منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك بحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةبحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجربحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصوربحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةبحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةبحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودبحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيربحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة بحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لنابحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة بحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجببحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديربحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حببحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصاربحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 بحث تربوي حول أدب الطفل.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهر السوسن
عضو شرف
عضو شرف
زهر السوسن

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
879

نقاط :
1493

تاريخ التسجيل :
17/10/2012


بحث تربوي حول أدب الطفل.  Empty
مُساهمةموضوع: بحث تربوي حول أدب الطفل.    بحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2012-10-31, 19:34

بحث تربوي حول أدب الطفل.
نعيمة شلبية كراغل

الجزء الأول من البحث
لقد حاولت من خلال هذا البحث أن أتطرق إلى جملة من النقاط ذات العلاقة بعالم الطفولة عموما، وما يتعلق بهذا الأدب خصوصا، وقد أوجزت ذلك في نقاط أربعة هي كالتالي:
1 ـ التعريف بمراحل الطفولة .
2 ـ ما المقصود بأدب الطفل؟ وما أهميته ؟
3 ـ أنواع الكتابة في أدب الطفـل.
4 ـ بانوراما أدب الطفل العالمي والعربي .
النقطة الأولى: التعريف بمراحل الطفولة: بما أن عمرَ الإنسان وِحدةٌ مترابطةٌ متتاليةٌ، إلاّ أن علماء النفس، وعلماءَ التربية، قسّموا هذه الوحدةَ المترابطةَ والمتتاليةَ إلى مراحلَ، وأولُ هذه المراحلِ : مرحلةُ الطفولةِ ، ثم الشبابُ، فالكهولةُ، وأخيرا مرحلةُ الشيخوخة. وما يهمُّنا اليوم ومن خلال هذه المداخلةِ المتواضعةِ : هي مرحلةُ الطفولة بالذات، والتي تمثِّل العالَمَ السحريَّ الربيعيَّ الذي يوحي بالحيويةِ، ويرمز إلى الجمالِ، ويبشّر بالصفاء المستديم؛ ولكنه وعلى كلِّ حالٍ هو قبلَ كلِّ شيءٍ وبعدَه ، هو عالَمٌ يمثّل البراءةََ والطُّهرَ والوداعةَ.
فما هو عالَمُ الطفولةِ هذا ؟ وكيف قسّمَه أهلُ الاختصاص من علماءِ النفس، وعلماءِ التربية؟ سؤال جدير بالطرح في مقام كهذا. فمنْ منّا يجهل عالَمَ الطفولة على وجهِ التّعميم ؟ وشاعرُنا العربيُّ الكبيرُ : سليمان العيسَى الذي قال في مقال بعنوان: تجربتي الشعرية مع الأطفال: " كلُّ واحد منا يحمل في أعماقه طفلا يُحبُّ أن يغنيَ، ويقفزَ، ويمرحَ ." ولكنّ هذا القول لا يعني: بأننا في عامَّتنا ندّعي الإلمامَ بهذا العالَمِ الطفوليِّ ذي المراحلِ المختلفة. فما هي هذه المراحل يا ترى ؟
المرحلةُ الأولى: وهي مرحلةُ الطفولةِ المبكِّرةِ والتي تُسمّى أيضا مرحلةَ الخيال َالإيهاميَ. حيث تمتد من ( 3 سنوات ، إلى5 سنوات)، وكما تسمّى أيضا : بمرحلةِ الواقعيةِ والخيالِ المحدودِ بالبيئةِ. إذ تتميّز ُبنموٍ عقليٍّ أسرعَ من النمو ِ الجسميِّ . فالطفلُ في هذه المرحلةِ يعيش وسطَ محيطه الضيقِ المتمثلِ في( البيتِ، ودورِ الحضانة، والشارع) حيث يستخدمُ الطفلُ حواسَّه للتعرُّف على هذا المحيط ، علما وأنّ الطفلَ في هذه المرحلةِ بالذاتِ، يمتلك خيالا حادّا، غير أن محيطَه الضيقَ هذا يجعله محصورا فيما يرى، وما يسمعُ ، وفيما يلامسُ ، كأنْ يتخيّل الكرسيَ قطارا، والعصا حصانا ، والوسادةََ كائنا حيّا يتبادل معها الحديثَ، أو يتوهم الدُّمى أطفالا؛ أو يتقمصَ شخصية الأب أو الأم، أو مربيةَ الحضانة، وهكذا. وكلُّ ذلك مرهونٌ بنوعية الجنس: (الذكوري أوالأنثوي).
المرحلة الثانية : وهي مرحلةُ الطفولة المتوسطةِ. أو مرحلةُ الخيالِ الحرِّ. والتي تمتد من (6 سنوات إلى 8 سنوات). وفي هذه المرحلة ، يخرج الطفلُ من محيطه الضيق إلى محيط أرحبَ وأوسعَ . ويتمثّل هذا المحيطُ في المدرسة بالدرجة الأولى، وإلى أماكن أخرى قد يتعرّفُ عليها من خلال الرحلات الدراسية، أو الرحلات السياحية، كالغابة ، والسّهل، والجبل ، والشاطئ، فتتسعُ مدركاتُه العقليةُ فيكتشفَ هذا العالَمَ المتراميَ الأطراف، والمتشكلَ من كائناتٍ أخرى غير التي تعوّد رؤيتَها من قبل، فيُطلقَ بذلك العنان لخياله، فيتحرر أكثرَ فأكثر. ويبدأُ إحساسُه بالمتعة الجمالية يزداد شيئا فشيئا، وهكذا، فكلما اكتشف أكثر، تنامتْ فيه هذه المتعة أكثر.
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة الطفولة المتأخرة، أو مرحلة البطولة والمغامرة والتي تمتد من( 9 سنوات إلى 12 سنة). وفي هذه المرحلة يكون الطفلُ ميّالا إلى المشاركة مع زملائه ضمن جماعات مختلفة، فيُخْلِصُ هذا الطفلُ إلى مبادئ هذه الجماعةِ ولو كان ذلك منافيا أو متعارضا مع مبادئ الأسرة أو المدرسة، وفي هذه المرحلة بالذات تكثرُ الخصوماتُ والمشاجراتُ والاعتداءاتُ على الآخرين ، كما يبدو على الطفل في هذه المرحلة حبُّ السيطرة والتّملُّك ، وكذا الميلُ إلى الأعمال التي تظهرُ فيها المنافسة والشجاعة وروح المغامرة، والقيام بالرحلات المختلفة مما يجعله يحاول في كل مرة الارتقاء إلى الأدوار البطولية، والغرض من كل ذلك نزعة حبِّ الظهور والتميُّز.
المرحلة الرابعة: وهي مرحلة المراهقة التي تمتد من( 12 سنة إلى 16 سنة) وفي هذه المرحلة يكون التفاوت بائنًا بين الجنسين، فهذه المرحلة غالبا ما تبدأ عند البنات قبل البنين ، هذا من حيث النوع ، وأما من حيث البيئة الجغرافية فهناك تفاوت في ظهور هذه المرحلة (المراهقة) حيث تبدأ مبكرة في المناطق التي تتسم بجو ساخن، وتتأخر في المناطق الباردة . ولمعرفة بداية هذه المرحلة، هناك تغيُّرات جسمية وأخرى نفسية تظهر على الأطفال ، ولا أدلَّ على ذلك من تغيُّر الأمزجة عند الجنسين معا ؛ ومحاولة حب الظهور كما الكبار ومحاولة تقليدهم شعورا منهم بأنهم أصبحوا كبارا. وبذلك يكثر تمرُّدهم، وعنادهم ، وتكون ردّات أفعالهم تتسم بنوع من الخشونة ، كما أنهم يحاولون إقحام أنفسهم في كل شيء ولو على حساب بعض القيم التي تعلموها في الأسرة أو المدرسة . وتعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل الطفولية ، لذا كان لزاما على الكبار مراعاة هذه الجوانب، وأخذ الأمور بنوع من الذكاء والمُهادنة وحتى المصاحبة وهي مطالب إنسانية ودينية أيضا .
ملاحظة : للتوسع أكثر ، انظر كتاب: فن الكتابة للأطفال. للأستاذ: أحمد نجيب
الجزء الثاني
النقطة الثانية : والتي عنونتُها بطرح سؤالين هما: ما المقصود بأدب الطفل ؟ وما أهميته؟
بعد أن تعرفنا بصفة موجزة على مراحل الطفولة الأربعة كان من البديهي أن ندرك مسبقا بأن لهذه العوالم من الطفولة ، أدبَها الخاصَّ بها، بل الخاصَّ بكل مرحلة من مراحلها. وقبل الخوض في هذه الاختلافات من حيث نوعية الأدب لكل فئة، كان لزاما علينا أن نعرِّف أوّلا بأدب الطفل، فما ذا نعني بأدب الطفل يا ترى؟ ونقول إن أدب الطفل : هو ذلك الأدب الذي يشارك أدب الكبار في المسميات الفنية مثل : (القصة والمسرحية والرواية والقصيدة وغيرها)، ولكنه يختلف عنه في الأساليب والمضامين، كما يختلف عنه من حيث طرائق التقديم، فهذا النوع من الأدب هو الأخطر على الإطلاق؛وأهميته تكمن في كون هذا النوع من الأدب قد يُسهم إسهاما كبيرا في تحديد ملامح شخصية هذا الطفل إذ ينطوي على انعكاسات كبيرة إما بالسَّلب أو بالإيجاب. فهذا الطفل هو الذي سيصبح راشدا بعد الخروج من مراحل الطفولة التي أشرت إليها سابقا. وعليه كان من المحتّم أن يُكتَب لكل فئة على حدة، وأن تُراعى خصوصياتُ كل مرحلة. ولولا وجود هذه الخصوصيات، لكان أدب الأطفال كُلاًّ متشابها. وهو ما سأتعرض له حينما أتطرق لآداب كل فئة لاحقا. واستكمالا لما كنتُ قد أشرت إليه حول التعريف بأدب الطفل، أقول بأن هذا اللونَ قد ظهر في العالم في القرن السابع عشر، ولم يظهر في البلاد العربية، كأدب خاص بالأطفال، إلاّ في أواخر النصف الثاني من القرن العشرين، وأنه لم يصبح اختصاصا يُدرّس في الجامعات الجزائرية إلاّ في نهاية القرنِ نفسِه، وذلك من خلال مقياس يُدرّس لمدةِ سنةٍ واحدة ضمن مراحلِ التّدرُّج. وأدب الطفل هذا، شأنُه كشأنُ كلِ لون أدبي يظهر للوجود في أوّل مرة. فمن الطبيعي أن يظهرَ غيرَ مكتملٍ من ناحيتي الشكل والمضمون معا، حيث بدأ متعثرا نظرا لعدم مراعاة كُـتّابه ما يتوافق أو ما يتعارض مع المراحلِ الطفولية التي أشرتُ إليها ، فكُـتب هذا اللونُ من الأدب بالطريقة التي يُكتب للكبار. ولم تتضح معالمه بصورة جلية إلاّ من بضع سنين، وذلك تماشيا مع التقسيمات التي قسّمها علماء النفس وعلماء التربية على حـدٍّ سواء. وما دام هذا اللون من الأدب على هذه الدرجة من الخطورة، كان لزاما على المهتمين بعالم الطفولة أن يُراعوا رعاية كاملة ما يُكتب لهذه الطفولة، وتضمين هذا المكتوب مرامي وأهداف ذات نوعية تتماشى وقيم المجتمع الذي ينتمي إليه هذا الطفل، ومنه كان الاختلاف واضحا وبيِّنا بين آداب أمة، وآداب أمة أخرى. اللهم إلاّ إذا كانت تلك القيم تحمل طابعا إنسانيا فستكون حينئذ هي هي في كل الحالات وأمّا ماعدا ذلك فلكلِّ أمةٍ قيَمُها ومبادؤها. ومنه فأدب الطفل هذا أصبح الشغل الشاغل للمربين، إذ عليه تتوقف مصائر الشعوب ، وتتحدد مستقبلاتها؛ ولا أدلّ على ذلك من مقولة سليمان العيسى حين قال:" إنني لا أكتب للأطفال، إنني أكتب للمستقبل، لأن الأطفال هم المستقبل الأحلى والأجمل ، وإذا لم نكتب لمستقبل أمتنا العربية ، ونتجه إليه بكل ما نملك من طاقات، فلمن نكتب؟ ولمن نتجه؟" ولعل الكثير يعرف قصة تحوُّل هذا الرجل عن الشعر للكبار إلى الشعر للصغار، وكان ذلك بعد نكسة أو هزيمة 67 حين قال:" الآن أدركت بأن الطفل الإسرائيلي هو الذي هزم الطفل العربي، لأن ذلك الجندي الإسرائيلي كان طفلا وقد تعلم ما يهزم به الجندي العربي الذي كان طفلا ولم يتلق شيئا يهزم به الجندي الإسرائيلي" . ومنذ ذلك الحين كرّس حياته لأدب الطفل إلى اليوم.
النقطة الثالثة: وهي أنواع الكتابة في أدب الطفل، ويتضح من كلمة أنواعٍ : أن هناك تعددا واختلافا وتمايزا بين أدب فئة طفولية وفئة طفولية أخرى مما سبق الإشارة إليه. ومنه نستنتج بداهة بأننا أمام أربعة نماذج من أدب الطفل، كل أنموذج يوافق ويوائم الفئة التي كُتب لها. ونعني بالنماذج الأدبية هي تلك الفنون الأدبية المختلفة: كالقصة والمسرحية، والأنشودة أو القصيدة. وذلك من خلال كتب أو مجلات، أو حصص إذاعية أوبرا مج تلفزيونية، أو أفلام سينمائية، وغيرها. وأول هذه الفئات :
* الكتابة للطفولة المبكرة: (من 3 إلـى 5 سنوات ). انطلاقا من مقولة محمد مرتاض:" إن للطفل موهبة خارقة ولكن هذه الموهبة تظل كامنة حبيسة داخله ما لم نعمل على تفتيقها وتوجيهها " فعملية التفتيق هذه، وعملية التوجيه، تبدآن من هذه المرحلة ؟ ولعل من سائل يقول كيف يتم التعامل أدبيا مع طفل لا يعرف مخارج الحروف ، أو ربما لا يُحسن حتى تلفظ بعض الكلمات. والجواب هو: أن هذا الاستنتاج هو المشاهَدُ والمرئيُ، أما الباطني الكامن ، فلا يعرف قيمتَه وتقديرَه إلاّ ذوو الاختصاص، فالتعامل أدبيا مع هذه الفئة بالذات يكون عن طريق السرد الخارجي(حينما يروي القاص)، أومن خلال السرد الداخلي( حينما يتحدث أبطالُ القصة أو المسرحية أنفسُهم ). وعليه، فالأدب المفضل عند هؤلاء هو ذلك الأدب الذي يكون على شكل قصص، أو مسرحيات، وبخاصة إذا كانت على ألسنة الحيوانات، أو من خلال مسرحيات يكون أبطالها أطفالا، وربما يكون من حلال الرسوم المتحركة، أو مسرح العرائس. وتكون كتابة النصوص الأدبية لهؤلاء الأطفال بلغة أقرب إلى مستويات قدراتهم العقلية ، وبأساليب فيها من عناصر التشويق ما يجعلهم منجذبين إليها بنوع من الدهشة، والاستغراب، والمفاجأة، ودونما إغراق في الخيال الإيهامي المفرط ، أو البالغة فيما يُفزع ويُرهب . حيث نجد الطفلَ في هذه المرحلة ينحاز إلى الضعيف، أو الوديع، أو الوحيد، أو ما إلى ذلك. فيتأثر تأثرا عميقا لمآسيه، ويفرح لأفراحه، فيبكي لهذا، ويضحك لذاك. وفي هذا نوع من تربية العواطف لدى هذه الفئة الطفولية، عواطف النبل والوداعة. دون أن ينسى كاتبُ هذا النوع من الأدب عنصرَ الصراع بين الخير والشر، وبين القوي والضعيف، لأن الهدف من هذا النوع من الأدب هو تعلم اللغة المعتمدة على كثرة النعوت أولا، وزرع القِيم الفاضلة في نفوس هذه الفئة ثانيا. لأن هذه الفئة تتسم بالطهر والعفوية. أضف إلى كلِّ ذلك أثر الأنشودة والأغنية الهادفة في النفوس، لأن الطفل في هذه المرحلة يكون قادرا على حفظ الكثير الكثير، ولطالما سمعنا عن أطفال حفظوا القرآن الكريم قبل بلوغهم سن السادسة من العمر. وزيادة على ذلك كلِّه فإن أدب هذه الفئة يعتمد كثيرا على الألوان، وكثرة الصور، لأن ذلك يربي فيهم نزعة تذوق الجمال، والارتقاء بالنفس إلى مراتب التذوُّق السليم.
* الكتابة للطفولة المتوسطة(من6 سنوات إلى 8 سنوات). إنّ أدب هذه الفئة شبيه بسابقه ولكنه يختلف عنه في أمور عديدة. فالخيال الإيهامي في هذه المرحلة يبدأ في التراجع لتحل محله الواقعية، فبدلا من أن يتوهم الطفل في هذه المرحلة العصا حصانا، نجده قد تحوَّل عن ذلك إلى محاولة ركوب حصان حقيقي. وكما أسلفتُ فإن هذه المرحلة هي التي ينمو فيها العقل بشكل أسرع من الجسم. لذلك فالعقل يشتغل أكثر، والخيال يكون أكثر حرية، الأمر الذي قد يتولد عنه إحجامٌ عن التعامل مع الحيوان والجماد إلاّّ بما يجب التعامل فيه معهما ، ككائنات ذات وجود ولكنها تتميز عن الإنسان من حيث الخصائص، فالطفل يعي في هذه المرحلة بأن الحيوان لا يتكلم ، وأن الجماد لا يتحرك وهكذا. وليس معنى هذا أن أطفال هذه الفئة يكونون قد أقلعوا عن اللعب والتقليد والتمثيل ، إنما يكونون أكثر صدقا مع أنفسهم ، وأكثر أمانة في تعاملاتهم، لذا ينبغي إدخال بعض الصفات الخلقية النبيلة ، وبعض المبادئ الاجتماعية المحمودة، كالتعاون والإخلاص والصدق وبذل الجهد ، ولكن بنوع من اللين واللطف، حتى لا يشعروا بثقل التوجيه والموعظة ، لأن في هذه المرحلة يكون سلوكهم مدفوعا بميولاتهم وغرائزهم، لا بعقولهم المدرِكة الواعية . لأن هذا الإدراك وهذا الوعي هو من اختصاص الكبار. فعلى من يكتب لهذه الفئة أن يراعي هذه المعطيات لكي تتوافق كتاباته مع ميولاتها وغرائزها ، وحتى يحصل هذا التوافق وهذا الانسجام، ينبغي مراعاة البساطة في اللغة، وعدم استخدام الخيال المجنّح. وهذا تماشيا وما ذكرتُ من مميزات وخصائص لهذه الفئة.
* الكتابة للطفولة المتأخرة( من 9 سنوات إلى 12 سنة)، هذه المرحلة التي وُصفت بمرحلة المغامرة والبطولة، والتي يحصل فيها انتقال الأطفال من مرحلة القِصص والمسرحيات الخيالية والخرافية، إلى مرحلة القِصص والمسرحيات التي هي أقرب إلى الواقع، ولم يكن لِيحصُل ذلك لولا تقدُّم هؤلاء الأطفال في السن والعقل معا. فيبدؤون التعامل مع الأشياء بصفة عامة على أنها أمور واقعية. كما يتعاملون بواقعية أكثر مع الألوان الأدبية التي تُقدّمُ لهم، وبخاصة إذا كانت هذه الألوان الأدبية تحتوي على مغامرات ومجازفات ، وشجاعات، وأن أبطالها ممن استطاعوا إثبات ذواتهم، وتميّزوا من بين الآخرين، لأن في هذا إشباع لرغباتهم التي تتسم بحب الظهور. وفي هذه المرحلة يمكن أن تُوجَّهَ إلى هذه الفئة من الأطفال بعض التوجيهات والإرشادات والمواعظ، بالإضافة إلى نوع من القيم والمُثل الأخلاقية، لأن مرحلة التقمص تبدأ من هذه المرحلة . فتوجيه الشكر، والإطراء ، والثناء على منجزات أبطال القصص والمسرحيات ، يكون له صداه في نفوسهم، فهم يحبون أن يحمدوا ويُشكروا على ما فعلوا، وبخاصة إذا كان هذا الحمد وهذا الشكر على مرأى ومسمع من الآخرين من الأتراب. لذا ينبغي إدراج قصص القادة والمصلحين، وقصص الأبطال والمغامرين ضمن الأدب الموجّه لهم . حتى وإن كانت هذه القصص أو هذه المسرحيات تشتمل على شيء من الخيال، المهمّ أنها تحتوي على مغامرات وتنطوي على بطولات .
* الكتابة للطفولة المراهِقة ( من 12 سنة إلى 16 سنة ). إنّ هذه المرحلة الخطيرة جدا، تُعتبر نقطةَ التّحول من عالم الطفوليات إلى عالم الكبار . كما أنها تتميز بالحساسية الشديدة عند الجنسين معا؛ أو بعبارة أخرى، هي مرحلة إثبات الذات، فالطفل يرى نفسه رجلا والبنت ترى نفسها امرأة . ومادام الأمر كذلك، كان لِزاما على الأديب الذي يكتب لهذه الفئة أن يراعي جوانب عديدة في كتاباته. منها على سبيل المثال: الجنوح إلى العاطفة، بنوع من الذكاء، لكي لا يكون هذا النوع من الأدب المُشجِّعَ على إطلاق العنان لسيلٍ من العواطف المشحونة، والتي تتحول معها الأمور إلى الدخول في مغامرات جنسية غيرِ محمودة العواقب. ونظرا لهذه النقطة الحساسة، ينبغي على الأديب الذي يكتب لهذه الفئة أن يُراعي عنصر الدين، لأن ذلك سوف يخفف من الحدّة الغريزية ولو بشكل من الأشكال. ومادام أطفال هذه الفئة يميلون وبشكل خاص إلى القصص البوليسية؛ فإنّه ومن المستحسن، أن يُنهي الأديب قصصه بنوع من وضع حدٍّ للتهور والاندفاع. وأن المجازفة بكل شيء هي نوع من اللاعقلانية وأنّ النهاية ليست دائما سارّة أو لصالح هؤلاء المتهورين أو المتمردين مهما كان الأمر وهكذا.
وأخيرا وليس آخرا، وقبل الانتقال من هذه النقطة المتعلقة باختلاف طرائق تقديم هذا النوع من الأدب ، الموجَّه أساسا للأطفال، ينبغي على الأديب رسم الأهداف المتوخاة من كتابته كيفما كان شكلها: قصة أو قصيدة أو مسرحية أو ما إلى ذلك . لأن العمل الأدبي وهذا أمر طبيعي وبديهي ، لا يُمْكنه أن يكون في فراغ، وعليه فلا مندوحة من توخي الحذر أولا ، ثم مراعاة الشروط الأساسية لكل فن أدبي ، لأنه سبق وأن قلت بأن أدب الكبار بشروطه لا يختلف عن أدب الصغار، وإنما الاختلاف في نوع اللغة والأسلوب والأهداف وفقط. علما وأن أنجح مَن كتبوا للطفل هم أولئك الذين قضوا أوقاتا طويلة مع عالم الطفولة ، أو بالأحرى المدرسون منهم.
النقطة الرابعة : والمتمثلة أساسا في بانوراما الأدب الطفولي العالمي والعربي على حدٍّ سواء.
لقد سبق وأن أشرت إلى السّبق الذي حققه الأدب الطفولي العالمي على الأدب الطفولي العربي. فإذا كان الأول قد بدأ في الظهور في القرن السابع عشرـ حتى وإن لم يتبلور كأدب يحمل جملة من الخصائص والمميزات إلاّ في مطلع القرن العشرين . فإنّ الأدب الطفولي العربي لم يظهر إلاّ في النصف الأول من القرن العشرين ، ثم عرف قفزة نوعية من حيث الخصائص والمميزات في نهاية القرن ذاته، حتى وإن تفاوتَتْ البلدان العربية في محاولات من هنا وهناك. ولا بأس في مقام كهذا أن أقدم بعض النماذج العالمية والعربية.
الأدب الطفولي العالمي : لقد ظهر هذا النوع الأدبي الطفولي في العالم الغربي، وبحسب د. محمد مرتاض: " في فرنساعام1697م على يد ( تشارلز بيرو) وذلك من خلال مجموعته القصصية ( حكايات أمي الإوزة).حيث نشرها باسم ابنه( بيرو درمان كور) خوفا من سخط المجتمع والمثقفين على كتاباته الطفولية لكن النتيجة كانت عكس توقعاته، وهو ما شجعه على كتابة مجموعات قصصية أخـرى (أقاصيص وحكايات الزمن الحاضر) . كما مهّدت هذه الكتابات إلى ظهور أول صحيفة للأطفال سنة1747 عنوانها( صديق الأطفال) .
وأمّا في بريطانيا فقد تأسست بها أولُ دُور للنشر ومكتبةٌ للأطفال سنة 1744 على يد الناشر( جون نيو بري ). وذلك بعدما اعتُرف بالأطفال كجمهور متميز. ومادامت اللغة الإنجليزية هي الجامعة بين الدول الأنجلوسكسونية، فإن مجموع هذه الدول قد عرفت هذا اللون من الأدب مبكرا وهذا بحكم التبعية الثقافية. حتى وإن بقي هذا الإنتاج الأدبي الطفولي البريطاني والأمريكي منغلقا على نفسه.
أما بالنسبة لباقي الدول الأوروبية مثل: سويسرا وبسبب تعدد اللغات بها، فقد عرفت هذا اللون من الأدب مبكرا. في حين تأخّر في كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، وحتى دول أوروبا الشرقية ومعها الاتحاد السيوفياتي،أو لِنقُل كل الدول الاشتراكية في كل من آسيا أو إفريقيا أو أمريكا اللاتينية، كلُ هذه الدول شهدت تأخرا كبيرا في هذا اللون إذْ لم يكدْ يُذكر إلاّ مع قيام الثورة الاشتراكية.
للتوسع أكثر : انظر كتاب : أدب الأطفال والفتيان. لمجموعة من المؤلِفين. ترجمة: نادر ذكري.
يتبع
منتدى ازاهير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نواره نور
.عضو مميّز
نواره نور

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
49

نقاط :
63

تاريخ التسجيل :
21/10/2012


بحث تربوي حول أدب الطفل.  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث تربوي حول أدب الطفل.    بحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2012-10-31, 20:01

بحث تربوي حول أدب الطفل.  388965 بحث تربوي حول أدب الطفل.  976116
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهر السوسن
عضو شرف
عضو شرف
زهر السوسن

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
879

نقاط :
1493

تاريخ التسجيل :
17/10/2012


بحث تربوي حول أدب الطفل.  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث تربوي حول أدب الطفل.    بحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2012-10-31, 20:06

بحث تربوي حول أدب الطفل.  390140 بحث تربوي حول أدب الطفل.  390140 بحث تربوي حول أدب الطفل.  390140 بحث تربوي حول أدب الطفل.  390140
بحث تربوي حول أدب الطفل.  902102 بحث تربوي حول أدب الطفل.  902102
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بلال موقاي
نائب المدير
نائب المدير
بلال موقاي

وسام الإداري المميز

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
1216

نقاط :
1939

تاريخ التسجيل :
28/04/2012

الموقع :
https://twitter.com/mougay13

المهنة :
جامعة معسكر، الجزائر


بحث تربوي حول أدب الطفل.  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث تربوي حول أدب الطفل.    بحث تربوي حول أدب الطفل.  I_icon_minitime2012-11-01, 02:11

بحث تربوي حول أدب الطفل.  902102 بحث تربوي حول أدب الطفل.  463596 بحث تربوي حول أدب الطفل.  463596 بحث تربوي حول أدب الطفل.  902102
بحث تربوي حول أدب الطفل.  902102 بحث تربوي حول أدب الطفل.  457241 بحث تربوي حول أدب الطفل.  457241 بحث تربوي حول أدب الطفل.  902102
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

بحث تربوي حول أدب الطفل.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أسلوب تربوي ( الاستثمار الممنهج)
» لمحات في أدب الطفل
» لمحات في أدب الطفل
» تربية الإبداع الأدبيّ لدى الطفل
» مشكلات القراءة والترجمة في أدب الطفل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللغة والنحو والبلاغة والأدب :: الأدب العربي-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


بحث تربوي حول أدب الطفل.  561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
الخيام النحو التداولية ننجز اسماعيل قواعد مدخل محمد كتاب الأشياء مبادئ النقد ظاهرة الحذف النص الخطاب اللغة على العربية العربي المعاصر مجلة بلال موقاي البخاري اللسانيات


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع