أيا عُمري

أيا قمراً تأصّل في دُجى الليل
فأنبت نجمة الحُب الذي أحياه
فوق الشمس
بين الغيم
عبر البحر والبرّ
أيا زهراً ترعرع في مساماتي
فبثّ العطر في أجواء ذاكرتي
وعطّرني
وأيقظ فيّ ضحكاتي
أيا روحي وريحاني
و جنّة عمرنا الآتي
فيا نهراً يفيض عطائه دوماً
يصبّ الخير في صدري
ألا تنظر إلى عيناي سحرهما
بريقهما
بفضل السحر في عينيكَ
يا قمري
سأنتظرك
فوعدك لن يخيبني
وعشقك لي يذوّبني
يدغدغني
فينعشني
يقوّيني
يعلّمني دروس القوة العُظمى
دُول أنت
وأنتَ الأُمة الكبرى
وأنت الخير للأمصار ِ قاطبة
وفي عينيك نور القُدس
قرص الشّمس يُشرق
في سَما الشهباء
و العلياء
فجر أنت للنجباء
والشُعراء
والكُتّاب
عُرس أنت في روحي
وفرح ضمّ أوردتي
فلَملَم جرحها النازف
ليعلن أنه البَلسم
أيا عُمري
أحبُكَ كلما سارت مواكب عشقنا
قدماً وفي الطرقات
فاكتظت بطير الوجد والسهر
أحبُك أشتهي وصلك
لأنك راحتي سكني
وقلبك فيه متكئي
من الكُربات واليأس
وحين أملّ من دنياي أهرب
للمسرّات
وللخير الذي أهواه
بين يديك يزيد من عزمي
ومن ثقتي
أيا عُمري
ألا تدري بأن الشّمس تشرق
في سَما عينيك كل صباح
بل تشرق بها نفسي
ألا تعلم ببحر موجه سُكّر
وطيب الفُلّ والعنبر
هما شفتاك يلتقيان بينهما
خدود زهرها أحمر
وكرز بالندى أثمر
وغمازات من الشهد أزكى يطلبن أكثر!
أيا عُمري
وتهمس لي وتحكي لي
حكايات الهوى السامي
فتحملني إلى شرفات أحلامي
وتشرق كل أيامي
ويحيا حبنا الصامد
أحبك ..
أحبك كلما نبضت خيوط الشمس
فوق وسائد الفجر
أحبك في سما العشق الذي أحياه
فوق الغيم
تحت البحر
بين الزهر
أنت رفيق أيامي
أيا عُمري
ولاء .أ.ش