منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لنالمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارلمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 لمحات في أدب الطفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهر السوسن
عضو شرف
عضو شرف
زهر السوسن

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
879

نقاط :
1493

تاريخ التسجيل :
17/10/2012


لمحات في أدب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: لمحات في أدب الطفل   لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2012-11-08, 10:12

لمحات في أدب الطفل
إبراهيم بن سعد الحقيل
عرفت البشرية منذ وجودها أدب الطفل ـ وإن لم يكن مكتوباً ـ فهو من أنواع الأدب المختلفة، يعبر عن الأمة: عقيدتها، وهويتها، وآمالها، وأساليب عيشها.
والإسلام ذو عناية بالطفل قبل أن يكون إلى أن يكون، وبعد أن يكون إلى أن يبلغ مرحلة التكليف، وكانت عناية القرآن الكريم بالطفل ظاهرة، واهتمام رسولنا الكريم - صلى الله عليه و سلم - به ساطعة.

وسنلقي الضوء في هذه العجالة على الأدب الخاص بالطفل؛ من منظورنا نحن ـ أهل التوحيد والسنة ـ لا من منظور غيرنا المستعار.

ما أدب الطفل؟

إن أفضل تعريف وأيسره هو: أن كل ما كُتب وصُوِّر وقُرئ ليقرأه ويراه ويسمعه الطفل فهو أدب للطفل.

ونحن ماذا نريد من أدب الطفل؟ إننا نريد منه أن يحقق لنا عدداً من الأهداف الكثيرة التي تدخل تحت أربعة أهداف رئيسة هي:
1 - أهداف عقدية.
2 - أهداف تعليمية.
3 - أهداف تربوية.
4 - أهداف ترفيهية.

وذلك التقسيم لكيلا تتداخل الأفكار، وإلا فكل الأهداف تدخل تحت الهدف العقدي؛ لأننا أمَّةٌ عقيدتنا تشمل جميع شؤون الحياة الكبيرة منها والصغيرة.

1 - الهدف العقدي:
أهل كُل أمَّة كتبوا أدبهم مستمدين ذلك من عقائدهم، فتجد آثار تلك العقائد ظاهرة في آدابهم جليَّة، وبما أن ديننا الإسلام خاتم الأديان والمهيمن عليها وجب علينا أن يكون هذا الأدب معبراً عن تلك الحقيقة، فنجعل عقيدتنا تصل إلى الأطفال عن طريق الربط بينها وبين جميع حواسهم وملاحظاتهم ومداركهم؛ لأنه لا خوف من ذلك؛ فعقيدتنا لا تصطدم بشيءٍ من الحقائق العقلية، فتكون كلمة التوحيد موجودة في ذلك الأدب حتى تنمو معه. ولقد حرص الإسلام على أن يكون أولَ ما يطرق سمع الصبي الشهادتان، وكان سلفنا أول ما يحرصون عليه أن يتكلم الطفل بالشهادة، فتنمو معه ويزداد حبُّه لها.

يقول الغزالي: «اعلم أن ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أن يقدم إلى الصبي في أول نشوئه ليحفظه حفظاً لا يزال ينكشف له معناه في كِبَرِه شيئاً فشيئاً»(1).

لا بد من ترسيخ حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومعرفة قدرته، وأنه خالق الإنسان ومسيِّر الكون، وأن المرجع والمآل إليه، فينشأ الطفل غير مشوش التصور وضعيفه، تهزُّه أول كلمة شك، أو ينساق وراء الجهل، فيقع في الشرك أو البدع المهلكة.

وما أجمل تلك الأناشيد التي تمجد الخالق وتحث على التدبر في مخلوقاته، أو تلك القصص والصور التي تزيد الطفل يقيناً بعظمة الخالق وقدرته، فيزداد حباً لربه ويقيناً بعقيدته التي تدعوه إلى التضحية في سبيل الله كما فعل سلفه الصالح.

ومن تلك الأهداف العقدية محبة رسول الله - صلى الله عليه و سلم - والأنبياء والرسل، وذلك عن طريق السيرة النبوية وقصص الأنبياء المستمدة من القرآن الكريم والسنة الكريمة لا من الإسرائيليات، فما أروع تلك القصص عندما تكون تفسيراً مبسطاً لقصص الأنبياء والمرسلين التي وردت في القرآن، فيزداد ارتباطه بالقرآن، ويعلم علم اليقين أنه المصدر السابق لتلك القصص، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيكون ذلك درعاً للدفاع عندما يصل إليه المشككون، كما يصبح له ذلك طريقاً لتعلم القرآن وقراءته ومحبته والارتباط به. ومن الأهداف كذلك تحبيب الأطفال بالرسول - صلى الله عليه و سلم -، ومعرفة حقه، ووجوب طاعته؛ ففي عرض سيرته مجملة أو مقسمة خير مرسخ لتلك المحبة، والتركيز على صلته بأصحابه وعرض محبتهم له وفدائهم له، وما أكثر تلك المواقف القصصية في سيرته وسيرهم.

كما تعرض لهم علاقته مع أهل بيته، وليكون الطفل على دراية بدور الأم والأب والأولاد، فلا يكون ذلك غرضاً يرمى به عند الأقلام المسمومة.

ولا بد في أدب الطفل من استلهام كل أمرٍ عقدي من القرآن الكريم؛ حتى يعرف الطفل عن طريق تلك الآداب أن القرآن مصدر عقيدته لا يدخله شك ولا شبهة ليكون ذلك خير دفاع في نفسه في وجه تيارات الكفر والضلال، فينشأ الطفل قادراً على التكيف لا تتنازعه الأهواء، ويكون أكثر اتزاناً؛ لأن العقيدة الصحيحـة غُـرسـت في قلبه وفكــره بتمثلهـم لها عـن طـريق تلك الآداب.

يقول الإمام الغزالي: «ويرسل إلى المكتب مبكراً فيتعلم القرآن وأحاديث الأخيار، وحكايات الأبرار ليُغرَس في نفسه حب الصالحين»(2).

