أم بسملة
حسن بنعباس
كَتَمْتُ هوايَ وصِرْتُ أُعاني ” فسالت دموعي بهَذِي المعـانِي
ويبعُد مني اصطباري ولكن “ يُداوي جُروحِي سرابُ الأمانِي
فَهَبْ لِي إلَــهِي بمَنك صبرا ” أطيق به سهْمَ وجْدٍ رمـــــــانِي
فَــذِي أم بسملة قد بــــــدتْ ” بنور يُضــَاهَـى بِه القـــــــمرانِ
فأفْرغتِ القلبَ من وَجـْــده ” وأَرْسَتْ هَوَاهـَـا بِكُــل مكـــــانِ
أُحــاول فَـك حبـــالي ولكنْ “ يَزيــدُ قِـواهـــا بمَـر الزمــــــانِ
أفـكر فيــها بِلُب الشجــــاع “ وأمشي إليــها برِجْل الجبــــانِ
فَعِند اختلائِي أصيرُ فصيحاً “ وعنْـد التـلاقـي يذُوبُ لســــانِي
نغُـض العـيونَ بعسرٍ ولـكن ” تُنـــادي بصوت يَهُـز جَنــَــانِي
فإن تلمـحوها وهـِـيْ تبتسمْ ” لقـــلتمُ ذِي من نســاء الجِنـانِ
أَقُـــوم لِــذكـر محـاسـنــــها “ فيعـجز لفـظـي ويَكبُـو بيــــانِي
ومن يستطيعُ بشعره وصفاً “ لنجـمٍ وشمسٍ وحــورٍ حســـانِ
وإن قـلـت فيها الكثيــرَ فـلنْ ” أسـاوي بذكري رؤوسَ البنـانِ
فتــاة تنيــر بحسن الخـِـــلالِ “ وعـقـلٍ رزينٍ سميــكِ المبــانِي
فـــتُغـضِـي حـيــاءً بعـفـتـــها “ وتَكْسـُو الخدودَ بِلوْن الدِّهَانِ(1)
وأضْفَتْ على حسنها بذكــاءٍ “ وسبــعِ عــقـولٍ وقيــل: ثمــانِ
فظَلْت أقاسِي من الوَجْدِ مَا لَوْ “ يصـيــرُ غـذاءًا لِعُـمْـري كَفـانِي
فـــَرَامَ أُنــــاسٌ بِمـــَـــرهـــــمُ “ صدودي فـقلت:دَعُـوني وشانِي
فـقالـوا: وكـيـف تَحِـن لِـمَـــنْ ” تَـظَـل تَجُـولُ بـكــل مــكـــــانِ
وكــل كــلام يعـيـب الثُـرَيــــا “ يــمُر عـلـي كــظِــل دُخـــَـــانِ
ألآ بلغـوهـا سـلامـي وحُبـــــي ” وودا نــقـيـــا ولــيس بِــفــــانِ

. تطوان 24/5/2009
أول محاولة ارجو الملاحظات من فضلكم .