لماذا أحتاج الى الكتابة وحين قررت أن أكتب وجدت ما يضايقنى ويخنقنى يأبى الخروج.....لماذا؟!
لماذا لم أعد قادرة على افراغ ذاتى فوق صفحات بيضاء كما كنت أفعل.....؟!
لماذا ما عدت قادرة على المؤامة بين قلمى (النافر) وورقتى (الناشز)كما كنت افعل....؟!
لماذا أصبحت عاجزة عن إرغام قلمى مشاكسة الورقة ؟!أم انهما ضاقا ذرعا بترهاتى وهرتاقاتى!
إفراغ الذات فوق ورقة بيضاء أشبه بالتعرى وكشف العورات!
ولكننى أغوص فى أعماقى بجرأة الواثق الذى لا يخشى أن يراه الناس كما كان.......!
أُبحر فى أعماقى واقول بطفولتى ما أعتقد وليس ذنبا ابدا الّا يدرك الآخرون ما اقول.......!
أن تعرف بعد فوات الأوان فهذه معرفة قاسية مؤلمة جدا جدا جدا -بلا قيمة-تجلب الندم والموت حسرة!!!!
لماذا التمس عسر الكلمات كما لو أن صارت المسافة بين القلم والورقة بعيدة وشاقة ؟.......لن أفقد عنادى فى تلاقيها حتى يُفضى المخاض إلى ميلاد كلمة بيضاء حتى وإن صرت كمن ينقش على صخرة صماء بإبرة!
لماذا عجزتُ عن بيان ما كنت ابيّنه مما ينسكب من طفولتى البليغة التى بها استطيع أن انفذ الى داخلى وأتجول فيه وأعرفه رغم الفوضى التى تسكنه......نعم ،صرت عاجزة أنا عن ترتيب داخلى وثمة فارق بين الحيوية والفوضى،الأولى لذيذة والثانية مربكة -الأولى تدفع بى الى الامام لأُطور من نفسى ،والثانية عقبة رابضة فى طريق طموحى.....أشعر أن دائما هناك شيئا ما يتسلل إلى اعماقى ويخنق حريتى.......!
لا تسألونى عن الأسباب رجاءً!!!!
لن أغادر الطفولة حيث من يغادر طفولته ستكون خطواته خارجها فى أول شرك من شراك قيود تفقد الانسان كل شعور حقيقى بالذات.
سأكون طفلة مثلما أنا فلن أجد خارج الطفولة غير التعاسة!

ahlam ahlam كتب:

الطفولة براءة بكلّ أمورها و تصرفاتها و مهما كبرنا تبقى الطفولة جزء منّا و من كياننا فقط السنّ و العمر يبدل أشياء فينا
ما أجمل الطفولة و ما أحلاها
" ليت يعود الشباب يوما لأقول له ما فعل بيا الشيب"

فعلا موضوع هادف و جميل

الطفولة براءة.........