منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارالتداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحلام لسانية
مشرف عام
مشرف عام
أحلام لسانية

القيمة الأصلية

البلد :
السعودية

عدد المساهمات :
1314

نقاط :
1860

تاريخ التسجيل :
24/05/2010

المهنة :
أستاذة


التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  Empty
مُساهمةموضوع: التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟    التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2012-01-29, 07:32

التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟
أ.د.سمير الخليل
28/01/2012
ويفهم من كلام الدكتور عبد الرحمن ان ترجمة المصطلح بـ( التداولية ) انطلاقا من قضيتين Sad الاولى ، قابلية الاستعمال والاخرى قابلية التفاعل ولعل اهم القضايا التي تخوض فيها التداولية اجابتها عن - الاسئلة الآتية : ماذا نفعل عندما نتكلم ؟ وماذا نقول عندما نتكلم ؟ ومن يتكلم ؟ ومع من يتكلم ؟ ولماذا يتكلم بهذا الشكل وليس بذلك ؟ وهل يمكن الاطمئنان للمعنى الحرفي للجملة ؟ وما هي الاستعمالات الممكنة للغة ؟ كل هذه الاسئلة تجيب عنها التداولية بشكل يتلاءم والطابع المتجدد لهذا الحقل اللساني لكونه حقلاً يعيد النظر في المبادئ التي تتأسس عليها الابحاث اللسانية السابقة وهي 1- اولوية الاستعمال الوصفي والتمثيلي للغة 2- اولوية النسق والبنية على الاستعمال 3- اولوية القدرة على الانجاز 4- اولوية اللغة على الكلام. وما يزال الجدل قائماً حول اسهامات التداولية في اللسانيات المعاصرة فالقواعد التداولية تحاول ان تبحث عن المشتركات الدالة لفحوى الخطاب والثيمات التي ترد فيه ، وهذا يعني اجتراح دراسة منظمة تسعى للكشف عن العلاقات بين الجمل والقضايا التي تحملها وتتطلع للتعرف على الروافد الخارج - لغوية. يؤكد المنظرون في مجال التداولية على النواحي الاجتماعية ( التواصلية ) والنفسية ، كما حددوها على انها دراسة العوامل التي تحكم اختيارنا للغة في التفاعل الاجتماعي وتأثيرات هذا الاختيار في الاخرين وهي عند ( موريس ) الذي قسم الاشارة علاقات العلامة الى اقسام ثلاثة وهي النحو وعلم الدلالة والتداولية فقد أكد ان التداولية جزء من السيميائية لانها تعالج العلاقة بين العلامات ومستعملي هذه العلامات ، فاذا كان ( علم النحو) يهتم بعلاقات العلامات اللغوية فيما بينها اي التراكيب النحوية وعلم الدلالة يهتم بعلاقة العلامة اللغوية بمرجعها الذي تحيل اليه ، فان التداولية تهتم بعلاقة العلامة بمؤولها او مستعملها وترتبط التداولية انطلاقاً من ذلك بمفهوم السياق الذي يلتصق بها دائماً حتى ان ( بليك ) حاول ان يسميها بـ( السياقية ) فقد عدها ( علم الاستعمال) اللساني ضمن السياق او بمعنى اوسع هي استعمال العلامات ضمن السياق ويعد ( جين اوستن ) و( موريس ) و(بيرس) و( سيرل) وغيرهم من اهم المنظرين لها ..) وكما أشرنا أن أقسام العلامات حسب ( موريس ) ثلاثة ( النحوية التي تحيل الى علاقة العلامات فيما بينها لاعطاء القواعد المكونة وقواعد تحويل التعبيرات الى تعبيرات اخرى والمقاربة الدلالية التي تعالج علاقة العلامات والكلمات والجمل بالاشياء وبحالات الأشياء فترتبط بالمعنى والمرجع والحقيقة ثم المقاربة الثالثة النفعية التي تدرس العلامات وعلاقاتها بمستعمليها ؟ وهي نظم التداول بين الافراد فاذا كانت اللسانيات تدرس اللغة بذاتها في أنساق مغلقة فالتداولية تدرس التعبيرات او التراكيب النحوية كما يستعملها المتكلم ضمن مقاصده وتحديداته فهي تفترض ( متكلم ومخاطب وظروف خطاب) لانها حقل لساني يهتم بالبعد الاستعمالي الانجازي للكلام وياخذ بعين الاعتبار المتكلم والسياق والتداولية عند( فيرشون) نظرة عامة للتعبير فمن منظورها يمكننا ان نتخطى جمة مكونات التعبير فنجد خلفها الاساليب والمعاني التي لا يمكن تعريفها خارج السياق المتداول فالتداولية تحقق تفسير اي ظاهرة وتحقق معناها فأن ظواهر عديدة لا يمكن تحديدها بصورة متكاملة الا باستخدام المقاربة التداولية فيحدد( فيرشون ) ان التداولية تعرض منظورا جديداً لان خلف التعبيرات هناك نماذج وأساليب ولا يمكن معرفة تلك الصيغ خارج سياقه الاستعمالي فليست هناك اية ظاهرة في التعبير تستطيع التداولية تجاهلها ان التداولية هي المقاربة الاكثر تأكيدا على اهمية التفكير انها تثير التساؤلات العديدة والاجابة عنها اذ تصف ( كاترين اورشيوني) التداولية بأنها مأوى قابل لان يستقبل في فضائه مختلف الاشكالات الأكثر اختلافاً . وأهتم تشوفسكي بالكلمات العقلية والقدرات الخاصة التي يمتلكها الفرد ويتميز بها عن الاخرين والتي تتأثر بعوامل عدة الاجتماعية منها والثقافية والنفسية بل قدرته وسيطرته على النسيان او الخجل وغيرها وقدم عدداً من الافتراضات الجوهرية من أهمها افتراض القدرة وتتمثل هذ القدرة في سياق عمل الكاتب لان نتاجاته هي تمثيل لتعبيراته ومعرفته ويمكن ان نعد التداولية من الممارسات الواقعية للغة في الكتابة او الخطاب لانها ترتبط بالاستعمال الواقعي الحياتي اي انها تهتم بعلاقة الافراد بشخصياتهم المتباينة مع ما يستخدمونه من مفردات واختلاف وجهاتهم واتجاهاتهم وهي ذات نطاق أوسع للتحليلات السايكولوجية وبرؤى متجددة، لان المفردات المستخدمة في التراكيب النحوية مرهونة بالافعال على المستوى الواقعي ، فاللغة على الرغم من طبيعتها الانفتاحية تأخذ في التداولية منحى اخر اذ كلما ارتبطت بالمتكلم وشخصيته وأفكاره الخاصة ورجعياته إستندت الى التداولية فهي بمفهومها العام تسلم بطبيعة اللغة ذات الانفتاح والخلق الدلالي اخذه بعين الاعتبار دور المتكلمين وهويتهم وتداعيات أفكارهم ومعاينتها في سياقها ومقاماتها المتبادلة والتي تمثل مجتمعة شروط امكانية الاتصال فاضافة الى المعنى القاموسي هناك معنى قصدي يفهمه المتلقي انطلاقا من معرفته بالمتكلم وظروف الخطاب الذي قيلت فيه الجمل او التراكيب . ان التداولية تهدف الى استخراج شروط الابلاغ اللساني لانها تقوم على علاقة اللغة بخصوصيات استعمالها وتمثل احد مظاهر البعد الادراكي ولعل علماءنا العرب لم يكونوا بعيدين عن معرفة المظاهر التداولية للغة فقد ورد في دلائل الاعجاز ان الكلام على ضربين ضرب انت تصل منه الى الغرض بدلالة اللفظ وحده وضرب اخر انت لاتصل منه الى الغرض بدلالة اللفظ وحده ولكن يدلك اللفظ على معناه الذي يقتفيه موضوعه في اللغة ثم تجد لذلك المعنى دلالة ثانية تصل بها الى الغرض ومدار هذا الامر على الكناية او لاترى انك اذا قلت هو كثير رماد القدر او قلت في المرأة نؤوم الضحى فأنك في جميع ذلك لاتفيد غرضك الذي تعني منه مجرد اللفظ ولكن يدل اللفظ على معناه الذي يوجبه ظاهره ثم يعقل السامع من ذلك المعنى على سبيل الاستدلال معنى ثانياً هو غرضك وهذة الفكرة نفسها نجد صداها لدى التداوليين في حديثهم عن اللغة والقصد وان كانت التداولية أوسع من الكناية ، والبلاغة العربية تدخل فيها، ومن اللافت ان الجرجاني يحدد بدقة أهم قضية من قضايا التداولية وأعني المقصدية بقوله ان يكون للفظ المفسر معنى معلو يعرفه السامع .وثمة تماس واضح بين تداولية الجرجاني والتداولية الجديدة وقد يتعدى التماس من العام الى الخاص من المعنى الى الجزئيات المشكلة لمعنى المنهج والادوات التي يتكئ عليها ، اننا نلاحظ في دلائل الاعجاز مصطلحات لا تختلف عن أحدث ما أنتجه العقل التداولي الغربي متكلم ، سياق ( مقام ) مخاطب ، معنى معلوم . من كلام الجرجاني السابق نكتشف مفهوم الدلالة الخاصة او القصدية الدلالية فان غياب المعنى المعلوم لدى الجرجاني معناه اللادلالة وهو يريد الفهم الخاص الذي يؤسس على مرجعية ذاتية وهو ما تبنته التداولية لاحقاً ، لقد اسهمت الدراسات التداولية اللسانية في ربط اللغة بالدلالة المحددة من أجل ايجاد صلة بين المتصور والممارسة وكان لبحوث شارل بيرس أثر واضح في هذا النقلة الرؤيوية في دراسة الدليل اللغوي ومكوناته الثلاثة :-
المستوى التركيبي ( النحوي) :علاقة الدال مع نفسه
المستوى الدلالي : علاقة الدال بالمدلول ( الاحالة المرجعية )
المستوى التداوليSad علاقة الدال بالمؤول ( مستعمل الدال )
وتعد طروحات ( شارل موريس ) اضاءة اضافية وتنويراً لمقترحات ( بيرس) من حيث انه جعل التداولية فرعاً من السيمائية وهكذا يتم الاهتمام بالمرسل ( المتكلم ) والمتلقي والمقام ( ظروف الخطاب ) بمنهج توفيقي قوامه فلسفة اللغة واستعمالاتها ولذلك سنجد عدة مصطلحات سيمائية مهيمنة على التداولية .اذا كانت التداولية منتوج علوم مختلفة فمعنى ذلك ان قاموسها سيكون منتوج تلك العلوم التي غذتها ولن تكون مفاهيمها حكراًً عليها لانها سليلة علوم سبقتها وأسهمت في تطعيمها على عدة مستويات مفهومية مصطلحية يقول جان دوبوا : جمعنا تحت اسم التداولية توجهات متعددة أساسها مميزات استعمال اللغة للمحفزات النفسية لدى المتكلمين ورود أفعال المتلقين وأنواع الخطاب الاجتماعية وموضوعات الخطاب كمقابل للطابع النحوي ويحيل هذا المفهوم الى المقصدية التي تناولتها البلاغة والمنطق وعلم الكلام والفقه قبل زمن ليس بالقليل ولانعلم كيف أغفل الدارسون والمترجمون موضوع التداولية ارثاً بلاغياً أكثر دلالة وأكثر انسجاماً من حيث البنية والصوت على التداولية تحدد القواعد النحوية العلاقة بين العلامات وتربط العلامات بموضوعات اخرى غير ان القواعد التداولية تعلن عن شروط خاصة للتأويلات التي لها علاقة بالعلامات فكل قاعدة ترتبط بسلوك نمطي وبهذا المعنى يوجد مكون تداولي في كل القواعد ولكن التداولية تقوم بتحريف التأويل بما ينسجم مع المتكلم والمخاطب وظروف الخطاب وهكذا تتأتى قدرة تكوين أنساق للعلامات النحوية جيدة الانجاز والتي يستثمرها المتكلم بقوة مقصدية . ويشير ( اوستن ) الى ان المعنى وراء التركيب النحوي التداولي يحيل الى :
1- شيء ما عن طريق الاتصال وفي معناه الضيق يشير الى المعنى السياقي أي الى ماذا يقصد الافراد في سياق خطاب معين .
2-المعنى المنطقي للجملة او الارتباط المنطقي للمعنى في الجملة .
3- ان كل تعبير لأي فرد ليس فقط إطلاق خطاب انما هناك فعل ما وراء هذا الخطاب .
ويميل التداوليون الى الاستكشاف في جمل المتحاورين فهناك بعض المبادئ المعتمدة كي يتم الحوار بنجاح انطلاقاً من تساؤلهم القائل : لماذا وكيف يمكن التحدث بنجاح ؟ واهم تلك المبادئ :
1- المبدأ التعاوني او التفاعلي الذي يفترض ان تتم المساهمة في حدث الخطاب .
2- مبدأ التأدب ( اللياقة ) ويسمى ( رعاية الموقف ) وهو عند العرب مقتضى الحال على ماأظن ويطلق عليه المقامية ، ان مدى رعاية الموقف يشير دائماً الى دور طرفي الاتصال على الأقل وهذا المبدأ يفترض ان يتحدث المتحدث بأدبيات الكلام او اللياقة مع الخاطب او المتلقي . فالتداولية تعتمد على القدرة التي يمتلكها المتلقي في فهم المعنى المقصود من المرسل ويؤكد العديد من المنظرين في مجال التداولية حول التفاعل الاجتماعي وتأثيرات الألفاظ او التعبيرات المستخدمة من شخص الى اخر التي يمكن ارجاؤها الى مرجعية الافراد وثقافتهم وواقعهم البيئي الذي ينتمون اليه اذ اننا نفسر تلك التعبيرات او ما يقصده المرسل بمرجعيته الاجتماعية والثقافية وانتمائه الفكري فالتداولية هي دراسة طريقة التواصل والاتصال من وجهة نظر المستعملين لها ولاسيما عند اختيار نظم تراكيب التواصل والاتصال من وجهة نظر المستعملين لها ولاسيما عند اختيار نظم تراكيب التواصل فيجب التقيد في استعمالها في التفاعل الاجتماعي لتأثيراتها في المتلقين وبهذا فهي تغطي موضوعات واسعة جداً من القضايا في السلوك البشري فيما يتعلق بآلية لفهم . ويقترب مفهوم التداولية من استخداماتها وتطبيقاتها ولاسيما في مجال الموضوعات الاجتماعية والنفسية ويشتمل على رموز ودلالات لا تحتمل التاويلات المتعددة من زاوية ظروف الخطاب ومعرفة المتكلم والمخاطب وتؤكد على المعنى الذي يشير الى شيء ما عن طريق الاتصال والتواصل ويشير الى المعنى السياقي في معناه الضيق اما في معناه الأدق فيشير الى ما يقصده المتكلم في سياق ما ونهتم بأفعال القول والافعال الانجازية او الافعال المتحققة بفعل التعبير اي على المستوى الوظيفي او الفعل التخاطبي وتأثير الفعل اي ما يتحقق نتيجة الفعل التعبيري ( فعل القول ). ان التأثيرات التالية للتعبير تتبين من خلال التفسيرات التي يقدمها المتلقي فالتداولية تستطيع الاجابة عن الاسئلة التي تبين المعنى المقصود فتظهر العلامات في البعد التداولي معبرة عن استعمالاتها اذ انها تختلف عن العلامات في البعد الدلالي فهي تشير الى شيء ما فتقدم اي التداولية المعالجات التي لم تعالج في مجالات اخرى لان لها هدفين هما :
1- تعريف الافعال المهمة اي تحليل الافعال الانفعالية .
2- معرفة خطوط السياق الذي يساعد في تحديد نوعية الخطاب .
وهذ ما نجده في مقصدية ( المرسل ) والاهتمامات المشتركة بينه وبين المتلقي وتعميق الوعي بالاخر في سياق التلقي للتراكيب النحوية التي تبعث من الاول الى الاخر ويرى( هابرماس) ان التداولية تتمثل في اقامة التواصل بين المرسل والمتلقي ولا يمكن لاحد ان يتجاهل هذه العلاقة الجدلية التي تربطهما فالتداولية ذات فضاء واسع تستقبل فيه مختلف الاشكالات الاكثر خلطاً فهي ذات حدود غير واضحة المعالم وتحوي نقاط التقاء مع حقول معرفية كثيرة ويعني كل ذلك ان التداولية تقوم على معالجة المشكلات اللغوية الهامشية التي لم تتناولها اللسانيات في دراساتها الصوتية والتركيبية والدلالية .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبّ اللغة
عضو نشيط
محبّ اللغة

القيمة الأصلية

البلد :
السعودية

عدد المساهمات :
22

نقاط :
24

تاريخ التسجيل :
08/01/2012

الموقع :
السعودية

المهنة :
أستاذ


التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟    التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2012-01-29, 12:15

شكرا جزيلا على هذه الإفادة
:بارك الله


عدل سابقا من قبل نياف السلمي العنزي في 2012-01-29, 22:37 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إيمان الجزائر
عضو شرف
عضو شرف
إيمان الجزائر

القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
171

نقاط :
315

تاريخ التسجيل :
28/12/2011


التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟    التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2012-01-29, 14:50

السلام عليكم بارك الله فيك وشكراعلى المعلومات الممتازة المزيد من النجاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام لسانية
مشرف عام
مشرف عام
أحلام لسانية

القيمة الأصلية

البلد :
السعودية

عدد المساهمات :
1314

نقاط :
1860

تاريخ التسجيل :
24/05/2010

المهنة :
أستاذة


التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟    التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2012-01-30, 00:14

نياف السلمي العنزي كتب:
شكرا جزيلا على هذه الإفادة
:بارك الله

اقتباس :
السلام عليكم بارك الله فيك وشكراعلى المعلومات الممتازة المزيد من النجاح


لم أقدِّم شيئا من عندي هذا مجرد نقل

ولكما جزيل الشّكر على المرور


التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  390140 التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  390140


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم مهدي
*
*


القيمة الأصلية

البلد :
الجزائر

عدد المساهمات :
6

نقاط :
8

تاريخ التسجيل :
04/10/2012


التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟    التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  I_icon_minitime2012-11-07, 23:01

أحلام لسانية كتب:
التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟
أ.د.سمير الخليل
28/01/2012
ويفهم من كلام الدكتور عبد الرحمن ان ترجمة المصطلح بـ( التداولية ) انطلاقا من قضيتين Sad الاولى ، قابلية الاستعمال والاخرى قابلية التفاعل ولعل اهم القضايا التي تخوض فيها التداولية اجابتها عن - الاسئلة الآتية : ماذا نفعل عندما نتكلم ؟ وماذا نقول عندما نتكلم ؟ ومن يتكلم ؟ ومع من يتكلم ؟ ولماذا يتكلم بهذا الشكل وليس بذلك ؟ وهل يمكن الاطمئنان للمعنى الحرفي للجملة ؟ وما هي الاستعمالات الممكنة للغة ؟ كل هذه الاسئلة تجيب عنها التداولية بشكل يتلاءم والطابع المتجدد لهذا الحقل اللساني لكونه حقلاً يعيد النظر في المبادئ التي تتأسس عليها الابحاث اللسانية السابقة وهي 1- اولوية الاستعمال الوصفي والتمثيلي للغة 2- اولوية النسق والبنية على الاستعمال 3- اولوية القدرة على الانجاز 4- اولوية اللغة على الكلام. وما يزال الجدل قائماً حول اسهامات التداولية في اللسانيات المعاصرة فالقواعد التداولية تحاول ان تبحث عن المشتركات الدالة لفحوى الخطاب والثيمات التي ترد فيه ، وهذا يعني اجتراح دراسة منظمة تسعى للكشف عن العلاقات بين الجمل والقضايا التي تحملها وتتطلع للتعرف على الروافد الخارج - لغوية. يؤكد المنظرون في مجال التداولية على النواحي الاجتماعية ( التواصلية ) والنفسية ، كما حددوها على انها دراسة العوامل التي تحكم اختيارنا للغة في التفاعل الاجتماعي وتأثيرات هذا الاختيار في الاخرين وهي عند ( موريس ) الذي قسم الاشارة علاقات العلامة الى اقسام ثلاثة وهي النحو وعلم الدلالة والتداولية فقد أكد ان التداولية جزء من السيميائية لانها تعالج العلاقة بين العلامات ومستعملي هذه العلامات ، فاذا كان ( علم النحو) يهتم بعلاقات العلامات اللغوية فيما بينها اي التراكيب النحوية وعلم الدلالة يهتم بعلاقة العلامة اللغوية بمرجعها الذي تحيل اليه ، فان التداولية تهتم بعلاقة العلامة بمؤولها او مستعملها وترتبط التداولية انطلاقاً من ذلك بمفهوم السياق الذي يلتصق بها دائماً حتى ان ( بليك ) حاول ان يسميها بـ( السياقية ) فقد عدها ( علم الاستعمال) اللساني ضمن السياق او بمعنى اوسع هي استعمال العلامات ضمن السياق ويعد ( جين اوستن ) و( موريس ) و(بيرس) و( سيرل) وغيرهم من اهم المنظرين لها ..) وكما أشرنا أن أقسام العلامات حسب ( موريس ) ثلاثة ( النحوية التي تحيل الى علاقة العلامات فيما بينها لاعطاء القواعد المكونة وقواعد تحويل التعبيرات الى تعبيرات اخرى والمقاربة الدلالية التي تعالج علاقة العلامات والكلمات والجمل بالاشياء وبحالات الأشياء فترتبط بالمعنى والمرجع والحقيقة ثم المقاربة الثالثة النفعية التي تدرس العلامات وعلاقاتها بمستعمليها ؟ وهي نظم التداول بين الافراد فاذا كانت اللسانيات تدرس اللغة بذاتها في أنساق مغلقة فالتداولية تدرس التعبيرات او التراكيب النحوية كما يستعملها المتكلم ضمن مقاصده وتحديداته فهي تفترض ( متكلم ومخاطب وظروف خطاب) لانها حقل لساني يهتم بالبعد الاستعمالي الانجازي للكلام وياخذ بعين الاعتبار المتكلم والسياق والتداولية عند( فيرشون) نظرة عامة للتعبير فمن منظورها يمكننا ان نتخطى جمة مكونات التعبير فنجد خلفها الاساليب والمعاني التي لا يمكن تعريفها خارج السياق المتداول فالتداولية تحقق تفسير اي ظاهرة وتحقق معناها فأن ظواهر عديدة لا يمكن تحديدها بصورة متكاملة الا باستخدام المقاربة التداولية فيحدد( فيرشون ) ان التداولية تعرض منظورا جديداً لان خلف التعبيرات هناك نماذج وأساليب ولا يمكن معرفة تلك الصيغ خارج سياقه الاستعمالي فليست هناك اية ظاهرة في التعبير تستطيع التداولية تجاهلها ان التداولية هي المقاربة الاكثر تأكيدا على اهمية التفكير انها تثير التساؤلات العديدة والاجابة عنها اذ تصف ( كاترين اورشيوني) التداولية بأنها مأوى قابل لان يستقبل في فضائه مختلف الاشكالات الأكثر اختلافاً . وأهتم تشوفسكي بالكلمات العقلية والقدرات الخاصة التي يمتلكها الفرد ويتميز بها عن الاخرين والتي تتأثر بعوامل عدة الاجتماعية منها والثقافية والنفسية بل قدرته وسيطرته على النسيان او الخجل وغيرها وقدم عدداً من الافتراضات الجوهرية من أهمها افتراض القدرة وتتمثل هذ القدرة في سياق عمل الكاتب لان نتاجاته هي تمثيل لتعبيراته ومعرفته ويمكن ان نعد التداولية من الممارسات الواقعية للغة في الكتابة او الخطاب لانها ترتبط بالاستعمال الواقعي الحياتي اي انها تهتم بعلاقة الافراد بشخصياتهم المتباينة مع ما يستخدمونه من مفردات واختلاف وجهاتهم واتجاهاتهم وهي ذات نطاق أوسع للتحليلات السايكولوجية وبرؤى متجددة، لان المفردات المستخدمة في التراكيب النحوية مرهونة بالافعال على المستوى الواقعي ، فاللغة على الرغم من طبيعتها الانفتاحية تأخذ في التداولية منحى اخر اذ كلما ارتبطت بالمتكلم وشخصيته وأفكاره الخاصة ورجعياته إستندت الى التداولية فهي بمفهومها العام تسلم بطبيعة اللغة ذات الانفتاح والخلق الدلالي اخذه بعين الاعتبار دور المتكلمين وهويتهم وتداعيات أفكارهم ومعاينتها في سياقها ومقاماتها المتبادلة والتي تمثل مجتمعة شروط امكانية الاتصال فاضافة الى المعنى القاموسي هناك معنى قصدي يفهمه المتلقي انطلاقا من معرفته بالمتكلم وظروف الخطاب الذي قيلت فيه الجمل او التراكيب . ان التداولية تهدف الى استخراج شروط الابلاغ اللساني لانها تقوم على علاقة اللغة بخصوصيات استعمالها وتمثل احد مظاهر البعد الادراكي ولعل علماءنا العرب لم يكونوا بعيدين عن معرفة المظاهر التداولية للغة فقد ورد في دلائل الاعجاز ان الكلام على ضربين ضرب انت تصل منه الى الغرض بدلالة اللفظ وحده وضرب اخر انت لاتصل منه الى الغرض بدلالة اللفظ وحده ولكن يدلك اللفظ على معناه الذي يقتفيه موضوعه في اللغة ثم تجد لذلك المعنى دلالة ثانية تصل بها الى الغرض ومدار هذا الامر على الكناية او لاترى انك اذا قلت هو كثير رماد القدر او قلت في المرأة نؤوم الضحى فأنك في جميع ذلك لاتفيد غرضك الذي تعني منه مجرد اللفظ ولكن يدل اللفظ على معناه الذي يوجبه ظاهره ثم يعقل السامع من ذلك المعنى على سبيل الاستدلال معنى ثانياً هو غرضك وهذة الفكرة نفسها نجد صداها لدى التداوليين في حديثهم عن اللغة والقصد وان كانت التداولية أوسع من الكناية ، والبلاغة العربية تدخل فيها، ومن اللافت ان الجرجاني يحدد بدقة أهم قضية من قضايا التداولية وأعني المقصدية بقوله ان يكون للفظ المفسر معنى معلو يعرفه السامع .وثمة تماس واضح بين تداولية الجرجاني والتداولية الجديدة وقد يتعدى التماس من العام الى الخاص من المعنى الى الجزئيات المشكلة لمعنى المنهج والادوات التي يتكئ عليها ، اننا نلاحظ في دلائل الاعجاز مصطلحات لا تختلف عن أحدث ما أنتجه العقل التداولي الغربي متكلم ، سياق ( مقام ) مخاطب ، معنى معلوم . من كلام الجرجاني السابق نكتشف مفهوم الدلالة الخاصة او القصدية الدلالية فان غياب المعنى المعلوم لدى الجرجاني معناه اللادلالة وهو يريد الفهم الخاص الذي يؤسس على مرجعية ذاتية وهو ما تبنته التداولية لاحقاً ، لقد اسهمت الدراسات التداولية اللسانية في ربط اللغة بالدلالة المحددة من أجل ايجاد صلة بين المتصور والممارسة وكان لبحوث شارل بيرس أثر واضح في هذا النقلة الرؤيوية في دراسة الدليل اللغوي ومكوناته الثلاثة :-
المستوى التركيبي ( النحوي) :علاقة الدال مع نفسه
المستوى الدلالي : علاقة الدال بالمدلول ( الاحالة المرجعية )
المستوى التداوليSad علاقة الدال بالمؤول ( مستعمل الدال )
وتعد طروحات ( شارل موريس ) اضاءة اضافية وتنويراً لمقترحات ( بيرس) من حيث انه جعل التداولية فرعاً من السيمائية وهكذا يتم الاهتمام بالمرسل ( المتكلم ) والمتلقي والمقام ( ظروف الخطاب ) بمنهج توفيقي قوامه فلسفة اللغة واستعمالاتها ولذلك سنجد عدة مصطلحات سيمائية مهيمنة على التداولية .اذا كانت التداولية منتوج علوم مختلفة فمعنى ذلك ان قاموسها سيكون منتوج تلك العلوم التي غذتها ولن تكون مفاهيمها حكراًً عليها لانها سليلة علوم سبقتها وأسهمت في تطعيمها على عدة مستويات مفهومية مصطلحية يقول جان دوبوا : جمعنا تحت اسم التداولية توجهات متعددة أساسها مميزات استعمال اللغة للمحفزات النفسية لدى المتكلمين ورود أفعال المتلقين وأنواع الخطاب الاجتماعية وموضوعات الخطاب كمقابل للطابع النحوي ويحيل هذا المفهوم الى المقصدية التي تناولتها البلاغة والمنطق وعلم الكلام والفقه قبل زمن ليس بالقليل ولانعلم كيف أغفل الدارسون والمترجمون موضوع التداولية ارثاً بلاغياً أكثر دلالة وأكثر انسجاماً من حيث البنية والصوت على التداولية تحدد القواعد النحوية العلاقة بين العلامات وتربط العلامات بموضوعات اخرى غير ان القواعد التداولية تعلن عن شروط خاصة للتأويلات التي لها علاقة بالعلامات فكل قاعدة ترتبط بسلوك نمطي وبهذا المعنى يوجد مكون تداولي في كل القواعد ولكن التداولية تقوم بتحريف التأويل بما ينسجم مع المتكلم والمخاطب وظروف الخطاب وهكذا تتأتى قدرة تكوين أنساق للعلامات النحوية جيدة الانجاز والتي يستثمرها المتكلم بقوة مقصدية . ويشير ( اوستن ) الى ان المعنى وراء التركيب النحوي التداولي يحيل الى :
1- شيء ما عن طريق الاتصال وفي معناه الضيق يشير الى المعنى السياقي أي الى ماذا يقصد الافراد في سياق خطاب معين .
2-المعنى المنطقي للجملة او الارتباط المنطقي للمعنى في الجملة .
3- ان كل تعبير لأي فرد ليس فقط إطلاق خطاب انما هناك فعل ما وراء هذا الخطاب .
ويميل التداوليون الى الاستكشاف في جمل المتحاورين فهناك بعض المبادئ المعتمدة كي يتم الحوار بنجاح انطلاقاً من تساؤلهم القائل : لماذا وكيف يمكن التحدث بنجاح ؟ واهم تلك المبادئ :
1- المبدأ التعاوني او التفاعلي الذي يفترض ان تتم المساهمة في حدث الخطاب .
2- مبدأ التأدب ( اللياقة ) ويسمى ( رعاية الموقف ) وهو عند العرب مقتضى الحال على ماأظن ويطلق عليه المقامية ، ان مدى رعاية الموقف يشير دائماً الى دور طرفي الاتصال على الأقل وهذا المبدأ يفترض ان يتحدث المتحدث بأدبيات الكلام او اللياقة مع الخاطب او المتلقي . فالتداولية تعتمد على القدرة التي يمتلكها المتلقي في فهم المعنى المقصود من المرسل ويؤكد العديد من المنظرين في مجال التداولية حول التفاعل الاجتماعي وتأثيرات الألفاظ او التعبيرات المستخدمة من شخص الى اخر التي يمكن ارجاؤها الى مرجعية الافراد وثقافتهم وواقعهم البيئي الذي ينتمون اليه اذ اننا نفسر تلك التعبيرات او ما يقصده المرسل بمرجعيته الاجتماعية والثقافية وانتمائه الفكري فالتداولية هي دراسة طريقة التواصل والاتصال من وجهة نظر المستعملين لها ولاسيما عند اختيار نظم تراكيب التواصل والاتصال من وجهة نظر المستعملين لها ولاسيما عند اختيار نظم تراكيب التواصل فيجب التقيد في استعمالها في التفاعل الاجتماعي لتأثيراتها في المتلقين وبهذا فهي تغطي موضوعات واسعة جداً من القضايا في السلوك البشري فيما يتعلق بآلية لفهم . ويقترب مفهوم التداولية من استخداماتها وتطبيقاتها ولاسيما في مجال الموضوعات الاجتماعية والنفسية ويشتمل على رموز ودلالات لا تحتمل التاويلات المتعددة من زاوية ظروف الخطاب ومعرفة المتكلم والمخاطب وتؤكد على المعنى الذي يشير الى شيء ما عن طريق الاتصال والتواصل ويشير الى المعنى السياقي في معناه الضيق اما في معناه الأدق فيشير الى ما يقصده المتكلم في سياق ما ونهتم بأفعال القول والافعال الانجازية او الافعال المتحققة بفعل التعبير اي على المستوى الوظيفي او الفعل التخاطبي وتأثير الفعل اي ما يتحقق نتيجة الفعل التعبيري ( فعل القول ). ان التأثيرات التالية للتعبير تتبين من خلال التفسيرات التي يقدمها المتلقي فالتداولية تستطيع الاجابة عن الاسئلة التي تبين المعنى المقصود فتظهر العلامات في البعد التداولي معبرة عن استعمالاتها اذ انها تختلف عن العلامات في البعد الدلالي فهي تشير الى شيء ما فتقدم اي التداولية المعالجات التي لم تعالج في مجالات اخرى لان لها هدفين هما :
1- تعريف الافعال المهمة اي تحليل الافعال الانفعالية .
2- معرفة خطوط السياق الذي يساعد في تحديد نوعية الخطاب .
وهذ ما نجده في مقصدية ( المرسل ) والاهتمامات المشتركة بينه وبين المتلقي وتعميق الوعي بالاخر في سياق التلقي للتراكيب النحوية التي تبعث من الاول الى الاخر ويرى( هابرماس) ان التداولية تتمثل في اقامة التواصل بين المرسل والمتلقي ولا يمكن لاحد ان يتجاهل هذه العلاقة الجدلية التي تربطهما فالتداولية ذات فضاء واسع تستقبل فيه مختلف الاشكالات الاكثر خلطاً فهي ذات حدود غير واضحة المعالم وتحوي نقاط التقاء مع حقول معرفية كثيرة ويعني كل ذلك ان التداولية تقوم على معالجة المشكلات اللغوية الهامشية التي لم تتناولها اللسانيات في دراساتها الصوتية والتركيبية والدلالية .
التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  463596 ولكني اتسائل عن معنى خطوط السياق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» التداولية و واقعية اللغة في اتحاد الأدباء
» مقومات التداولية- مقاومات التداولية
» بعض مظاهر تركيب النص الشعري
» بعض مظاهر تركيب النص الشعري
» قصة واقعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  أروقة المدارس اللسانية :: اللسانيات البراغماتية: التداولية أوالتخاطبية-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


التداولية واقعية لغة أم تواصلية تركيب؟  561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
اسماعيل كتاب النص قواعد العربية المعاصر ظاهرة اللسانيات مجلة التداولية مبادئ بلال محمد ننجز العربي على الخطاب النحو موقاي الحذف اللغة النقد الأشياء البخاري الخيام مدخل


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | الحصول على منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع