الإعراب فائدته أنه يفرق بين المعاني المختلفة التي لو لم يدخل الإعراب الكلمة التي تتعاقب عليها تلك المعاني التبست وحينما كان اللبس مأموناً وجدنا اللغة حريصة على عدم إلحاق تاء التأنيث في أوصاف الإناث التي لا يوجد للذكور مثلها نحو مرضع حائض طامث إذ اختصاصها بالمؤنث جعل اللبس مأموناً فلا حاجة لعلامة فارقة إذ المعنى بيّن دونها، وهنا نشير أن مرضع مثلاً ينطبق عليها ما مر إذا أريد بها صفة ثابتة أما إذا كانت الصفة حادثة أي: ذات زمن محدد،فإنها تؤنث، يقول الزمخشري في تفسير قوله تعالى:"يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت" فإن قلت لم قيل مرضعة؟ دون (مرضع) قلت المرضعة التي هي في حال الإرضاع ملقمة ثديها الصبي والمرضع التي شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به. انظر الكشاف الجزء الثاني ص:56.
وهنا أقول: لاحظ هذه الدقة التصويرية لهذا المشهد العظيم أي أن التي تذهل هي تلك التي هي في حال الإرضاع ملقمة ثديها الصبيّ وليست المرضع التي أصبح الإرضاع صفة ثابتة لها ولازمة.

جميل منك ما قدمت أخ ناصر
تقبل تحياتى

جزيل الشكر لك أخي ناصر على هذه الملومات القيمة
ننتظر المزيد من الدرر و الفرائد

الأخوان الكريمان جلال وعبد السلام كنعان

فتح الله عليك من فيض جوده

شيء رائع أن تكون لغتنا بهذه الدقة في التفصيل.
شكراً لك على المعلومة.