منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارالفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد كاجمان
*
*


القيمة الأصلية

البلد :
libya

عدد المساهمات :
3

نقاط :
7

تاريخ التسجيل :
02/08/2010


الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة    الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  I_icon_minitime2013-01-27, 02:23

بعد الفصل الاول الذى كان عن الذكاء الصناعى و معالجة اللغة ها هو الفصل الثانى منه و هو مقدمة نظرية في معالجة اللغة وهو منقول من مسودة الكتاب حوسبة النحو ارجو التوفيق في اكمال الكتاب

الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة
معالجة بدلا من فهم :
يبتدئ كتاب من اشهر كتب الذكاء الاصطناعي المترجمة " " متحدثا عن معالجة اللغات الطبيعية بهذه العبارة ( و قد استخدمنا في بداية الحديث كلمة معالجة بدلا من فهم لان الفترة الزمنية كانت تتميز بغياب أي تمثيل داخلي للمفاهيم والأفكار التي يمكن أن تستخلص من النص. ولم يتعد الأمر اللعب أو التلاعب الشكلي بالرموز )(35:1) و مفهوم كلامه يدل على غياب إي تمثيل منطقي داخلي للمفاهيم و الذي بدوره يكافي فهم النص , و لم يتعدى الأمر التحليل الشكلي إلى الآن , على الرغم من تقدم وتطور هذا التحليل و إنجازاته على مستوى الواقع , لان الاعتقاد الأول كان انه يكفي استخدام الأساليب الإحصائية المستخدمة في حل الشفرات لكي يتم الترجمة من لغة إلى أخر , و كأن هذه الإجراءات الإحصائية كافية للوصول إلى معنى أو مفهوم النص بشكل عام , و حتى في مجال الإعراب لم يتعدى الأمر إيجاد صيغ رياضية عامة للجمل و كذلك إيجاد صور منطقية لبعض القواعد و لم يصل إلى مستوى الفهم الحقيقي لعملية الإعراب .
المهم أننا لازلنا نستعمل كلمة معالجة حتى الآن , فنقول معالجة اللغات الطبيعية " natural language processing , و الهدف الرئيسي منها هو جعل التعامل مع الحاسوب يكون بلغة اقرب إلى اللغة الطبيعية , و الاستفادة منها لأجل هدف معلوم و محدد مسبقا , و هذا يحل مشكلة من أهم مشاكل المعالجة آلا وما هي الفائدة العملية من معالجة اللغة (1: ).
أن فهم النص حاسوبيا " أي التمثيل المنطقي الكامل للنص " , بكافة مراحل معالجة النص تعتبر شبه مستحلية, و دليل ذلك ان كاتبا كبير في هذا المجال مثل د - رأفت الكمار في كتابة " ميكنة اللغة العربية " يؤكد بعدم وجود نظام متكامل لمعالجة اللغة العربية يشمل كافة مراحل المعالجة حتى الآن " ( 3: 112 ) , و لاحظ انه لازال يتحدث عن المعالجة وليس الفهم و مع ذلك لا يوجد نظام يحتوى كافة مراحل المعالجة .
و السبب الرئيسي وراء ذلك لأننا ببساطة لا زالنا لا نعرف كيف تتم عملية الفهم , و لا زالت علوم الإدراك وعلم النفس المعرفي تحاول جاهدة أن تكتشف كيف تتم عملية الفهم و تضع نظريات من اجل ذلك , و مهمة الحاسوب برمجة هذه النظريات و التأكد من صحتها تجريبيا , و هذا ما يقودنا إلى الحديث عن أهم الأنشطة التي تندرج تحت معالجة اللغة .
و لان أهم شئ في معالجة اللغة هو تحديد الهدف المطلوب منها , و لهذا ستكون دراستنا منصبة على قواعد اللغة النحوية و كيف يمكن أن تحول إلى صيغة منطقية يتعامل معها الحاسوب , و هذا يحقق عدة أهداف أولها التأكيد على أن أي معالجة لابد أن تمر بعلم النحو أو تركيبية الجملة لغويا , و أن فهم النص يعتمد كثيرا على هذه المرحلة المهمة والأساسية كما سوف نوضح في مراحل معالجة اللغة , و أخيرا و هو الأهم التأكد عن ترابط هذه القواعد , و إيجاد القواعد المنطقية المؤسسة لهذا العلم " العقل البياني اللغوي " ,و محاولة تطوير هذا علم النحو ليتناسب مع المعالجة الحاسوبية و عصر اللغة الحديث , و وتمثل هذه الرسالة بداية بسيطة حيث سوف نركز على افتتاحية علم النحو الا وهو علامات الاسم و الفعل و الحرف و كيف يمكن صياغته رياضيا و بطريقة تتناسب مع اللغة العربية و هل هذه العلامات كافية حاسوبيا لحصر الكلمات و تصنيفها .
2-2 أنشطة معالجة اللغة :
أن الأنشطة التي تندرج تحت معالجة اللغات يمكن تقسيمها الى 3 مستويات و أولها و هو الأسهل و الأكثر تطبيقا و نجاحا و واقعية و هو
1. النشاط الذي يبحث في إيجاد طرق تسمح للحاسب بفهم التعليمات المعطاة إليه بلغة طبيعية , فالهدف الأساسي من معالجة اللغات هو جعل التعامل مع الحاسوب يدور بلغة أقرب ما تكون إلى اللغات الطبيعية(1: 27 ) , أي أن تعاملنا مع الحاسوب يكون بلغتنا , و تتحول اللغة هنا في هذا المستوى إلى صيغ من التعليمات والأوامر و الاستفاهمات و طلب المساعدة ...الخ , وهذا النشاط يسمى النشاط النفعي (1: 27 ) أو تفاعل الإنسان المباشر مع الآلة , و اكنت البداية من لغة الآلة و بعد ذلك طورت الى لغات برمجة ذات مستوى عالي إلا أنها تظل مع ذلك لغات اصطناعية. , والإشكالية التي نواجهها هنا هي أننا نود أن نتحاور مع الآلة بوسيلة طبيعية وبدون أن نضطر لتعلم إحدى لغات البرمجة, ولتحقيق هذا الهدف يتعين علينا أن نجد طريقة ما لترجمة ما يدخله مستخدم الحاسب بلغته الطبيعية-بواسطة محطات الإدخال الطرفية- إلى شكل يمكن للآلة فهمه والاستجابة له. و قد كانت الخطوة الأولى فيها تطوير لغات البرمجة العليا وتخصيصها و من أوضح الأمثلة له لغة SQL المشهورة , وهذا النشاط كما هو واضح له عدة مستويات ابسطها أنها واجهة لبعض البرامج التطبيقية و يتم عن طريق استخدام بعض الخيارات و نهايته التعامل مع الحاسب عن طريق الكلام كما سوف نتحدث عن هذا المبحث في اللغة الوسيطة.
2. .و ثاني هذه الأنشطة و التي لها علاقة بنموذجنا هذا , وهو النشاط المنطقي أو القانوني اللغوي (1: 28 ) و هو يختص بما إذا كانت عبارة ما صحيحة لغويا وممكن قولها فعلا في الحياة اليومية و إيجاد سب الغرابة أو الخطأ و تحديد مكانه. و يتم ذلك عن طريق دراسة قواعد اللغة أو الصيغ العامة للجمل في اللغة و تحويلها إلى صيغ منطقية رياضية يمكن للحاسوب التعامل معها , و إثبات صحة أو خطأ أي جملة , أو ما يسمى بالنحو الصوري في علوم اللغة , ومن فوائد هذا النشاط دراسة قواعد اللغة دراسة منطقية واثبات تناسقها و تطويرها و محاولة إيجاد تركيبية العقل المنطقـي " العقل البياني" حسب رأي الجابري ( 6: 25 ) الذي كان وراء أنتاج هذه القواعد , وان محاولاتنا هذه من ضمن هذا النشاط .و قد أكد عالم اللغة و اللسانيات تشومسكي انه يمكن دراسة الخصائص الرياضية و الشكلية للغة دون الرجوع إلى الكيفية التي يتم بها الاستخدام اللغوي أو ما يسمى بالنحو التوليدي الصوري , و قد عرفه بأنه مجموعة من القواعد و القوانين و الشروط التي تكون الاسئس والخصائص العامة لكل اللغات , و قد أطلق احد المتخصصين على الصورة الرياضية و المنطقية التي تعبر عن اللغة بأنها لغة وصف اللغة " ميتا لغة " (2: 63 ).
3. - ثالث هذه الأنشطة و هي الأعمق و الأصعب , و نعنى بها اكتشاف العلاقة بين البينية السطحية للنص التي تم تمثيلها عن طريق النحو الصوري الرياضي " التمثيل الرمزي للتركيب النحوي للجملة " و البنية العميقة للنص و التي تعنى الفهم بكافة مراحله مستوياته و التي تحمل دلالة الجملة , وتعنى التمثيل الدلالي الرمزي للجمل , وذلك عن طرق تحويل نظريات علم الإدراك في الفهم إلى برامج حاسوبية و تطبيقها على النصوص لتأكد من صحـة النظرية و تطويرها .وهذا المستوى من النشاط مبني على أساس أنا إدراكنا للنصوص لا ينقسم إلى مرحلتين منفصلتين هما التحليلي التركيبي النحوي و التحليلي الدلالي , و أن الفهم يتأثر أيضا بكل معارفنا للسياق و المحيط و لعدة مفاهيم لا شعورية (7 :كتاب عادل فاخوري ) , المهم أن هذا النشاط يسعى لتفسير كيفية عمل عقولنا وهو ينحصر تحت المستوى النظري العملي للذكاء الاصطناعي , و أن المستويين الأوليين تنحصر تحت المستوى الأخر و هو التطبيقي الهندسي , و أن العلاقة بينهما تكمن في تعريف معنى " فهم النص " وكيفية التمثيل الرمزي لعملية الفهم , و بسبب صعوبة تعريف الفهم و عدم الاتفاق على كيفية التمثيل الرمزي للنص و ضعت بعض المعايير لتدل على معنى الفهم ..
3-2 بعض معايير الفهم وتطبيقات معالجة اللغة :
بسبب صعوبة تعريف الفهم وتحديد كيفية هذه العملية و مدى الفائدة العملية من تنفيذ برامج الإدراك , اتجهت منظومة معالة اللغات إلى تحديد معايير للفهم وتحديد علاقة هذه المعايير بمعالجة اللغة , و التأكد من برامج الإدراك ومدى صحتها , وبسبب أهمية التمثيل الرمزي الدلالي للنص و دوره في عدة تطبيقات ومن أهمها البرمجة الآلية و جب وضع هذه المعايير و تطبيقها على هذا التمثيل الرمزي و مدى قدرته على فهم النص و التعبير الرياضي عنه , وأيضا وضع هذه المعايير يتيح لنا وضع أهداف المعالجة في صورة أكثر واقعية و تجريبية ومن أهم هذه المعايير
• الإجابة الملائمة عن الاستفسار : القدرة على إجابة الأسئلة بطريقة ملائمة, إن قوة هذا المعيار تكمن طبعا في تطلب »كون الإجابة ملائمة « وبينما لا يمكن تعريف ذلك بشكل محدد تماما (1: ), وهذا يعني انه يمكن التعرف على درجات ومستويات من الإجابة و فهم السؤال , و كل درجة تتطلب مستوى معين من البرمجة و التعامل بالذات مع قاعدة البيانات المحتوية للمعلومات الأصلية , و هذا يقابل ما يسمى التفسير بدرجات مختلفة , و عمليا يعنى هذا استخدام جيد و متطور للغات الاستعلام مثل SQL المشهورة , ومن أهم التطبيقات الملحة لهذا المعيار الاستخدام العلمي و البحثي له , مثلا توجد لدينا عدة موسوعات لغوية و تراثية و تاريخية و حتى حاسوبية مكتوبة بقاعدة البيانات ACCESS , فلو زودت ببرنامج جيد يستخدم آليات معالجة اللغة ,لامكن الاستفادة منها لتحديد إجابة معينة و أكثر دقة و محددة لسؤال معين, مثلا عند السؤال عن شخصية معينة " مدينة بغداد مثلا " يقوم البرنامج بسؤال المستخدم بلغة طبيعية عن المطلوب من السؤال تاريخ إنشائها أو أهم الشخصيات التي ولدت فيها أو معنى تلك الكلمة ...الخ , المهم أن تحديد درجة ملائمة للسؤال و الإجابة يتيح لنا خطوة عملية و واضحة في برمجة ومعالجة اللغة .
• القدرة على إعادة صياغة العبارات شارحا معناها بطريقة أخرى , وهذا يعنى انه قد تم التعبير عن معنى العبارة بشكل رمزي و منطقي للحاسب , و إعادة كتابتها بصورة أخرى و هو ما يسمى بتوليد الجملة , و هو جزء من أجزاء برامج معالجة اللغة المقترحة , لان القدرة على إعادة الصياغة بنفس اللغة يتضمن القدرة على إعادة الصياغة بلغة أخرى و لو بمستوى معين , و من أهم تطبيقاتها تحويل برنامج معين من لغة برمجة إلى أخرى شارحا معناه و تركيبته , أو استخدامه في التعليم بواسطة الحاسب عن طريق شرح فكرة معينة بأكثر من مستوى وآليا .
• القدرة على التعرف عل نفس المسمى بطرق مختلفة مثلا عن طريق ذكره مباشرة أو الإشارة إلية بأحد أسماء الإشارة أو عن طريق الضمير , و تعتبر هذه من أهم مشاكل معالجة اللغات " عودة الضمير " , و معرفة المسمى هنا تطلب قدر معين من التجريد و التمثيل الرمزي النحوي و الدلالي للمسمى مستخدمين عبارات و طرق مختلفة .
نلاحظ أن كل المعايير السابقة تطلب قدرة أو مستوى معين من التجريد و تحويل العبارات إلى صور منطقية و رياضية توضح للحاسوب العلاقات الدلالية و النحوية بين مكونات الجمل و العالم المحيط " السياق " و عدة أمور أخرى و هذا يجعلنا نتطرق إلى صعوبة معالجة النص و أهم المشاكل اللغوية التي تواجهنا عند المعالجة .
2-4 مشاكل و صعوبات معالجة اللغـــة:
تعددت المشاكل التي صادفت الباحثين في معالجة اللغات الطبيعية لإكساب الحاسب القدرة على التعامل باللغة الطبيعية و كانت الصعوبة على نوعين النوع , الأول له علاقة بأداة المعالجة " الحاسوب " و تمثلت في القيود المادية و البرمجية :
1 - حجم وسائط التخزين الازمة للقيام بعملية المعالجة بسرعة , و لهذا كانت هذه احد المشاكل التي تحد من إمكانية إيجاد معجم دلالي نحوي يحتوي على نماذج كلمات اللغة و التعامل معها مباشرة وقت المعالجة , ولعل اعتماد الدكتور خضر على كلمات الكتاب والحديث في بناء قاعدة بيانات المعجم اللغوي قد خفف من تأثير هذه المشكلة (7: 3) , و تجعل التعامل يتم بصورة أخرى , ومن جهة أخرى عند النظر الى حجم المعرفة الأزمة للقيام بعملية ترجمة بسيطة نجد أنها تكافي موسوعة معرفية متكاملة تحتوى كل المعلومات التى لها علاقة باللغة , ابتداء من مفردات و قواعد اللغة نفسها و الوسط المحيط , وهذا لم يكن ممكن في السابق (1: 21 ) , و أن تطور العتاد المادي في حجم الذاكرة قد سهل حل هذه المشكلة نوعا ما ولو على مستويات بسيطة للمستخدم العادي.
2- سرعة الحاسب العالية المطلوبة لمثل هذا النوع من المعالجة مقارنة بقدرة الإنسان الذي سوف يتعامل معه الجهاز , مثلا في مجال برمجة الألعاب قد فاقت سرعة الحاسب حاليا في كثير من الأحيان سرعة الإنسان , ولكن في هذا المجال لازال الحاسب يعاني من بطيء نوعا ما و خاصة في المحاورة و العمليات التي تتطلب الاتصال المباشر و الفوري .
3- إيجاد خوارزمية ملائمة و معقولة من ناحية الزمن اللازم للبحث و التحليل وذلك بسبب كمية القواعد و البيانات الهائلة , و ثانيا إيجاد ترتيب جيد للبينات و القواعد لتسهل و تسريع عملية البحث , و وأخيرا البرمجة بلغة حاسوبية مناسبة لكل أغراض معالجة اللغة قدر الامكان , مثلا لغة البرلوج قد تنجح في نوعية معينة ولكن ليس في المعالجة بالكامل , و الميزة الاخرى للغة البرمجة المطلوبة أنه يمكن التعامل معها بسهولة لأكثر عدد من الناس .
إما النوع الثاني من الصعوبات فله علاقة باللغة نفسها , فهناك العديد من المشاكل التي لم تحل في تحليل اللغات الطبيعية. فبالإضافة إلى صعوبة وضع قواعد كاملة للنحو الصوري التي تسمع بتوليد جمل صحيحة للغات طبيعية , و تحيط بكافة تعقيدات واستثناءات اللغة وخاصة في اللغة مثل لغتنا العربية , و تحويله " النحو الصوري" الى صيغ رياضية ومنطقية يمكن برمجتها , وكل العمل الموجود حليا هو محاولة حصر و صياغة كل الصور المنطقية للجمل في شكل معادلة رياضية .
و في النهاية فهناك السؤال المنطقي و العملي المهم فيما إذا كان هناك فائدة من وراء ذلك " معالجة و تحليل الجمل و التأكد من صحتها " لأننا ببساطة نستطيع فهم الكثير من الجمل غير النحوية و التعامل بها و الدليل وجود اللهجة العامية , و هذا مما جعل و ضع هدف محدد للمعالجة أجدى و أكثر عملية من الاتجاه الى فهم وتحليل نصوص اللغة بشكل عام , . كما أن غنى اللغات الطبيعية نتيجة للمعاني الكثيرة التي يمكن أن تفهم بها الكلمة الواحدة والغموض واللبس الذي يعطي اللغة الكثير من الجمال سيظل يجعل تحديد طرق تمثيل معرفتنا بالعالم تحديا رئيسيا .
و على المستوى التفصيلي و بشكل اكثر دقة , تعددت المشاكل عند معالجة اللغة فمنها غموض كلمات اللغة , فنجد أن معظم كلمات اللغة غامضة - أي أن لها أكثر من معنى – وأي نظرة إلى القاموس توضح ذلك بجلاء. ففي أورد منير البعلبكي أحد عشر معنى على الأقل لكلمة hit, أو أنها تنتمي إلى اكثر من فئة نحوية – و هذه المشكلة لا توجد في اللغة العربية – مثلا كلمة play يمكن أن تكون اسما مثل a play أو فعلا أي played , , أي انها تنمي الى أكثر من فئة نحوية , و على الحاسب أن يقرر أي معنى هو المستخدم في العبارة التي يحللها , و قد يكون معنى الكلمة مجازي و ليس حقيقي أو أن معنى الكلمة خاص و المقصود منه العموم أو العكس , و من الملاحظ ان هذا المجال لم يعالج في مجال اللغة العربية بالذات بالرغم من اعتماد اللغة عليه من ناحية دلالية , . وقد ثبت نظريا أن معرفة هذه المعاني في منتهى الصعوبة لأنه يتطلب معرفة لغوية كاملة ومعرفة بالسياق ومعرفة بالعالم .
و على سبيل المثال قد وضعت عدة حلول للكلمة عندما تكون تحتمل اكثر من معنى منها (4: 25) أن يستفيد المعنى من كلمة مؤكدة في الجملة لا تحتمل اللبس أو التأويل , وهل توجد كلمة بهذه الدقة دائما , و كيفية معرفة الكلمة المؤكدة حاسوبيا , و يبنى عليها غيرها في تفسير الجملة , أو أن يعتمد في إيجاد المعنى على سياق الكلام " الجمل المترابطة " بمعنى اصح , لان السياق على العموم يتغير خلال الكلام , كما هو واضح من خلال بناء الجملة القرآنية في قواعد البيانات, وكيفية ذلك من خلال استقراء الجمل و خروج معلومات من بقية الكلام ومعانيها ومحاولة ربط المعاني المتجمعة لدينا للخروج بمعنى عام مترابط ليكون سياق موحد , أو أن يتم البدء بأول كلمة و فهم الكلمة الثانية على أساسها و هذا الأسلوب لا يستخدم كثيرا لأن الخطأ تحليل معنى الكلمة الأولى و فهم التالية لها بناء عليها قد يقود إلى نتيجة خاطئة تماما لمعنى الجملة , و قد حققت معالجة اللغة نجاحا في هذا المجال و لكان على مستوى محدود (1: ) , ومن المشاكل التي تخص اللغة العربية و لم يتعرض لها كثيرا , ما يعرف تحديد الجملــة " معرفة بداية ونهاية الجملة حاسوبيا " , واصله في اللغة عند تحديد الفرق بين الكلام الكلم " جمع كلمة " فليس كل كلم هو كلام والعكس أبضا , و عملية تحديد الجمل وتحديد بداية ونهاية أي سياق معين من أهم العمليات في فهم و تحليل الخطابة و لهذا كان اغلب المعالجة تعتمد على النحو المبني على الجملة و ليس على النص كاملا .
عموما يمكن تلخيص المشاكل التي درجت كتب معالجة اللغة عن الحديث عنها :
1- الغموض (Ambiguity)وينتج الغموض من ثلاثة احتمالات هي :الأول احتمال لكلمة1- أكثر من معنى مثل : كما سبق وضحنا , و تحتاج المعالجة هنا الى تحليل دلالي للكلمة و الجملة . والاحتمال الثاني الغموض في 2- التركيب اللغوي و يعنى وجود غموض و عدم دقة في التركيب النحوي للجملة , أي بمعنى أن الجملة لها اكثر من اعراب , و هذا مجاله واسع في اللغة العربية , والاحتمال الثالث عدم التحديد و خاصة في عودة الضمير في الجملة , و الأصعب عندما يكون العائد محذوف أو مقدر
ب. عدم التحديد (Imprecision) إن معظم الناس غالبا ما يعبرون عن مفاهيم أو أفكار معينة باستخدام مفردات أو كلمات غير دقيقة و بالرغم من وضوحها عند الحديث مثلا عندما تقول لشخص ذهب لإحضار ماء " لقد تأخرت " و لشخص آخر ذهب لإنجاز مهمة تستغرق أياما " لقد تأخرت " فكيف يحدد الحاسوب الزمن هنا , و ماذا يعني التأخير , و اعتقد أن المنطق الظني مهيأ للتحليل مع مثل هذه المواقف , و قد أورد صاحب كتاب الذكاء الصناعي (1: ) هذه الأمثلة من اللغة الإنجليزية ليتضح أنها مشكلة عامة في كل اللغات بعكس بعض المشاكل الأخرى _ الانتماء إلى أكثر من فئة نحوية _ التي تختص بلغة دون أخرى
1. I have been waiting in the doctor’s office for a long time.2. The crops died because it hadn’t rained in a long time.3. The dinosaurs ruled the earth a long time ago. , ففي هذه الأمثلة الثلاثة يستطيع الإنسان تحديد الفترة التي تمثلها شبه لجملة (a long time) وذلك نتيجة خبرته السابقة فيمكنه تقدير مدة خمس ساعات مثلا للجملة الأول وشهر مثلاً في الثانية وعدة قرون في الثالثة ولكن كيف يفهم الحاسب مثل هذا التحديد ؟
ج- عدم الكمال (Incompleteness)غالبا ما يسقط الناس في حديثهم كثيرا من التفاصيل بدون فقد المعنى المراد وذلك لأن الناس يمكنهم عن طريق خبرتهم السابقة فهم ما بين السطور وما يعنيه المتحدث.مثل هذه المصاعب التي يواجهها البحث في معالجة اللغات الطبيعية لا توجد إلى الأن الحلول التي تتغلب عليها ولكن الجهود التي تبذل في هذا المجال تعمل على حل بعضها.
5-2 اتجاهات في معالجة اللغة :
و قد خرجت في معالجة اللغة الطبيعية اتجاهان أساسيان في العمل والبحث , و لازال هذان الاتجاهان يسيران معا
1- الاتجاه الأول يسعى الى تحديد لغة معينة (3: ) العربية مثلا , لان اللغات تختلف في طبيعتها عن بعضها بالرغم من اشتراكها في خصائص عديدة ة , و بعد ذلك يتم تحويل تلك اللغة وقواعدها الى نموذج رياضي عام أو لغة للوصف اللغة (3: ), و بل تحديد هدف معين من المعالجة , لان الأساس في نجاح المعالجة هو تحديد الغرض منها قبل أي خطوة , ومن اشهر هذا الأمثلة معالجة علم العروض و قد وجدت أكثر من طريقة (9: ) لمعالجة كيفية إيجاد وزن البيت الشعري , و كلها تعتمد على تحويل قواعد علم العروض الى صيغ رياضية , و المتأمل فيها يجد اختلاف كبير بين هذه الطرق , و المثال الثاني و الذي قام به الدكتور محمد زكي خضر هو دراسة النص القراءني وإيجاد الدلالة عن طريق قواعد البيانات و معالجتها - و التي تعتبر أساس أي معالجة للغة - (8: ) و المثال الأخير لدكتور رأفت الكمار هو دراسة دلالة الألفاظ عن طريق استخدم منطق الدرجة الأولى بعد التعديل فيها و استخدمه في معالجة اللغة بعد مرحلة المعالجة النحوية كما سوف نذكر عند الحديث عن مراحل معالجة اللغة و عدة أمثلة ودراسات موجود وبل تطبيقات منها الإعراب و الصرف الآلي .
2- الاتجاه الثاني : فقد خرج مع الترجمة الآلية و هو محاولة تحويل القواعد اللغوية " لكل اللغات " الى نموذج رياضي عام يستوعب الخلاف بين اللغات و يكون هذا النموذج بمثابة المرحلة الوسطى في عملية الترجمة , وسبب هذا الاتجاه أنه و كما يقول نعوم شومسكي يمكن لنا أن نحدد صيغ رياضية عامة لتعبير عن اللغة بشكل عام , و في سبيل -وضع النموذج الرياضي للغة: وضع برتراند راسل الأسس الرياضية لنظرية صوريةاللغات الرمزية , وفي نهاية الخمسينيات ظهرت نظرية النحو التوليدي generative grammar على يد نعوم تشومسكي , لتضع أسس النموذج الرياضي للغات الإنسانية , وهو ما يعتبر بداية الانطلاق الحقيقي للسانيات الحديثة , وقد أقيمت النظرية التوليدية على عدة ركائز أهمها, هدف الدرس اللغوي ليس هو تحليل عينات الأمثلة أو توصيف حالات الاطراد والشذوذ أو وضع قائمة ,بمعايير الحكم على صحة الجمل , , بل الهدف هو وضع نحو توليدي رياضي صريح explicit للغة ما , بحيث يمكنه توليد جميع الجمل المسموح بها من قبل هذه اللغة ,بمجموعة من القواعد الرياضية , .تماما كما تولد المعـــادلة العامــة أ س + ب ص +ج = صفر على سبيل المثال جميع الخطوط ا لمستقيمة المحتملة., أو توليد جميع المتواليات العددية أو الهندسية الممكنة بصيغة رياضية تعبر عن الحالات اللانهائية لسلاسل هذه ا لمتواليات., هذا الاتجاه لم يحقق نجاح حتى الان , وقد اقترح الدكتور نبيل على في كتابه المشهور " اللغة العربية والحاسوب " أن اللغة العربية تمثل مرحلة و سطى بين اللغات بصفاتها و أنها تمثل كما قال فئة عليا بلغة المجموعات في الرياضيات , و لهذا فان بداية تكون بالتركيز على معالجة اللغة العربية و من ثم التوسع فيها بعد ذلك , و هذا الاسلوب سيؤدى الى خطوات ناجحه في هذا المجال .
6-2 مرحل معالجة اللغة العربيةِArabic language processing Phases :
و بسبب تعقد معالجة اللغة و التداخل الشديد بين مكوناتها, تم تقسيم معالجة اللغة الى مراحل تبدأ بالكلمة و تنتهي الى السياق و المقام , و بالرغم من أن الفهم الإنساني و حتى التعامل قاعديا مع اللغة لا ينقسم بهذه الطريقة و لان المراحل تتداخل و بشدة , و هذه المراحل هي .
1- مرحلة المعالجة الصرفية Morphology phase :
يتميز الصرف العربي بحساسية رياضية عالية جدا بل انه يمثل أسلوب رياضي لوحده , فلو قمنا مثلا بتحويل الحرف المتحرك الى 1 و الحرف الساكن الى 0 - مثل معالجة علم العروض – و تحويل الحروف الأساسية في الميزان الصرفي الى قيم رقمية تتناسب مع أهميتها و تعريف الزوائد أيضا بقيم رقمية تتناسب مع أنواع الكلمات , و كيفية معرفة نوع الكلمة عن طريق اللواحق و السوابق رياضيا , فسوف يكون لدينا نموذج صرفي رياضي مشابه لهذا النموذج , و نستطيع أن نقوم بمعالجات ليست واضحة تماما الآن إلا بعد ربط هذا النموذج بعلوم الرياضيات ومفاهيمها , و الدليل على هذا اكتشاف أكثر من طريقة لمعالجة علم العروض بعد تحويله الى أرقام ,وهذه الطرق لا تشبه بعضها البعض, بل هناك طريقة يوجد فيه ابتكار لا يشبه قواعد علم العروض العربي ( ) .
تهتم هذه المرحلة بالكلمة و ليس بالجملة , لان الكلمة هي الوحدة في الجملة , و يتم حذف الزوائد و اللواحق من الكلمة للحصول على الكلمة المجردة , ثم رد الكلمة المجردة الى جذرها الأصلي و اشتقاق المعنى المطلوب, مثال عند إدخال كلمة المسلمون الى الحاسوب يقوم بقص حرف التعريف مع الاحتفاظ بالقيمة الدلالية له " وهذه إشكالية لوحدها – دلالة أداة التعريف " و حذف " ون " ثم إيجاد الوزن الصرفي " فاعل " و معناه الدلالي, و من بعد ذلك يقوم الحاسوب بالبحث داخل قاعدة البيانات أو المعجم الدلالي الذي يحتوى على معنى الكلمة الدكتور رأفت الكمار, أو كما يقترح الدكتور زكي خضر بالرجوع الى قاعدة بيانات القران الكريم لاستخراج كل الكلمات التي لها نفس الوزن و الحصول على آيات وتفسيرها و عمــــل إحصائيات حول الآيات أو المعنى أو التكرار ....الخ
2- مرحلة المعالجة النحويةsyntax phase :
النحو هو رياضة اللغة أو الصور الرياضية للغة , وهو أساس التعامل مع اللغة عند برمجة ومعالجة اللغة , لان النحو عبارة عن قواعد محددة مثل الرياضيات , مثال ذلك هذه الصيغة للجملة الفعلية " جملة ---< فعل فاعل مفعول " و تحت شروط محددة من قواعد اللغة الفاعل اسم , المفعول اسم يحصر أنواع عديدة من الجمل مثلما تحصر معادلة الخط المستقيم y=mx+c كل أنواع الخطوط , ومن هنا يجب أن نبدأ دراسة قواعد النحو العربي دراسة منطقية رياضية و أيجاد منطق خاص باللغة , و هذا ما نسعى إليه في هذا النموذج الذي يعد بداية دراسة للنحو العربي بشكل جديد يعتمدا قواعد ومنطق النحو بشكل أساســي , لان المعالجة الموجودة حاليا تعتمد على عدة نظريات نحوية خرجت أساسا لدراسة اللغة الإنجليزية , ومن اشهرها نحو الجملـة المحددة و نحو المتحرر من السياق و نحو شبكات الانتقال المتكرر .
إن الصيغة الرياضية السابقة للجملة الفعلية يمكن أن تعرب parsing و تولد عدد لانهائي من الجمل مثل " أخذ الولد الكرة و أكل الطفل التفاحة" , و هنا تبرز أهمية هذا النموذج في الإعراب بالذات , لأنه يحدد نوعية الكلمة , فمثلا يحدد أنها اسم مرفوع جاءت بعد الفعل أذن فهي فاعل , و يمكن كتاب قواعد اللغة و شروطها في شكل قواعد أنتاج تكون ملحقة بهذا النموذج , و بهذه الطريقة نستطيع أن نقوم بأعراب الجمل , و هذا ما سوف نتعرض له بتوسع اكبر في باب تحويل النموذج الى محلل نحوى , أما عملية توليد الجمل فإننا نحتاج الى معجم لكي نأخذ منه الكلمات , ولكــن هنا تبرز ملاحظة مهمة جدا , و هي كما أن الصيغة تولد جملة صحيحة دلاليا يمكن أن تولد جملة خاطئة دلاليا و صحيحة نحويا مثاله " أكل الجبل التفاحة " و غيرها كثير جدا , ولهذا من المهم أن نقوم بعملية المعالجة الدلالية عند توليد الجمل وقد نحتاج إليها عند الأعراب لتحديد بعض الخيارات النحوية , و تسمى عملية الوصف المنطقي الرياضي لجمل و قواعد اللغة لغة وصف اللغة" ميتا لغة " (2: 22) و هي الوسط بين اللغة و برمجيات الحاسوب ..
3- مرحلة المعالجة الدلاليةsemantic phase :
أن المعالجة النحوية هي مرحلة في اتجاه بناء نموذج رياضي منطقي لفهم اللغة و هو يضع الأساس الرياضي لمعالجة اللغة دلاليا , و لكن نؤكد أن معنى الجملة هو الأهم لان التركيبية النحوية للجملة قد تتغير و لكن المعنى العام لا يتغير " بالرغم من تأثير التركيب الظاهري في المعنى العام للجملة مثلا جملة " في الدار رجل " لا تساوي " رجل في الدار " نحويا و دلاليا , و لهذا فان النحو عموما لا يعطينا سوى المعنى الظاهري و القانوني للجملة , و لهذا لكي يسهل على الحاسوب فهم الجملة لابد من وجود نموذج دلالي موجود في هذا النظام .
و ينقسم التمثيل الدلالي للنص الى مراحل بداية من إيجاد معنى الكلمة من القاموس " مع الأخذ بعين الاعتبار التحليل الصرفي لإيجاد الدلالة الصرفية للكلمة سواء مباشرة من القاموس أو من خلال نموذج يحدد نوعية الكلمة صرفيا , و بعد ذلك دمج تلك المعاني مع بعضها لتكوين نموذج منطقي للجملة (logical form of sentence) يحمل في مكوناته المعنى العام للجملة , و يأتي بعد ذلك مرحلة تفسير و فهم النموذج المنطقي المستنتج من الجملة و ذلك عن طريق استخدام معارف سياقية (contextual knowledge ) و أخرى مقامية ( pragmatic ) و تستطيع أن تفهم كل جوانب الجملة أو النص بصورة واضحة لا تحتمل اللبس و تحاكي فهم الإنسان للغة .
إذاً نؤكد أن المعالجة الدلالية هي أهم مرحلة في معالجة اللغة , و ذلك بعد ارتباطها بالمراحل الأخرى , لأنها الأساس و المرحلة الوسطى و هي المقصود من معالجة اللغة " فهم النص " , و من الضروري إيجاد نظم دلالية منطقية و رياضية لاحتواء تعقيدات اللغة و غموضها و اشكاليتها لان المعالجة النحوية لا تكفي لان الجملة قد يتغير التركيب النحوي و يبقى المعنى العام كما هو و هذا واضح من حيث وجود ظاهرة التقديم والتأخير مثلا عند استخدام النحو المتحرر من السياق ليكون لدينا صيغة عامة للجملة كالأتي (جملة ← فعل فاعل جار مجرور ) و بعد تحيد شروط حيث أن الفاعل و المجرور أسماء يخرج لنا من النموذج عدة جمل صحيحة و قد تكون غير صحيحا دلاليا و مثاله " ذهب الجبل الى السوق ", إذا لابد من بناء نموذج رياضي دلالي اعتماد على علم اللغة وتصنيفها للكلمات دلاليا أو قاموس دلالي و بصورة رياضية , لأنها أسهل في المعالجة العام داخل الجملة وهذا القاموس قد بذلت مجهودات واسعة لإيجاده " و لكن لم يذكر المؤلف الكمار هل تم ايجاده أم لا " الواضح انه لم ينجح الى الآن في وجود قاموس لغوي دلالي رياضي ,أي إننا نحتاج بداية الى نموذج يصنف الكلمات دلاليا كما هو نموذجنا هذا .
و لهذا لابد من بناء منطقي للجملة يصف و يعرف كل مكوناتها " كلماتها " و دمج تلك المكونات في علاقات منطقية للوصول الى المعنى العام لجملة " قالب منطقي للجملة – و واضح فائدة هذا القالب في الترجمة مثلا " و دمج تلك القوالب في قالب عام للوصول الى صورة منطقية للنص .و قد وجدت محاولات منها محاولة الدكتور رأفت الكمار في استخدام منطقي رياضي بعد تعيله لبناء لغة منطقية لتوصيف الجملة دلاليا و سمي المنطق الرياضي المعدل من الدرجة الأولى extended first order logic (3: 155 )
القاموس الدلالي Semantic Dictionary :
إن مرحلة المعالجة الدلالية للغة تتطلب قاموسا خاصا باللغة الطبيعية , و من أهم المشاكل التي تواجه المعجم الدلالي هي كثرة المترادفات مما يجعل صعوبة في المعالجة الدلالية ’ و أيضا اعتماد القاموس العربي على الجذر و عدم اعتماده على المعنى الدلالي للكلمة " أو الفعل " , و قد قسمت نظرية ترابط المفاهيم المعنى الدلالي للفعل الى 9 أقسام و ومن هذا التقسيم يمكن أن تكون البداية لبناء المعجم الدلالي .
وان القاموس الدلالي يختلف عن القواميس الصرفية المبنية على الجذور الكلمات , فالقاموس الدلالي يبحث عن مفهوم الكلمة ومعانيها , فيمكن لكلمة واحدة أن تأخذ جهدا جهيدا من التحام علماء اللغة العربية مع علماء الذكاء الاصطناعي للوصول الى قوالب محددة و شاملة للكلمة الواحدة و حوسبة قواعد منطقية (logical rule ) لكل كلمة من كلمات اللغة بعد الحصر و الإحصاء لكل معاني الكلمة , و ترتيبها ترتيبا منطقية في قاعدة بيانات تكون أساس للمعجم , فلو نظرنا الى كلمة واحدة مثل " أكــل " و قمنا بحصر المعنى الدلالي لها و ارتباطه بنوعية الفاعل و المفعول , فلو كان الفاعل الولد " إنسان " فان نوع المأكولات سوف يكون محددا و لو كان الفاعل يدل على حيوان فان المفعول سوف يتغير , المهم مهمة القاموس إنتاج جمل سليمة المعنى و اكتشاف الخطأ الدلالي لجملة معطاة و يمكن له أن يتطور ليعطينا خدمات اكبر مثل تلخيص النص أو إعطاء عناوين له أو تفسير النص بأكثر من مستوى و أسلوب " من كتاب الحاسوب و الأمن القومي العربي د رأفت الكمار ص 215-217 بتصرف "
4- مرحلة المقام و السياق :
مرحلة المقام وتهتم هذه المرحلة بالعالم الخارجي و مدى تأثيره في النص و إي مرحلة التعرف التام على الظروف الخارجية المحيطة بنص الكلام , أو سياق الكلام , و من أمثلته اختلاف معنى الكلمة بسبب البئيه المحيطة , أي أن معنى الكلمة قد يختلف من حالة التعجب مثلا و عن حالة الاستنكار بالرغم أنها نفس الكلمة , و هذه المرحلة لم تدرس بالقدر الكافي من المعالجة الآلية و خصوصا في لغتنا العربية .
أما مرحلة السياق فتهتم بدراسة موقع الكلمة داخل الجملة و موقع الجملة داخل النص و تأثير ذلك في المعنى , فالتقديم و التأخير يؤثر في المعنى و من اشهر الأمثلة في اللغة دلالة التقديم على الحصر فعند تقديم الخبر شبه الجملة على المبتدأ النكرة أو المفعول على الفاعل يدل على هذا على حصر معنى الخبر في المبتدأ و حصر معنى الفعل في المفعول فقط
و في النهاية هذا الفصل سنتحدث عن اه التطبيقات في جال معالجة اللغة الطبيعية أو بمعنى أخر الاستفادة العملية من هذا المجال
7-2 تطبيقات معالجة اللغة الطبيعية :
لقد كلن الهدف الرئيسي من معالجة اللغة ان يتم التواصل و التعامل مع الحاسوب بلغة طبيعية و بصورة سهلة لكي سهل التعامل مع عدد كبير و تطورت اهداف معالجة اللغة إلى مستويات أعلى من المعالجة الصرفية و النحوية و العروضية و الدلالية و تخليق الكلام وفهمه إلى محاولات في تطوير علم اللغة و اللغة نفسها .
1- الترجمة الآلية :
يعد هذا المجال من أولى المجالات التي كان لها علاقة بمعالجة اللغة أو بمعنى اصح كان يعتمد على فهم اللغة , لان الترجمة تتطلب مستوى أعلى من المعالجة و الفهم و لهذا لا تزال اغلب محاولات الترجمة في بداية الطريق و لم تصل إلى مستوى الترجمة الأولية لمترجم عادي , لان المشكلة الرئيسية في معالجة اللغة " الترجمة " هي في كيف تتم عملية الفهم و هل يمكن قولبة هذه العملية في صيغ رياضية و ماذا يستطيع الحاسوب أن يقدم في هذا المجال , ومن المحاولات إيجاد لغة رياضية وسيطة تحتوى كل المعاني و الدلالات الواردة في اللغات الانساينة لان المنطق و الرياضيات كعلوم يمكن أن نعبر بها عن كل المعاني بغض النظر عن اللغة و من ثم وجب اختيار لغة بشيرة توسط كل اللغات الإنسانية لتكون بداية لهذا العمل و قد اقترح أكثر من متخصص اعتبار اللغة العربية لغة وسيطة بخصائصها اللغوية و الرياضية و من اشهرهم د نبيل على في كتابه " اللغة العربية و الحاسوب "
2- فهم وتوليد النصوص " فهم اللغة "
واضح جدا علاقة هذا المجال بما قبله و لكن الفرق أن الفهم يمكن أن يقسم أو يتعامل معها على عدة مستويات قد تبدأ من لغة البرمجة العادية حتى فهم النصوص المعقدة و عملية فهم النصوص لها عدة تطبيقات في مجال قواعد البيانات و النظم الخبيرة و ابسطها تسهيل عملية الاستفسار و الاستعلام
3- - استرجاع النصوص :
و نعنى بها الوصول إلى المعلومة المطلوبة داخل نص معين و تتم ة استرجاع النصوص من النص الأصلي المكتوب باللغة الطبيعية استجابة إلى سؤال أو استفسار يدخله المستخدم , و بعد ذلك يشرع النظام في البحث عن النص ذا العلاقة بالسؤال داخل مجموعة من النصوص , لان اغلب النصوص معقدة و مركبة , لم يحدث نجاح يذكر في هذا المجال إلا في مستويات بسيطة و مباشرة و تتم بالبحث المباشر و ان التركيز على هذا المجال يعتبر مفيد جدا للبحث العلمي و الاستفادة الجدية من قواعد البيانات و ان دراسته و التركيز عليه لا يتطلب مجهود ودراية علمية كبيرة , و ان جهودنا يجب ان تتجه نحو مجال مثل هذا و خاصة بعد وجود موسوعات كاملة مجمعة .
4- الأنظمة التفاعلية :
و عنى بها إيجاد أنظمة تسهل التعامل مع الحاسب بلغة طبيعية أو لكن أكثر استخدام الأنظمة التفاعلية في التعامل مع قواعد البيانات و الأنظمة الخبيرة وهي نمن أكثر تطبيقات الحاسب المرتبطة باللغة الإنسانية و للأنظمة التفاعلية عدة فوائد منها إدخال المدخلات بشكل أكثر سهولة و التصحيح الالى للمدخلات و تحديدها بدقة أكثر , و أن أكثر الإنجازات و النجاحات في معالجة اللغة كانت في هذا المجال و إنجازته كانت تجارية فعلية و ليست تجريبية وفي اللغة الإنجليزية (5: ) و تجد عدة تطبيقات أخرى و هذه عينة فقط لفائدة معالجة اللغة .
و من أهم قضايا معالجة اللغة في نظري هو العمل على تطوير نظريات علم اللغة و قواعد اللغة نفسها من خلال استخدام الحاسوب و ما دراستنا هذه إلا بداية بسيطة جدا لا تذكر أمام المطلوب من المتخصصين في الحاسوب و اللغة تجاه اللغة العربية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الفصل الاول من كتاب حوسبة اللغة الذكاء الصناعى و معالجة اللغة
» نحو معالجة الدلالة في اللغة العربية عبر قواعد البيانات : دراسة أولية لنص القرآن الكريم
» مقدمة في فقه اللغة العربية - الدكتور لويس عوض
» مقدمة في اللغة والحضارة الدكتور إبراهيم السامرائي
» تحميل كتاب مقدمة في الهرمينوطيقا، مترجم الى اللغة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللسانيات التطبيقية :: منتدى اللسانيات الحاسوبية-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


الفصل الثانى : مقدمة في معالجة اللغة  561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
الخيام مبادئ محمد ظاهرة النص العربي مجلة كتاب الحذف الخطاب اللغة التداولية بلال الأشياء على ننجز موقاي قواعد مدخل اسماعيل العربية المعاصر النحو البخاري النقد اللسانيات


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع