هل تفعلوها؟!من قلم:فتحي رمضان الأَغا. يطالعنا المفكر الأمميّ الكبير الواعد راعي زاوية أمد حسن أبو عصفور بكتابات لا تليق بهذه الطلة البهية التي لا تقدر بمال ولا بنين،-وهذه الخراريف -على رأي المفكر الكبير أبو علي شاهين زميله في إحدى مقاولات السلطة الفلسطينية-هذه الخرّافيات لا تسمن ولا تغني ولا ترفع من قدر أو قدرة راعيها، ذلك أنه لا يدري ما يكتب من الناحية اللغوية. إن معنى أن تكتب أو تفكر في الكتابة يتطلب مصداقية موضوعية،ومصداقية لغوية،فإن افتقرت ،فاكتب واختر أو استأجر من يراجع لك ،ومجرد التحاقك بتفاوضات وتوليك مقاولة أو عضوية في مجلس الخمسة بلدي وما شابه، لا يسلم لك الدنيا تفاحة مقشرة لتتوهم أن مجموعة هذه الخصائل يرفعنك قدرا ويزدنك غرورا وفخرا؟
إن حسن عصفور حينما يكتب هو إياه حسن عصفور الذي لا يكتب أيا كان انتماؤه وغاياته وأوطاره،وأمده وعمده، ومدده وزبده. لقد أضاع راعي أمد وبقية مقاوليه درسًا هامًّا من دروس النحو العربيّ التي درّست له،وانشغل في الكتابة كيما يتعلم منها كل ملحقي المنظمات الأهلية،وتُدرج في دروس القراءة ضمن كتب السلطة الفلسطينية،من قال لهذا العلم الذي يغامر في النحو -وكأنه مسموح له كل شيء فلربما ظن لنفسه حصانة ومناعة وهمية بما تقلد من مناصب تجيز له ما لاتجيز لغيره؟؟بكل تيه يضع مقاول أمد عنوان موضوع التعبير مذيلا بعلامات التعجب وقد نصّب من نفسة مرجعية كاملة للشعوب الفلسطينية بما أعطى وأكدى مع الربع
هل تفعلوها)....!! وغاب عن ذهنه المفعم بآلام الشعوب الفلسطينية أنه يتعامل هنا مع فعل مضارع وليس مع ماضٍ ولا أمر والمضارع هو من الأفعال الخمسة ويحتاج نون الثبوت ولا مسوغ لحذفها فيما يعلم كاتب هذه السطور سوى جازم أو ما فيه قوة الجزم ،ولا نعلم سوى أنّ "هل" هي من الجازمات الجوازم؟ اللهم إلا إذا صدر بذلك مرسوم أو قرار تشريعي-لا يعلمه كاتب هذه السطور- أجاز للكاتب وفق حالة استثنائيه حرية الكتابة، وأعفاه من ضوابط النحو العربيّ،فأطلق يديه ليكتب كما يتوهم وهذا حقه مستمدًّا من الشرعية ؟!
بكل مفخرة وثقة في النفس تجاوز الحد باستفهام وتعجب؟؟فمن الذي أجاز لهذه الفلتة في السياسة والنحو والمفاوضات أن يحذف نون تفعلوها؟؟هذه الثقافة البائسة من كل مناحيها لا يمكن أن يسوق لها إلا في مكان أخر، وينبغي أن تبقى رهينة أوهام صاحبها وراعيها لا أن يجاهر بها على شبكة المعلومات الدولية ليدرك أي قوم هو يخاطب،إن مجرد امتلاك موقع ضمن مسوغات الأسبقية والأولية في مكان ما وفي زمن سقط سهوا لا يمنح -أيّا كان- مسوغا لتحطيم اللسان العربي حتى ولو كان من عتاة الفشل التفاوضي ورعاة الاستهانة والاستهتار باللغة والكتابة،ولا تشفع له علاقة ولا صلة مهما كانت مع راعي مشروع الخمسة بلدي، أو مع مروجي الطحين الفاسد أن يتجاوز حده في اللسان العربيّ؟؟وهذه بعض مواضع ثبوت النون متصلة بال"ها"في الأفعال الخمسةالتائية -التي تبدأ بالتاءحتى يراجعها ويحفظها {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً }آل عمران 99 {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا }النحل14 {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا }الفتح20 وليلاحظ الكاتب وملؤه طباعوه ونساخوه:تَبْغُونَهَا-تَلْبَسُونَهَا -تَأْخُذُونَهَا-على نمط "تفعلوها"،مع الفارق الكبير بين الحالين. يمضي أبو عصفور قائلا:"بعد التوافق على رئيس الحكومة الانتقالية وأعضاءها"وهنا مفخرة أخرى للعربية ونحوها فالأستاذ أبو عصفور بكبرياء الفاهم العالم ، قد كتب كلمة
أعضاءها )بطريقة فجَّة رغم أنها جاءت معطوفة على مجرور، وحق الهمزة أن تكتب على نبرة أو كرسي أو ياء أي الأسماء شئت ليكون الصواب هو:أعضائها،وهذا دليل على جهل وأمية في النحو فهو الذي يتحكم في طريقة كتابة الهمزة ،وهنا يورد كاتب هذه السطور نماذج لكتابة الهمزة ليستعين بها مقاول أمد ومحبوه ومريدوه وحواريوه ويفرحوا بها فرحا كبيرا وهي من البيان العالي{وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }الحاقة17 {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا }البقرة61 {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا }الأعراف101 وليلاحظ الأستاذ أبو عصفور الآيات الكريمات السابقات،وليتدبر مثل توني بليرالذي يقرأ القرآن الكريم يوميا-كما ورد في مقاولة أمد-فليتدبر: عَلَى أَرْجَائِهَا-مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا-مِنْ أَنبَآئِهَا فكل كلمة منهن وردت مجرورة بحرف جر:على-من -لذا لزم أن تكتب الهمزة على نبرة؟!ويستمر راعي مقاولة أمد:" الجلسات الحوارية التي مفترض لها"صياغة ركيكة رديئة، ولو منّ الله عليه بأدنى حس أو ذوق لغويّ لاستدركها،ولكن؟كلمة واحدة هي "المفترض"تسد مسد كل هذا العبث والهذيان بدلا من هذه الركاكة في إقحام اسم الموصول "التي"بطريقة غثة واهية؟؟ ويستمر المحلل السياسيّ:"ولو التقى عباس ومشعل دون غيرهم من قادة الفصائل"طريقة فجة فالضمير يجب أن يعود على المثنى عباس ومشعل- المتقدم لفظا ومرتبة فلا نتحدث عن مثنى ثم نعيد عليه ضمير الجمع -دون غيرهم-وملحظ تنوين كلمة أخر على الوهمية النضالية،وعليه أن يراجع باب الممنوع من الصرف وفق منج السلطة -الصف الأول الإعدادي: - { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } التوبة102- { لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً } الإسراء22 - { ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } المؤمنون14
(ومنح الوضع القائم لكل من الضفة وقطاع غزة زمنا آخرا للبقاء)وقوله في موضوع التعبير المهلهل:"ما يشير الى أن حركتي حماس وفتح "يمكنها" أن "تحسب"حسابا لغيرهما،والصواب يمكنهما، أن تحسبا.
ويختتم الكاتب الأسطوري قائلا:هل يفعلها المتحاورن في القاهرة *ويعلنا*الاتفاق،وها هو الحذف ..حذف النون على السليقة؟أم عملا بالصلاحيات التي أناطها هذا النساخ بنفسه،وذلك مالم يكن ولا يكون له ولا لغيره ممن يعجزون ويصرون على كتابة مواضيع تعبير واهية، أولستم بحاجة إلى دورة تصقل وتهذب لغة الصحافة .. ؟!.