وليس الأمر في ذلك بحشو أدب الطفل بتلك الأسس حشواً، بل تكون أسساً يركز عليها ذلك الأدب. فقد تكون القصة أو التلوين أو الفيلم أو الأنشودة في بابها أو تحوي بين ثناياها تلك الأسس لتصل إلى الطفل مقرونة بشيء من المحسوسات؛ لتكون أسرع رسوخاً في ذهن الطفل، مبسطة حتى يمكن لعقل الصغير إدراكها، وفي القرآن الكريم أمثال لذلك من ضرب الأمثال على التوحيد، وعظمة الخالق، وقصص النبيين.

2 - الهدف التعليمي:
لا بد أن يضيف الأدب إلى أهله شيئاً قد يكون مفيداًَ أو ضاراً؛ وأُمَّـةُ الإسلام يجب أن يضيف أدبها ـ أيًّا كان نوعه ـ ما يفيد سوادها ـ ومن ذلك أدب الأطفال الذي يجب أن يستغل حب الأطفال للاستطلاع والمعرفة. يقول عبد الفتاح أبو مِعال(3): «ولما كان الإحساس بالحاجة إلى المعرفة عند الأطفال جزءاً من تكوينهم الفطري لأن غريزة حب الاستطلاع تنشأ مع الطفل وتنمو معه، ومحاولة الطفل التعرف على بيئته تعتبر من العوامل الهامة التي إذا عولجت بحكمة؛ فإن ذلك يؤدي إلى تنمية ما يمكن أن يكون لديه من إمكانات وقدرات».

ومن ذلك أن يكون هذا الأدب يدرب الطفل على قراءة القرآن، وإجادة تلك القراءة مع فهم مبسط لمعاني ما يقرأ لكي يتذوق القرآن ويفهم ما يقرأ. وفي القرآن رصيد ضخم للمعارف بأنواعها مما يفتح عقل الطفل ويزيد تعلقه بكتابه؛ ففي بعض سور القرآن كسورة الفيل، والمسد، والشمس، قصص مبسطة وقصيرة تناسب الأطفال. وكلما تقدم الطفل كان الأدب مراعياً لذلك التقدم، كما يتعلم عن طريق الأدب ما يُقوّم لسانه من لغته العربية، فيزداد تعلقاً بها ومحبة لها، مع مراعاة القاموس اللفظي للطفل، ولذلك لا يستطيع كل أديب الكتابة للأطفال.

وليكن الأدب محفزاً الطفل على اكتشاف كل جديد، ومعرفة خفاياه من علوم دنيوية تحيط به كمكونات جسم الإنسان وآليته، وخلق الحيوانات والأرض والأفلاك وغيرها، ليعرف إبداع الخالق وعظمته مع ربط ذلك بالقرآن الكريم الذي يحوي الكثير منها. كما يعلمه الأدب علوم الإنسان كالتاريخ والجغرافيا والفيزياء والحاسب الآلي والأقمار الصناعية؛ ليشبع في نفسه حب المعرفة ولتنمية ما لديه من هوايات لتصبح مهارات يتميز بها. قال محمد بريغش: «وأدب الطفل يعين على اكتشاف الهوايات والحصول على المهارات الجديدة، ويعمل على تنمية الاهتمامات الشخصية عند الطفل».

ويمكن تشجيعه على استعمال تلك المعارف في حديثه مع غيره، وفي إلقائه ومخاطبته للجمهور، ولنعلم مدى فائدة تلك الآداب للطفل لننظر إلى الأفلام المتحركة المدبلجة أو المنتجة؛ فلغتها الفصحى علمت أكثر الأطفال هذه اللغة المحببة، وأصبح السواد الأعظم من أطفالنا المتابعين لها يعون ويفهمون لغتهم الفصحى وإن لم يستطيعوا الكلام بها بشكل جيد، وظهر أثر ذلك في كتاباتهم، فزادت مفردات الفصحى وأساليبها، وأثَّرت في حديثه وكتابته.

3 - أهداف تربوية:
إن التربية التي يتلقاها الطفل عن طريق الأدب ليست بأقل مما يتلقاها في مدرسته أو على يد والديه أو عن طريق مجتمعه؛ لأن الطفل عندما تكون هذه التربية بالأدب أياً كان نوعه يقرؤها أو يسمعها أو يراها؛ فإنها ترسخ في ذهنه؛ فابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عندما أوصاه الرسول - صلى الله عليه و سلم - بالوصية الجامعة كان غلاماً، ورغم ذلك طبق تلك النصيحة ونقلها إلى غيره من الناس، وطبعت حياته بطابعها الإيماني.

فالطفل بطبعه ميال إلى تقليد غيره من الكفار بالحسن وبالقبيح؛ فالتربية لا بد أن تراعي ذلك الجانب؛ فإنه عندما يرى فيلماً أو يقرأ أو يسمع قصة يتمثل أو يحاول أن يتمثل دور البطل أو الشخصية التي تناسبه فيها، فيحاول قدر الإمكان تقليدها؛ لذلك وجب علينا أن نستفيد من ذلك وخاصة في الأدب المرئي للطفل؛ لأنه أســهل طريــق للتربية لا يحتاج إلى كبير جهـد وعناء.

إذن يجب أن يكون هذا الأدب مربياً للطفل على الأخلاق الحسنة الفاضلة متصفاً بالتوحيد؛ فما أحسن تلك الأفلام المتحركة أو غيرها التي تصور طفلاً ينشأ على الفطرة الإلهية موحداً متصفاً بأخلاق حسنة وصفات نبيلة يتمثلها الطفل ويعجب بها أيما إعجاب، وما أكثر ما بلينا بتقليد أطفالنا لكل بطل أجنبي بسبب قصور أدب الطفل المرئي لدينا، إن لم نقل انعدامه، فجلب لنا جيلاً منفصلاً عن أمته، بل وعن محيطه الصغير ممن هم أكبر منه سناً، وما أعظم تأثير قصص أبناء الصحابة والصغار الصالحين؛ لأنه سيتمثل تلك المواقف لتصبح جزءاً من تكوينه.

