مشكلة غربتك بسرعة .
( ب ) سرعة البحث عن جماعات النشاط التي توافق ميولك في المدرسة ، وبحث إمكانية مشاركتك في تنظيم هذا النشاط ، أو المعاونة في الإشراف عليه ، ومن الطبيعي أن تكون بحكم موقعك هذا مضطراً للتعامل مع كثير من المعلمين والطلاب فتتعرف عليهم وتحتك بهم ، وتنتهي بسرعة مشكلة غربتك أيضاً .
ثانياً – المواجهة الأولى :
في أول مرة يدخل المعلم إلى غرفة الصف ليواجه الطلاب – على الرغم من تدريبة على التدريس في أثناء التربية العلمية – تنتابه مجموعة من مشاعر القلق \قبل الدرس الموعد ، ونود أن نطمئن كل معلم مبتدئ إلى أن كل هذه المشاعر طبيعية ومعتادة فهو مقدم على اليوم الذي ينتقل فيه من عالم الطلاب إلى عالم المعلمين الحقيقيين ، ومن الطبيعي أن يكون لهذا اليوم التاريخي ، ولهذا اللحظات انفعالاتها ومضامينها النفسية المتعددة .
وليس لأي من هذه المشاعر علاج إلا المرور فيها ومع ذلك فهناك بعض النصائح التي نقدمها للمعلم الجديد للتقليل من هذه الانفعالات ولعل من ابرز هذه النصائح مايلي :
( أ ) حاول زيارة بعض المعلمين ومشاهدة دروسهم بصورة مكثفة لتألف المدرسة وغرفة الصف قبل أن تقوم بأول مواجهة منفردة لك مع الطلاب .
( ب ) احرص على أن تشترك مع بعض المعلمين في فريق للتدريس في الشهور الأولى من مباشرتك العمل بحيث توكل إليك في كل مرة مهام محددة في أثناء الدرس ، على ألا تستغرق هذه المهام أكثر من بعض دقائق من العمل الفعلي ، بينما تستغل باقي الوقت في متابعة زملائك أعضاء الفريق ، وقد تزيد من مدة المواجهة درساً بعد آخر ليصل إلى درس كامل بصورة تدريجية ، وعند قيامك بالتدريس أمام الفريق احرص على أن تستمع إلى آرائهم وتوجيهاتهم دون حساسية ، فهم عين أمينة يقدمون لك صورة حقيقية يصعب عليك رؤيتها في أثناء انهماكك في العمل .
ثالثاً – معالجة النظم اليومية ( روتينيات التدريس ) :
ثمة أمر مربك للمعلم المبتدئ وهو إنهاء بعض المهام الروتينية اليومية في المدرسة ، وهذا الارتباك طبيعي ، لأن المعلم لم يتدرب على الأمور المتعلقة بروتينيات التدريس كحصر غياب الطلاب ، والتوقيع على البيان الخاص بذلك ، والاطلاع على التعميمات والتوقيع عليها بالعلم ، والاستجابة لطلبات المدير أو الوكيل بإخراج طالب من الصف أو إعادته إليه وكل هذه الأمور لم يألفها المعلم لأنها لم تدرس له في محاضرات ، ولم يقرأها في كتب دراسية .
ولذلك فإننا نشير إليها هنا من باب الاهتمام بمثل هذه الأمور البسيطة التي تتصل بمهام المعلم في الموقف التدريسي ، فالمعلم يجب أن يقوم بحصر الغياب في بداية الدرس ، ويجب أن ينتبه لمن يطرق باب غرفة الصف ليعرف ماذا يريد كما يجب أن يستفسر مم يتأخر من الطلاب عن سبب تأخيره وهكذا فإن هناك الكثير من مثل هذه الأمور التي يجب ألا تغيب عن انتباه المعلم ، أو تقع خارج دائرة اهتمامه في أثناء وجوده داخل غرفة الصف .
ويجب أن نشير إلى عدم انتباه المعلم إلى مثل هذه الأمور وتركه الطلاب وغيرهم يدخلون ويخرجون من الصف دون وعي أو انتباه منه مما يفقده القدرة على التحكم في النظام ، ويقلل من قدرته على ضبط الصف .
رابعاً – توفير المواد والأجهزة التعليمية :
يحتاج المعلم عند بدء عمله في المدرسة إلى مواد تعليمية متنوعة ، كالكتب الدراسية ، وكتاب المعلم – إن وجد – والوسائل التعليمية المختلفة ، والأجهزة التعليمية التقنية التي تستخدم في التدريس ويواجه المعلم في بداية فترة عمله مشكلة الحصول على هذه الأشياء الضرورية ، بل ومعرفة مصادر الحصول عليها .
والحل الأمثل لمثل هذه المشكلة هو استشارة المشرف التربوي ، ومدير المدرسة ، فليديهم من الخبرة والمعرفة ما يكفي لتوفير مستلزمات المعلم من المواد التعليمية أو لتوجيهه الوجهة الصحيحة التي توفر وقته وجهده وتمكنه من الحصول على ما يريد دون عناء .
كما يمكن أن يلجأ المعلم إلى استشارة زملائه القدامى وزيارة مستودع الوسائل التعليمية في المدرسة ولابأس من زيارة أقرب مركز مجاور للوسائل التعليمية خلال الأسابيع الأولى من بداية الدراسة ، فكل ذلك يوفر للمعلم خبرة كافية لتجاوز هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن ...عن الملتقى التربوي |
|
د محمد محمد يونس علي عضو شرف
البلد : ليبيا وبلاد العرب: أوطاني عدد المساهمات : 801 نقاط : 1529 تاريخ التسجيل : 25/12/2009 المهنة : أستاذ اللسانيات المشارك
| موضوع: رد: مشكلات المُدرس المبتديء 2010-06-09, 22:56 | |
| |
|
ولاء سعيد أبو شاويش مشرف عام
وسام النشاط : عدد المساهمات : 2113 نقاط : 2822 تاريخ التسجيل : 16/01/2010 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: مشكلات المُدرس المبتديء 2010-06-11, 18:47 | |
| شكراً د. محمد بارك الله فيك |
|
صمت الوجود عضو نشيط
عدد المساهمات : 20 نقاط : 30 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: مشكلات المُدرس المبتديء 2010-06-30, 11:48 | |
| مشكورة استاذتي على هذا الموضوع |
|
غالية الذرعاني مشرف منتدى
وسام النشاط : وسام المبدع : البلد : ليبيا عدد المساهمات : 268 نقاط : 511 تاريخ التسجيل : 29/04/2010 المهنة : معلمة
| موضوع: رد: مشكلات المُدرس المبتديء 2010-07-02, 20:04 | |
| أشكرك عزيزتي ولاء على هذا الموضوع الشيق ، والمفيد ، وأحب أن أضيف بعض النصائح لكل معلم مبتديء: 1- أن لا يعتقد المعلم أبداً أنه بحصوله على شهادة تؤهله لمزاولة مهنة التعليم ، فإن مرحلة الدرس والتعلم انتهت بالنسبة له ، لا يجب أن- والحديث لك معلم سواء المبتدي أوغيره - أن يستمر في القراءة والبحث والتعلم كل يوم ، وأن يطلع على الجديد في مجال طرق التدريس الحديثة ويحاول قدر إمكانه تطبيقها عملياً. 2- حين يواجه المعلم المبتديء التلاميذ لأول مرة ، يجب أن يحرص على ترسيخ الإنطباع الأول في أذهانهم ، يرسم لشخصيته إطار محدد ، ليس بالصارم الشديد ، فينفر منه طلابه ،ولا باللين الهين الذي يستهين به تلاميذه ويهزءون منه....الطالب في قرارة نفسه – خاصة الطالب النجيب – يحب المعلم ذو الشخصية الجادة الطريفة في نفس الوقت ، ومعنى جادة ليس الشخط والصراخ واستعمال العصا، ومعنى الطريفة ليس المهرج الأراجوز، بمعنى آخر : الجد وقت الجد واللعب وقت اللعب. 3- احرص على أن يحبك تلاميذك ، فالتلميذ يحب المادة التي يحب معلمها، فيحاول أن يتفوق فيها قدر طاقاته الذهنية ، أما الطريقة التي تكسب المعلم قلوب تلاميذه ،فيمكن تلخيصها في الأتي : أ- كن قوياً في مادتك ، وهذا ما تحدثنا عليه في النقطة الأولى ، بحيث تستمر عملية التعلم بعد التخرج، واحرص على تحضير الدرس بدقة ، احفظه جيداً ، وحين يسألك طالب عن شيء لا تعرفه ، لا تدعي معرفته أبداً ،لا تكذب على طلابك ؛ لأنهم لا محالة كاشفوك ، وفي نفس الوقت لا تظهر جهلك ، تصرف بكياسة قل مثلاً ( سأتأكد من معلوماتي ، أو سآتيك بالإجابة غداً ، أو ...)، فالطالب يطمأن حين يعلم أن معلمه ذو علمٍ واسع. ب- تأكد أن العقاب باستعمال العصا أو التكشير والصوت العالي في وجه التلاميذ ،هو وسيلة المعلم ضعيف الشخصية، الغير مؤهل تربوياً لتسيير دفة التعليم في الفصل، العقاب له وسائل أخرى ،كإضافة واجبات أخرى ( لا تثقل كثيراً، فما زاد عن حده انقلب إلى ضده)، تكليفه ببعض الأعمال في الفصل ،تهديده بالدرجات ، وفي مقابل العقاب يجب أن يوجد الثواب ، فليس من المعقول أن نعاقب المقصر ولا نكافيء المجد ، ومكافأة المجد هي في حد ذاتها عقاب للمقصر. ت- تفهم مشاكل طلابك ، واحرص على مراعة الفروق الفردية بينهم ، فالله لم يخلق كل بني آدم بنفس مستوى الذكاء، كن صديقاً لهم ومرشداً وصدراً حنوناً.
وللحديث بقية
|
|
ولاء سعيد أبو شاويش مشرف عام
وسام النشاط : عدد المساهمات : 2113 نقاط : 2822 تاريخ التسجيل : 16/01/2010 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: مشكلات المُدرس المبتديء 2010-07-03, 14:57 | |
| صدقت أستاذة غالية إضافة مهمة جداً وفي انتظارك لنتعلم أستاذتي |
|