لا بد أن تكون الأهداف التربوية في هذا الأدب أهدافاً سامية منتقاة من تاريخ أمتنا، لا بد أن ننمي فيهم عن طريق أدبهم روح الجهاد وبذل النفس والمال في سبيل ديننا؛ لأن التربية الأنانية وحب الذات قادنا لنكون أمة كغثاء السيل الذي أخبرنا به النبي - صلى الله عليه و سلم -، كما ننمي فيهم روح المبادرة والقيام بالأعمال المفيدة، بل أن ننمي فيهم انتظار المعجزات التي لن تكون، ونربي بهذا الأدب الاعتماد على القرآن والسنة لتصديق أمر ما بدلاً من تحكيم غيرنا الذي قادنا لنؤمن بالخرافات والخزعبلات، فانتشر كثير من المسلمين بين القبور والقباب، وضاعت هممهم بين الأناشيد والأذكار الصوفية، ونجعل هذا الأدب يطبعهم بطابع العزة والأنفة وعدم الانحناء أمام ملذات الدنيا، ويصور لهم أن الحياة خير وشر وسعادة وعناء، حتى نبعدهم عن اليأس والضغوط والتشاؤم، ولا زلنا نتذكر تلك القصص المفزعة عن السحالي والوحوش والعفاريت التي جبلتنا على الخوف والرهبة من كل شيء، فلا بد أن يكون هذا الأدب منمياً لأطفالنا على حب الجهاد وعدم الخوف؛ لأن تلك التربية قادت المسلمين لأن يكونوا أيتاماً على مأدبة اللئام.

4 - الهدف الترفيهي:
لا بد أن يكون هذا الهدف داخلاً في الأهداف السابقة؛ لأن الطفل يحب التسلية والترفيه ويمل من الجد؛ فعندما نقدم له العقيدة والتعليم والتربية عن طريق الترفيه فلا بد أنه سيُقبل عليها وتنغرس في ذهنه أكثر مما لو كانت خالية من التسلية والترفيه. ولا أدل على ذلك من تعلق التلاميذ بالأفلام المتحركة، رغم أهميتها في التعليم والتربية إلا أننا نجعلها للترفيه. قال عبد الفتاح أبو مِعال: «والفيلم المصور المسجل بالصوت والمصاحب للحركة يساعد الأطفال على إيصال المادة التعليمية إلى جميع فئات الأطفال؛ فهذه العناصر: الصوت والصورة والحركة، تقوي سرعة البديهة والذاكرة، وتغرز القدرة على الفهم والحفظ»(4).

لكن طلب تلك التسلية والترفيه للطفل لا يصرف هذا الأدب إليه خاصة بدون نظر إلى الأهداف السابقة؛ لأنها المهمة وهو الوسيلة، لننظر إلى واقعنا حينما صرفنا أطفالنا نحو التسلية؛ فكثير من آداب الطفل نقصد بها التسلية والترفيه لكنها غرست في نفوسهم ما يصادم الدين والأخلاق؛ لأنه لا يوجد أدب ترفيهي منعزل عن الأهداف الأخرى؛ فالطفل عندما يلون قصة أو يشاهد فيلماً أو يقرأ فإنه يستمتع بذلك ويتسلى به، ولكنه يكتسب من تلك التسلية قيماً ومفاهيم إن صيغت بما نريد أفادت، وإن صاغها غيرنا قد تفيد ولكنها تضر أيضاً، فهي كالخمر والميسر حينما قال عنهما الله ـ تعالى ـ: {وَإثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة: 219].

واقع أدب الطفل:

هل حققنا هذه الأهداف؟ لا شك أننا لم نحقق للطفل تلك الأهداف ما عدا هدفاً واحداً هو الهدف الترفيهي. لماذا؟ لأنه هدف لا يحتاج إلى عمل وعناء وفكر كبير، نقوم بحشو الخيال الكاذب في قصة أو خلافها ثم نعطيه الطفل رغم خطورته. يقول باحث(5) : «هناك فارق بين الخيال من جانب، وبين الكذب وعدم الصدق من جانب؛ فالأطفال يحبون سماع الحكايات التي يعتقدون أنها ممكنة الحدوث وهم لا يرفضون الأحداث الخارقة».

أو نقوم باستيراد ما يطرح لنا من مزابل الأمم الأخرى النصرانية (أمريكا) والوثنية (اليابان) وغيرهما ونسرع به إلى أطفالنا؛ فنحن نقصد به الترفيه، وغيرنا له أهداف أخرى يغرسها فيه.

يقول حازم العظم: «إن معظم ما تنشره دور النشر للأطفال مترجم أو مؤلف بغير خبرة كافية؛ فالأدب الخاص قليل ويمر بأزمة وجود، وهذه الأزمة أتاحت لبعض الناشرين في غيبة الرقابة والنقد: البحث عن مجلات وكتب الأطفال الرائجة [أقول والأفلام المتحركة ولعب الكمبيوتر] فقدموها لأطفالنا مترجمة بالصور نفسها بغير تمحيص، مع أنها تحوي قيماً تربوية غير ملائمة لعقيدتنا وقيمنا الروحية، أو مرفوضة حتى في البلاد التي تصدر عنها»(6).

ويقول عبد التواب يوسف: «والأطفال لدينا اليوم ضاقوا بسذاجة الكتب التي تسمى: (كتب الأطفال)، وضاقوا ببساط الريح وسندريلا وغيرها»(7).

بل بُلينا بمن يكتب قصصاً للأطفال تهدي إلى الخوف والجبن بدل أن تهدي إلى الشجاعة والجهاد، وتدعو إلى الركون إلى الحظ كقصص السحرة والشياطين والعفاريت.

يقول الدكتور محمد شاكر سعيد: «إن كثيراً مما كتب للأطفال في واقعه ليس صالحاً للأطفال لتجاوزه مستويات الأطفال، أو لتجاوزه الجانب التربوي المناسب للأطفال، أو لعدم تضمنه قيماً أخلاقية تسهم في تربية الأطفال وتنشئتهم»(8).

ولاحظ حازم النعيمي في تحليله لقصص مجلة عربية للأطفال فقال: «إن كثيراً من هذه القصص يسيطر عليها اتجاه ينقص دور المرأة في مجتمعنا العربي، كما أن الأفكار الواردة فيها تعبر عن تبني مفاهيم خاطئة عن قدرات المرأة ووظيفتها الاجتماعية وسماتها الشخصية وسلوكها»(9).

وأدب الطفل مجال واسع لنشر التبعية الثقافية والإعلامية؛ إذ يستخدمه الاستعمار لغزوه الثقافي والإعلامي، ويتلقى الطفل المنتوجات الأدبية والفنية الغزيرة في شتى الفنون والوسائط بقصد التأثير على تكوين الناشئة، والترويج للنمط الثقافي التابع.

لذلك أفرز لدينا مفاهيم خاطئة أنتجت انفصالاً بين الطفل وعقيدته ومجتمعه؛ لأنه يرى ما يصادم ما يقال له وفي النهاية يكون عقل الطفل مجالاً للصراع.

كما يركز كثير من كتاب الأطفال على النزعة الفردية التي تسير الحدث دون ذكر للمجتمع المحيط بالبطل؛ مما يجعل الطفل معتزاً بذاته ميالاً للانفراد برأيه مهملاً آراء الآخرين. وكما أن الكتابة موهبة فهي أوضح في الكتابة للصغار؛ لأنك تتعامل مع مصدق لما يراه أو يسمعه أو يقرؤه، ولقد بُلي المسلمون بحفنة من الجشعين الذين لا يحتسبون لله شيئاً مما يعملون، فلم يشجعوا أصحاب المواهب في الكتابة للأطفال، ولم يسمحوا لهم بالنزول إلى الميدان؛ مما جعل الكتاب المتخصصين نادري الوجود. ولكننا نلحظ منذ عقد من الزمن أن جيل الشباب المسلم بدأ بنشر ما كتبه المتخصصون قبل ردح من الزمن وبنشر الجديد مما كان له أطيب الأثر؛ حيث يجد الأب المسلم ما يطلب في كثير من الأحيان لأطفاله، ولا بد أن نعي أننا نصارع عدواً شرساً له باع طويل في التعامل مع أدب الطفل إن لم نشمر ساعد الجد لم نلحق به، ناهيك عن أن نسبقه.
منقول
المصدر : مجلة البيان السنة السابعة عشرة * العدد 179



عدل سابقا من قبل زهر السوسن في 2012-11-08, 11:02 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahlam ahlam
عضو شرف
عضو شرف
ahlam ahlam

القيمة الأصلية

البلد :
Algérie

عدد المساهمات :
444

نقاط :
632

تاريخ التسجيل :
05/10/2012


لمحات في أدب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحات في أدب الطفل   لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2012-11-08, 10:48

الأدب الطفل في الجزائر صورة عن أدب الطفل في التجربة الجزائرية ـــ رابح خدوسي ـ الجزائر

إن الحديث عن أدب الطفل في الجزائر وفي غيرها لا يمكن أن نَفِيَه حقه دون الإشارة في البدء إلى ثقافة الطفل في وطننا العربي بمختلف مكوناتها وأبعادها.

فالطفولةُ ـ هذا العالم السحريُ الجميلُ ـ تشكِّلُ رهاناً أساساً وتحدياً كبيراً على مستقبل الشعوب قاطبة. وباعتبار الأطفال أهم ثروة في أي بلاد, أي أنها بالنسبة لبلداننا أهمُّ من النفط والذهب, يتطلب الأمر منا طرح بعض الأسئلة الهامة:

ـ هل قدَّرنا موضوع الطفولة حق قَدْرِه؟

ـ ما هو نصيبُ أطفالنا من التطور العلمي والتكنولوجي؟

ـ ما هو مصيرُ أمةٍ تنظر إلى الخلف؟

ـ ما هي الاستراتيجية المعتمدة لبناء شخصية المواطن العربي بعد عشرين سنة, ارتكازاً على ثقافة الطفل؟

أعلم أن كثيراً من المخططات التنموية الاقتصادية والاجتماعية لم تحقق أهدافها ومراميها رُغم وفرة الإمكانات المادية والبشرية ومردُّ ذلك يعود أساساً إلى عدم تكوين الإنسان منذ بداية تشكيل شخصيته من مرحلة الطفولة.

أجيال كثيرة ضحّت بها بلداننا بل ألقت بها في متاهات الفراغ العقلي والوجداني ـ وهو أكبر عدو للطفولة ـ نتيجة قلة الرعاية والاهتمام.

والجواب عن السؤالِ الكبير الذي يُحيَّرنا دائماً:

لماذا تقدّم الغرب وتأخر العرب؟!

الجواب: لأنهم ينظرون إلى الطفولة نظرةً تصل أحياناً إلى ما يشبهُ التقديس. أمَّا حالها عندنا فحدّث ولا حرج, ودون مبالغة أقول إن الطفولَة عندنا بائسةٌ.

ولا زالت نظرتنا للطفل مرتبطة بنظرتنا للمرأةِ (أمِّه) لا تبتعد كثيراً عن "التدنيس" ولا زلتا في بعض الجهات نقول عند ذكر المرأة كلمة "حاشاكم" أي أكرمكم الله...

والفرق واضح بين التقديس وبين التدنيس.

وبما أن أدب الأطفالِ هو العمود الفقري لثقافة الطفل بدءاً من المرحلة الجنينية حيث أثبتتِ الدراساتُ في هذا المجال أنَّ الجنينَ في بطن أمه يسمع ويتأثرُ بل يتفاعلُ مع الأنغام وبعض الكلمات التي تدور في محيط أمه. ومروراً ـ بعد الولادة ـ بالمناغاة والمحاكاة ثم الاستماع والمطالعة.

واعتباراً لدور أدب الأطفال بمختلف أنواعه (شعر ـ قصة ـ أغنية ـ شريط مرسوم ... مسرحية.... الخ) في تكوين شخصية الطفل وفي الحفاظ على توازنه النفسي وهو أيضاً القناة الهامة الناقلة للعادات والتقاليد ومختلف القيم الإنسانية...

فإن الطفل بحاجةٍ كبيرةٍ إلى هذا النبع الذي لا يقلُّ أهميةً عن حليبِ الأم فهذا غذاءٌ جسميٌ وذاك غذاءٌ روحيٌ عقليٌ وجدانيٌ.

ولأدب الأطفال حديث يبدأ أولاً بذكر روافده الهامة وأعني بها:

1 ـ حكَايا الجداتِ.

2 ـ أغاني المواسم.

3 ـ أغاني الشارع والحي.

4 ـ الكتاب المدرسي.

5 ـ المنشورات (كتب ومجلات).

6 ـ البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

7 ـ الأشرطة والأقراص المضغوطة والانترنيت.

نلاحظ أن هذه الروافد تتضمن الأدب الشعبي العَفْوي والأدب الفصيح أو الرسمي ولنبدأ بالرافد الأول:

ـ حكايا الجدات:

واسمحوا لي أن اسميَّها مؤسسة "الجداتْ" لأنها كانت أهمَّ هيئة أدبية عبر القرون الماضية ـ إضافةً إلى دورها الحضاني (تربية, رعاية) كانت تقوم بدور حضاري, هذه المؤسسة التي لم يُعرفْ تاريخُ تأسيسها أو عددُ أعضائها ساهمت بقدرٍ عظيم في تكوين أجيالٍ وأجيالٍ انطلاقاً من الحكايا المسائية بما تتضمنهُ من أحداثٍ وعجائب وغرائب وبالرغم من خرافيتها التي لا يقبلُها الواقعُ والعقلُ المعاصر, إلاَّ أنها ساهمتْ في بناءِ ذهنيةِ ووجدانِ طفولةِ ذلك الوقت.

وفقَ القِصص التراثيةِ التي تحكيها الجدات والتي دونت بعضها في كتيبات رفقة زوجتي عائشة بنت المعمورة مرسومة نجد حكايات:

ـ بقرة اليتامى.

ـ لونجا.

ـ الأميرة السجينة.

ـ عروس الجبال.

ـ الشيخ ذياب.... الخ

والمؤسف له أن هذا الرافد بدأ في التقلص والغياب مع ظهور المربيات وقدوم التلفازِ والتطوير الحاصلِ في بنية الأسرة بحيث لم يعد للجدّ أو الجدة دور في الإشراف على شؤون العائلة....

وبالرغم من أن هذا النوع يقتصرُ على جنسي الحكاية فقط فإنه زاخر بالخرافات والخيال الذي يشبع فضول الأطفال لكنه لا يخلو من سلبيات حيث يساهم في بناء ذهنية خرافية بعيدة عن الواقع العلمي الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه لتكوين رجل الغد.

ثانياً: أغاني المواسم:

الأهازيجُ والمدائحُ والأغاني التي يرددها الكبارُ والصغارُ في المناسبات كالأعراس والأعياد الوطنية والدينية وفي ملاعب كرة القدم وفي مواسِم الحرثِ والحصادِ... الخ.

يَشْتَرِك في هذا النوع من الأدب الطفلي الجميعُ (مختلف الأعمار) لكن الأكثر والأوفر نصيباً منه هم الأطفال بفعلِ قابليتهم للحفظ والاكتساب والتكرار.

وهو نوعٌ يقتصر على جنسي الشعر, واستثناءً يَمتدُّ إلى القصة لكنها تدور ضمن حدود القوالبِ الشعرية.

ثالثاً: أدب الشارع

في الجزائر مثلٌ شائعٌ يختصر واقِعَ الطفولة, يقول المثل: "شَبَّعْ وطَبَّعْ" ومعناه: أطعم الطفل حتى يشبع ثم أبعده عنك "طبّع" أي ادفعه إلى أي مكان حتى ولو كان هذا المكان الشارع بما يحمله من سلبيات ومتناقضات.

وكأنَّ دورُ الوالدين يقتصرُ على التغذية الجسمية ويتكفل الشارع بالباقي من رعاية وتكوين فيمدَّ الطفلَ أشياء كثيرةً مثل تزويدِ رصيدِهِ المعرفي بمعلوماتٍ مختلفةٍ ويضيف إلى رصيده اللغوي كلمات جديدةً عادة ما تكون قبيحة تعكس مستوى الشارع.

ومن الشارع ينقل الأطفال عن بعضهم أغاني يؤلفونها بأنفسهم فتأتي كلماتها مزيجاً بين اللهجة العامية واللغة الفصحى وفي بعض الأحيان تتضمن كلمات لغة أجنبية دخيلة.

صغيرتي عمرها ثمان سنوات, العام الماضي تعلمت من أطفال الحي الأغنية الآتية:

الطفلة: باطة شكولا.... يعني شكولاطة

شرطي المرور... المرور.. أعطني صفارتي... صفارتي..

الشرطي:

حبيبتي تضاربي؟! تضاربي؟!

خذي... هاك... هاك (حركات عنف (ضرب)).

تأمل الحكاية:

ـ بدايتها حلوة كالشكولاطة ونهايتها عراك.

ـ أغلب الكلمات تتضمن معنى العنف.

"شرطي, أعطني. تضاربي, خذي (ضرب) هاك (صفعة).

والأحلى فيها أن الطفل برؤية منطقية يريد استرجاع صفارته التي يرى وجودها عند الشرطي خطأً يجب تصحيحه, والصفارة هنا هي رمز للطفولة المسروقة من أطفالنا, وكأنهم بهذه الأغنية يقولون لنا أعيدوا لنا طفولتنا المغتصبة أيها الكبار.

وفي هذا العام جاءت طفلتي بأغنية جديدة ألّفها أطفال الجيران:

ـ بوحشيشة مات (بوحشيشة الذي يتغذى

ـ خلّى (ترك) أربع على الحشيش لفقره واحدة اسمها زهرة ويمكن أن يكون أي والأخرى عورة مواطن عربي, أنا, أنت, واحدة عندها زعرورة هو.. الخ).

والأخرى ملقتاش وين تبات

خويا جاء يذبحني... يذبحني... الخ.

نلاحظ في هذه القطعة تردد كلمات البؤس حد الازدحام مثل (بوحشيشة ـ مات ـ عورة ـ ملقتاش وين تبات ـ يذبحني) مأساة في مأساة....

وبعد محاولات عديدة مع ذاكرة ابنتي عوّدت لسانها على عبارة "خويا أهداني وردة" عوض "جاء يذبحني" رغم أن الواقع يكذب ذلك أو يقبل الوجهين على الأقل"..

أهم استنتاج من أدب الشارع. هو أن الطفل بطبعه يحب التجديد ويبحث عن التعويض ومن هنا فهو ينتج أدبه البديل إذا افتقده عند الغير.

وهنا يطرح السؤال الآتي:

أين الكتاب والأدباء الذين يقدمون البديل الجيد والممتع للأطفال؟

رابعاً: الكتاب المدرسي

ـ باستثناء بعض النصوص المختارة التي تتغنى بالمدرسة والوالدين والوطن والطبيعة يقدم الكتاب المدرسي المعتمد في المدارس الجزائرية موضوعات أدبية وظيفية ضمن نصوص جافة مؤلفة من قبل هيئة موظفين غير مبدعين أو لكتاب غير معاصرين وحتى نصوصهم تعاني فقدان الجمالية والموضوعية نتيجة التصرفات التي تدخل عليها من قبل هؤلاء الموظفين في مؤسسة تابعة لوزارة التربية والأمل ينتظر الإفراج لفتح المجال أمام المؤلفين الأدباء المبدعين للإشراف على الكتاب المدرسي الأدبي الخاص بالأطفال الذي سيعيد للنص بهجته ويخرج الطفل والأديب الجزائريين من غربتهما.

خامساً: المنشورات المطبوعة (كتب ـ مجلات...)

من بين المجلات التي اهتمت بعالم الطفولة نجد:

ـ مجلة امقيدش.

ـ مجلة الشاطر الصغير.

ـ مجلة الهدهد.

ـ مجلة نونو.

ـ مجلة المثقف.

ـ مجلة السندباد.

لكن هذه الدوريات لم تحافظ على استمرارها لعدة أسباب من بينها التكلفة الغالية وسوء التوزيع وعدم دعم الوزارة المعنية بالتربية لهذه المبادرات.

أما بالنسبة لكتاب الطفل المنشور فقد ظهرت مجموعة من الكتاب (روائيون وشعراء) كتبوا للأطفال على هامش كتاباتهم لكبار, وقلما نجد كاتباً متفرداً مختصاً بالأطفال إبداعاً أو نقداً أو تحليلاً:

ومن هؤلاء الكتاب نذكر على سبيل المثال لا الحصر الأسماء الآتية:

ـ الأخضر السائحي
ـ جمال الطاهري

ـ محمد الصلاح حرز الله
ـ موسى الأحمدي نويوات

ـ آمنة حرز الله
ـ عالية بوسيف.

ـ بوزيد حرز الله
ـ لطيفة قرموش

ـ جيلالي خلاص
ـ أحمد بود شيشة.

ـ احمد منور
ـ مصطفى الغماري.

ـ رابح خدّوسي
ـ حسين عبروسي

ـ ع. بنت المعمورة
ـ عبد الوهاب حقي

ـ جميلة زنير
ـ عبد العزيز بوشفيرات

ـ حلاّم الجيلالي
ـ مسعودة لعريط.

ـ الطاهر بحياوي



سادساً: البرامج الإذاعية والتلفزيونية:

من البرامج التي تربت عليها أسماع وأذواق ووجدان أجيال السبعينات أو الثمانينات واستمر بعضها حتى القرن الحالي:

ـ الحديقة الساحرة.

ـ جنة الأطفال.

ـ أهلاً أحبائي.

سابعاً: وسائل الاتصال السمعية البصرية التكنولوجية

(الأشرطة والأقراص المضغوطة والانترنيت)

في ظل العولمة الشرسة التي تريد تحويل العالم إلى قرية صغيرة يملكها المنتج للمعرفة وهو مقتصر على الدول الكبرى أما الدول المتبقية فهي مستهلكة للنفايات فقط.

وحتى لا يبقى أطفالنا خارج الزمان والمكان. وأمام التحديات للتكنولوجيات الجديدة, فتح المجال السمعي البصري للتكنولوجيات الحديثة لخدمة ثقافة الطفل على الرغم من بعض مضارها واستفاد أدب الأطفال من هذه الوسائل (الأشرطة والأقراص المضغوطة والانترنيت... الخ) فانتشرت الأغاني والقصص المسجلة على أشرطة الكاسيت والفيديو والأقراص CD Roum وبدأ الأطفال يكتشفون عالمهم في مواقع الانترنيت.

الاقتراحات:

لا يفوتنا في هذا الموضوع تقديم اقتراحات لتنمية ثقافة الطفل وأدبه بالخصوص:

1 ـ إعطاء الأولوية لعالم الطفولة في جميع المخططات والمشاريع التنموية.

2 ـ إنشاء مجلس أعلى للطفولة يهتم بقضايا الطفولة بما فيه ثقافته, حقوقه... الخ.

3 ـ إشراف الأدباء المبدعين على تأليف الكتاب المدرسي في مجال اللغة وآدابها.

4 ـ تشجيع المكتبات العائلية والمدرسية.

5 ـ تحفيز المبدعين في ثقافة الطفل بنشر إنتاجهم وبتنظيم مسابقات ثقافية وإحداث أوسمة استحقاق.

6 ـ استثمار التراث الشعبي بعد تنقيحه وتوظيفه وصياغته ضمن الأدب الفصيح.

8 ـ تشجيع نشر المجلات والدوريات الموجهة للأطفال.

9 ـ الإسراع بعملية محو الأمية لدى الكبار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahlam ahlam
عضو شرف
عضو شرف
ahlam ahlam

القيمة الأصلية

البلد :
Algérie

عدد المساهمات :
444

نقاط :
632

تاريخ التسجيل :
05/10/2012


لمحات في أدب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحات في أدب الطفل   لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2012-11-08, 10:58

لقد لفت انتباهي في احد المواقع الحديث عن بعض النقائص في ادب الطفل عند العرب التي يجب على الكتاب في مجال ادب الطفل اخذها بعين الاعتبار
مقالة بقلم وفاء ابراهيم السبيل
غياب الفكاهة:

تكاد تغيب الفكاهة في أدب الأطفال اليوم؛ فقليل من الكُتَّاب مَن يوظِّفها فيما يَكتب، والمقصود بالفكاهة ما يدعو إلى الضحك، فيضحك الطفل ويستمتع، وهو لا يشعر أنه يتلقَّى أفكارًا وقِيَمًا، وأطفالنا بحاجة ماسَّة إلى أن يضحكوا ويستمتعوا وهم يَقرؤون الأدب، ويمكن أن تدخل الفكاهة في قَصص الحياة اليوميَّة، أو في القصص المستمدَّة من التراث القديم أو الشعبي، والمُبدع لا تُعجِزه الحِيلة في ابتكار شخصيَّات أو أحداث فكاهية، فهل من مُستجيب؟



أين قَصص الأعلام؟:

تاريخنا القديم والجديد مَليء بالشخصيَّات المُلهمة التي يُمكن أن تكون موضوعًا لأدب الأطفال؛ إذ يستطيع الأدباء أن يَبعثوا تلك الشخصيَّات من جديد بالكتابة عنها، والتاريخ العربي الجاهلي، والتاريخ الإسلامي على امتداد أربعة عشر قرنًا، والتاريخ الوطني القريب - مادة ثريَّة لِمَن أراد أن يكتب، كما أنَّ الصحابة والتابعين والعلماء والأمراء والأبطال، بل حتى الناس العاديين الذين كتَب عنهم التاريخ، كلُّ هؤلاء أطفالنا بحاجة إلى أن يقرؤوا قصصًا أو شعرًا يروي حكاياتهم، ويشاهدوا مسرحًا يُجسِّدهم، ومن المؤسف أنَّ كثيرًا من كُتَّابنا توقَّفوا عند الصحابة فقط، وكتَبوا عنهم أيضًا بلغة وأسلوب لا يراعي حاجات الأطفال، فأخذوها من مصدرها وأعادوا كتابتها مع تبسيط للغة، وظنُّوا أنهم بذلك كتَبوا قصة للطفل!



لا بدَّ أن نقدِّم أعلامنا - رجالاً ونساءً - بطريقة جذَّابة تتناسب مع المرحلة العمرية التي نَقصدها، وأذكر في هذا المقام كتاب "حياة محمد في عشرين قصة"؛ لعبدالتواب يوسف، الذي يقدِّم سيرة الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بطريقة جديدة ومختلفة، واستطاعَ هذا الكتاب أن يفوز بجائزة "الآفاق الجديدة New Horizon Award" في معرض بولونيا العالَمي لكتب الأطفال عام 2000م من بين 1400 كتاب من 30 دولة، وتُرجِم إلى الإنجليزية ولغات أخرى، وطُبِع منه أكثر من سبعة ملايين نسخة.



الخيال العلمي:

قَصص الخيال العلمي توظِّف العلم والقوانين والافتراضات العلمية في سبيل خَلْق عالَم خيالي مستقبلي، يتصارع فيه الخير والشر، وتتَّخذ بيئتها في أماكن غير تقليديَّة، كالكواكب وأعماق البحار، وتكمُن أهميَّتها في جمْعها بين العلم والخيال، فالطفل يستمتع بقراءة قصة، وفي الوقت نفسه يَنفتح عقله على العلم ونظريَّاته، ويَسبح خياله في عوالِم جديدة متخيَّلة، تدفعه للتفكير والتأمُّل، وهذا النوع الأدبي على أهميَّته قليلٌ فيما يُقدم لأطفالنا، بل إنَّ الموجود منه ليس بالمستوى المطلوب، فيا ليت الكُتَّاب يتواصلون مع العلم والعلماء؛ ليُبدعوا لنا خيالاً علميًّا جديدًا.



غياب أنواع أدبيَّة:

تقلُّ بعض الأنواع الأدبية - وأحيانًا تَنعدم - في الإنتاج الموجَّه للأطفال، ولا نجد إلاَّ الأعمال المترجَمة المنقولة من ثقافات أخرى، والتي قد تكون بعيدة جدًّا عن ثقافة أطفالنا، ولا تتناسب مع ميولهم واهتماماتهم، فالرواية مثلاً الموجَّهة لفئة 10- 12 قليلة جدًّا، ومعظمها من المترجَم؛ لذا فعلى المبدعين الالتفات إلى هذا النوع والكتابة فيه بموضوعات تتناسب مع هذه المرحلة. والقَصص المسلسلة المصورة (comics) نوع آخر يكاد يَنعدم وتسوده المترجمات، وقد تنبَّهت جائزة "زايد" لذلك، فمنَحت جائزتها لعام 2011م في مجال أدب الأطفال لقصة "سوار الذهب" لقيس صدقي التي جاءَت من هذا النوع.



الأدب والدين:

ديننا الإسلامي لا يَنفصل عن حياتنا، ومن ثَمَّ فإنه يمتزج في أدبنا خاصة الموجَّه للأطفال. واللافت لِمَن يتابع الأدب الديني الموجه لأطفالنا، يَلمس تدنِّي المستوى الفني؛ سواء للنصوص، أو الشكل الخارجي للعمل: "كتاب، أو شريط، أو مجلة، وغيرها"، وقليلة هي الأعمال التي أبدَع مؤلِّفوها في إدخال القِيَم الإسلاميَّة أو القَصص الديني، وإبرازها في صورة جميلة، وعلى الرغم من غنى الموضوعات الدينية وثرائها، فإنها ما زالت تنتظر عقلاً نيِّرًا، وخيالاً خِصبًا، وموهبة متجدِّدة؛ لتقدِّمها لأطفالنا، فهل يطول الانتظار؟



اللغة، اللغة:

اللغة: هي الوسيط الأساس الذي يَعْبُر فيه الأدب شعرًا أو نثرًا إلى عقول وقلوب أطفالنا، وهي أحد أسرار انجذاب الأطفال للعمل الأدبي أو انصرافهم عنه، ومن العجيب أن يُهملها كثير ممن يكتبون للأطفال، ولا يبذلون جهدًا يُذكَر في مراجعتها وتنقيحها، ويغيب الجرس اللفظي والإيقاع الموسيقي في لغة النصوص الطفليَّة، خاصة تلك الموجَّهة لفئات عُمرية صغيرة، يَجذبها التلاعب باللغة، ويُطربها الإيقاع أيًّا كان مصدره، وكاتب الأطفال بحاجة ماسَّة إلى تدريب لغته وتطويعها؛ لتتناسب مع ذوْق الأطفال، ومما يدعو للعجب أنه في الوقت الذي نُهمل فيه هذا الجانب - ونحن نَملِك لغة غنيَّة بألفاظها وثريَّة بمترادفاتها - نجد في الآداب الأخرى قَصصًا وأناشيدَ يُعنى فيها بالإيقاع اللغوي الموجَّه للأطفال، بل إن الأطفال يتدرَّبون عليه في مدارسهم، في رياض الأطفال والمراحل الدراسية الأولى.



الألغاز:

أتساءَل دائمًا: ما السرُّ في نجاح قصص الألغاز، كالقَصص البوليسيَّة التي أصدَرتها دار المعارف في مصر، وإعجاب الأطفال واندماجهم مع شخصيَّات "محب، ولوزة، ونوسة، وعاطف، وتختخ"، بل استمرار مَقْرُوئيَّتها في أجيال متعاقبة حتى وقتنا الحاضر؟



أظنُّ أنها ظاهرة تستحق الدراسة والبحث، وهذه دعوة للباحثين؛ لينظروا في سبب نجاحها؛ لعلَّ هذه الظاهرة تتكرَّر من جديد.



تحرَّروا أيها الكُتَّاب والرسَّامون:

نعم تحرَّروا، وفكِّروا خارج الصندوق، فلم يَعُد أطفال اليوم هم أطفال الأمس، أطفال اليوم انفتحوا على عوالِم أخرى، ورَؤوا وسَمِعوا ما عند الآخرين، ولا يُثيرهم أو يَلفت انتباههم ما كنا نكتبه سابقًا، فلا بدَّ أن يتطوَّر الكُتَّاب والرسامون، ويُحرِّروا عقولهم وخيالهم؛ ليَنطلقوا في عوالِم جديدة، ويفتحوا أبوابًا جديدة يُمكن أن يُقبل عليها صغارنا، وأقرب مثال على التحرُّر الذي أقصده ما قامَت به كاتبة "هاري بوتر"، وبالرغم من تحفُّظي على الموضوع، فإنها قد استطاعت أن تَخلق عوالم جديدة بعيدة عن الواقع، ويتصارع فيها الخير والشر؛ لتكون الغَلَبة في الآخر للخير، وفي غضون سبع سنوات أمسَكت هذه السلسلة القصصيَّة بأنفاس ملايين الأطفال والكبار، ليس في بريطانيا وحسب، بل في العالَم كله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهر السوسن
عضو شرف
عضو شرف
زهر السوسن

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
879

نقاط :
1493

تاريخ التسجيل :
17/10/2012


لمحات في أدب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحات في أدب الطفل   لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2012-11-08, 11:05

لمحات في أدب الطفل 463596 لمحات في أدب الطفل 463596 لمحات في أدب الطفل 976116

لمحات في أدب الطفل 457241 لمحات في أدب الطفل 457241
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ولاء سعيد أبو شاويش
مشرف عام
مشرف عام
ولاء سعيد أبو شاويش

وسام النشاط :
وسام النشاط

وسام الإداري المميز

عدد المساهمات :
2113

نقاط :
2822

تاريخ التسجيل :
16/01/2010

الموقع :
فلسطين


لمحات في أدب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحات في أدب الطفل   لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2012-11-09, 12:25

لمحات في أدب الطفل 463596
لمحات في أدب الطفل 976116
لمحات في أدب الطفل 406167
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهر السوسن
عضو شرف
عضو شرف
زهر السوسن

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
879

نقاط :
1493

تاريخ التسجيل :
17/10/2012


لمحات في أدب الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحات في أدب الطفل   لمحات في أدب الطفل I_icon_minitime2012-11-09, 12:39

لمحات في أدب الطفل 388965 لمحات في أدب الطفل 388965 لمحات في أدب الطفل 390140
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

لمحات في أدب الطفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لمحات في أدب الطفل
» بحث تربوي حول أدب الطفل.
» تربية الإبداع الأدبيّ لدى الطفل
» مشكلات القراءة والترجمة في أدب الطفل
» أدب الطفل ووظيفته التعليمية والذوقية....د. عبد الرؤف أبو السعد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللغة والنحو والبلاغة والأدب :: الأدب العربي-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


لمحات في أدب الطفل 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
الخطاب كتاب النحو التداولية البخاري ننجز المعاصر الخيام العربية مبادئ ظاهرة العربي النقد اللغة اسماعيل قواعد مجلة الأشياء مدخل اللسانيات الحذف موقاي محمد على بلال النص


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | الحصول على منتدى | العلم و المعرفة | اخر... | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع