منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةوقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجروقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصوروقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةوقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةوقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودوقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيروقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناوقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبوقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديروقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبوقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصاروقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بتول عثمان
.
.


القيمة الأصلية

البلد :
الولايات الأمريكية المتحدة

عدد المساهمات :
93

نقاط :
257

تاريخ التسجيل :
06/10/2015


وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور Empty
مُساهمةموضوع: وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور   وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور I_icon_minitime2015-10-21, 11:46

بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة مع مدلول الحروف المقطعة في بداية السور
لقد افتتح الله بعض سور القرآن بحروف هجائية. فمن السور ما افتتح بحرف واحد مثل "ص". ومنها ما افتتح بحرفين مثل "حم". وأخرى افتتحت بثلاثة حروف مثل "الم". وافتتحت سورتان بأربعة حروف مثل "المص". كما افتتحت سورة واحدة بخمسة حروف هي "كهيعص". واختلف العلماء في معنى هذه الحروف وما ترمز إليه. فمنهم من يعتقد أنها مما استأثر الله بعلمه. ومنهم من يرى أنها مفاتيح لأسماء من أسماء الله الحسنى. وآخرون يعتبرونها تحدي من الله للكفار، وذلك لأنهم لم ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثل هذا القرآن بالرغم من أنه مركب من هذه الحروف الهجائية التي هي حروف لغتهم العربية. وغيرهم يرى أنها تذكير وبيان لإعجاز القرآن.
إن الرأي الذي يقول: " إنها مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله" أساسه حقيقة أن الحروف المقطعة مبهمة المعنى غير واضحة الدلالة، وهو نفس تعريف المتشابه الذي عُرِّف أيضاً بأنه غير واضح الدلالة. وبالتالي لا يعلم تأويله أي معناه وتفسيره إلا الله. ولكّن العلماء قد اتفقوا في أن المتشابهات لا توجد إلا في الأحكام فقط. فهل يكلف الله عباده بحكم غير واضح ولا معروف؟ إن الله ليس بظلام للعبيد. وهذا الأمر يزيد من أهمية البحث في مدلول الحروف المقطعة وطبيعتها. ولما كان هذا البحث هو ثمرة من ثمرات البحث في سورة الفاتحة (أم الكتاب) كان لابد من إعطاء نبذة عن نتائج ذلك البحث التي أوضحت علاقة الحروف المقطعة بالبسمله. وعلاقة آيات الفاتحة بسور القرآن.
لقد أوضح البحث أن تفصيل كل آية من آيات الفاتحة قد جاء في مجموعة من السور كالآتي: السور التي افتتحت "بالحمد لله" وعددها أربع سور، قد جئن لتفصيل آيتي:{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}. والسور التي ابتدأت بأسماء مختلفة ليوم الدين كالانفطار والانشقاق والزلزلة والتغابن قد أنزلت لتفصيل الآية:{ماَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وعددها أربع وعشرون سورة. وأن السور التي ابتدأت بلفظ التسبيح وبلفظ تبارك ( وهما لفظا العبادة التي هي توحيد الله المطلق وتنزيهه عن الوالد والصاحبة والشريك والولد) قد أنزلت لتفصيل الآية:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. وعدد هذه السور ثمانية. كما ابتدأت أربعون سورة "بيا أيها الناس اتقوا ربكم"، و "يا أيها المدثر قم فأنذر"، و"يا أيها الذين آمنوا أقيموا الصلاة"، و"سورة أنزلناها"...". وهي السور التي ابتدأت بالنداء لفئات مختلفة من الناس لتلفت انتباههم لما سينزل عليهم من الأحكام والتكاليف. فهي إذاً السور التي أنزلت تفصيلاً للآية المحكمة: {اهدِنَا الصِّرَاط المُستَقِيمَ} أي طلب الاهتداء إلى إتباع المنهج الرباني. أما السور التي أوضحت صفات المغضوب عليهم والضالين كسورة (المنافقون) والمطففين والفيل وتلك التي أوضحت صفات المؤمنين كسورة (المؤمنون) قد أنزلت تفصيلاً للآية: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}. وقد جاء تفصيلها في ثماني سور. فصار مجموع السور التي فصلت ست سور من الفاتحة هو95 سورة. وتبقت تسع وعشرون سورة وهي التي ابتدئت بالحروف المقطعة. عليه تكون السور التي ابتدأت بالحروف المقطعة هي التي أنزلت لتفصيل الآية: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وتكون آيات الفاتحة
السبع قد فصلتهن 113 سورة. وإذا أضيفت لهن سورة الفاتحة يصير عدد سور القرآن 114 سورة. فانتابني إلهام بأن الحروف المقطعة هي أسماء على صورة وتركيبة الآية {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. وذلك بناءً على أن بدايات السور التي فصلت كل آية من آيات الفاتحة كانت بداياتها تشبه آية الفاتحة. وكمثال لذلك نجد السور التي فصلت آية "الحمدلله رب العالمين" قد ابتدئت بالحمد والآيات التي فصلت الآية "مالك يوم الدين قد ابتدئت بأسماء مشابهة "ليوم الدين". إذاً أحسبها أسماء تتكون من الاسم الوتر "الله" ومن أسماء شفع كالاسم "الرحمن الرحيم". حيث وردت أسماء مفاضلة كثيرة في القرآن على نهج الآية: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} كالاسم "الله العزيز العليم" والاسم (الله العزيز الحكيم) .كما وردت في القرآن أسماء مفاضلة أخرى منها الرباعي كالاسم "الله الخالق البارئ المصور" ومنها المكون من ثمانية أسماء كالاسم: (الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ) وهي الأسماء التي وردت في أواخر سورة الحشر.
ومن أجل تيسير الأمر يتم جمع الحروف الفردية كالحرف "ص" والثنائية كالحرفين "طه". وجمع الحروف الثلاثية والرباعية كالحروف " طسم " و" المر". أما الحروف الخماسية " كهيعص" فقد أفرد لها مبحث لكثرة التحليل فيها. وقد افتتحت بالحروف "الم" و"الر" و"حم" و"طس" أكثر من سورة. لهذا سيفرد لكل منها مبحث. ونسبة لضيق الجال فسوف ينشر كل مبحث على حدا وبالله التوفيق
الحروف "الم"
أولاً- أسماء الله الحسنى المكونة من الحروف "الم" ومدلولها
إن أسماء صفات الله الحسنى التي مفتاحها الحروف "الم" عددها خمسة وعشرون بناءً على قاعدة أن الصفات نكرة والأسماء معرَّفَة بمعنى أن الألف واللام من أصل الأسماء وهي: الملك المؤمن المهيمن المتكبر المعز المذل المقيت المجيب المجيد المحصي المبدي المعيد المحي المميت المقتدر المقدم المؤخر الماجد المتعال المانع المغني المنتقم المقسط المتين المصور.
وبالتمعن في كل هذه الأسماء نجد أن مدلولها واحد وطابعها واحد وهو الملك والهيمنة والمقدرة المطلقة.
تحليل السور التي افتتحت بالحروف "الم" ومدلولها
سورة البقرة
لقد جاءت الآية:{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (2) البقرة بعد الحروف "الم" مباشرة. فأوحت إليّ خواطري أن الكفار قد شكوا في الكتاب ولهذا أقسم الله لنبيه وللمؤمنين المتقين بأحد أسمائه المكونه من الحروف (الم) بأن الكتاب ليس فيه أدنى شك بهدف التخفيف عليهم وتثبيتهم على الحق. كما كان القسم توكيداً لحقيقة أن الكتاب قد أنزل أساساً هدىً للمتقين لأن الكفار والمنافقين لا فائدة ولا جدوى من انذارهم. وكشف الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه حقيقة الكفار والمنافقين.
بعد ذلك أوضحت آيات سورة البقرة أن هدى الله للمتقين يتكون من نوعين أحدهما القصص والثاني منهج الله وهو أوامره ونواهيه وتشريعاته الذي يجب على المتقين اتباعه. أما القصص بفتنقسم بدورها إلى قسمين :قصص وعظ وإرشاد وقصص تثبيت. فقصص الوعظ هي التي أوضح فيها الله صراط اليهود والنصارى وهو كفرهم وقتلهم أنبيائهم وجحودهم لنعمه نتيجة اتباعهم لإبليس وصدهم عن الصراط المستقيم مما أكسبهم غضب الله وعذابه. فالهدف من هذه القصص هو هدى المتقين ليجتنبوا سبل الشيطان التي اتبعها اليهود والنصارى وأن يسلكوا سبل ربهم. بالإضافة إلى قصة أبينا آدم وأمنا حواء التي أوضح الله فيها للمتقين أن أبوينا قد عصيا أمره واتبعا الشيطان الذي أذلهما وأخرجهما من الجنة بالرغم من تفضيله لهما على سائر خلقه. فكانت هدىً لمعرفة معنى التقوى وهي اتباع أوامر الله والرضاء بما قسمه الله لهم من أقدار ومعصية الشيطان. أما قصص التثبيت فهي أربعة قصص كلها تدور حول مقدرة الله على إحياء الموتى بعد أن يصيروا عظاماً نخرة لتنفي للمتقين حجج الكفار الواهية بعدم مقدرة الله على إحياء الموتى فيثبتوا على توحيدهم لله. وبما أن قصص التثبيت هذه لم تركز على شيء غير توكيد مقدرة الله المطلقة عامة ومقدرته المطلقة على إحياء الموتى خاصة يستنبط أن الله قد أقسم بأسماء صفاته التي تدل على ملكه وهيمنته ومقدرته المطلقة على كل شيء عامة ومقدرته المطلقة على إحياء الموتى خاصة. بذا تم استنتاج مدلول سورة البقرة وهو نفس مدلول الأسماء التي مفتاحها الحروف "الم". وبما أن السورة قد سميت باسم (قصة البقرة) لأنها الأكثر دلالة على مقدرة الله على إحياء الموتى كان مدلول اسم السورة (البقرة) وطابعه هو نفس مدلول الأسماء ومدلول السورة وطابعهم وهو (المُلك والمقدرة المطلقة على كل شيء عامة وعلى إحياء الموتىخاصة . لذا أقسم الله باسيمن من أسماء صفة مقدرته المطلقة وملكه وهيمنته على هذا الكون: أحدهما اسم صفته "الله الملك المقتدر" ليؤكد مقدرته عامة واسم صفتة "الله المحي المميت" الذي يؤكد مقدرته التي شك فيها الكفار والمنافقون. وربما كان القسم باسم واحد هو: "الله الملك المقتدر المحي المميت"، ولهذ أحسب أن القسم بأكثر من اسم هو سبب القسم بالحروف فقط والله أعلم.
سورة آل عمران
وبإتباع نفس الأسلوب الذي تم به تحليل سورة البقرة، تم تحليل سورة آل عمران. فمن الآيات بالتي بعد الحروف "الم" وهي: {اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} {مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} {إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (2-6) آل عمران يستنبط أن شك الكفار كان في وحدانية الله حيث أقسم الله باسم من أسمائه المكونة من الحروف (الم) بأنه لا إله غيره ليدحض حججهم ويثبت الرسول والذين آمنوا معه. فقص عليهم قصتين وضرب لهم مثلاً كلهم يدورون في فلك توكيد مقدرة الله على تصوير البشر وخلقهم بطرق شتى كما أوضح لهم في سورة البقرة أنه يحي الموتى بأوضاع شتى. والقصص هي قصة تصوير سيدنا عيسى من أم بدون أب وقصة تصوير سيدنا يحي من أبوين كبيرين والأم عاقر. أما المثل فهو خلق أبينا آدم من تراب وخلق سيدنا عيسى من تراب. ولكن تصوير أبينا آدم كان خارج الرحم وكان تصوير سيدنا عيسى بالرغم من أنه من تراب إلا أنه داخل رحم.
وفي هذه القصص دروس عجيبة تؤكد وحدانية الله وهي: إن الله قد أوحى للناس طفل الأنابيب ليعلموا أنهم مهما بلغوا من العلم لم ولن يستطيعوا تصوير طفل الأنابيب من أبوين كبيرين والأم عاقر كتصوير سيدنا يحي. كما أن الله قد أوحى للناس إمكانية الاستنساخ ليعلموا أنهم مهما نجحوا وبلغوا من المقدرة التي منحها لهم لم ولن يستطيعوا تصوير ذكر من أنثى (كخلق سيدنا عيسى من أمنا مريم) ولا تصوير أنثى من ذكر (كخلق أمنا حواء من أبينا آدم). وبناءً على الآية: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}6 آل عمران يستنبط أن الله قد أقسم أنه إن كان يريد أبناءً تكون لهم الالهوهية معه لخلقهم وصورهم بطريقة فريدة لا تشبه الطرق التي صور بها البشر. فلماذا يختار بشراً ناقصاً ليكون إبناً له كما اعتقد اليهود بأن عزير ابن الله واعتقدت النصارى بأن عيسى ابن الله لما ورد في الآية: {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (4) الزمر وقد أوضح الله ملكه المطلق ومقدرته المطلقة وهيمنته على الكون في الآية: (قُلِ ٱللَّهُمَّ مَالِكَ ٱلْمُلْكِ تُؤْتِي ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ ٱلْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) 26 آل عمران. فمدلول السورة واسم السوره هو نفس مدلول الحروف (الم). لذا أحسب أن الله قد أقسم باسمه الله الملك المقتدر بصورة عامة وباسمه الله المقتدر المصور بصورة خاصة والله أعلم
سورة العنكبوت
لقد جاءت الآيات التالية في سورة العنكبوت بعد الحروف "الم" موضحةً أن هنالك من أعلن إيمانه وهو كاذب لشكه في لقاء الله ووجود يوم آخر. فأخبر الخلق بأن الله سيمتحن الذين قالوا آمنا ليعلم الصادقين من الكاذبين وهي{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ} {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (2-6) العنكبوت أما الآيتان:{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(19-20) العنكبوت فهما توكيد لمقدرة الله على إعادة الخلق مرة أخرى بعد فنائهم. وبالتمعن في قصة سيدنا إبراهيم التي سردها الله في هذه السورة وقصة قارون وهامان نصل إلى تركيز السورة على مقدرة ربنا المطلقة حيث جعل النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم وخسف الأرض بقارون بالرغم من كثرة ماله. كل ذلك تثبيتاً للرسول وللذين آمنوا معه. بذا يستنبط أن شك الكفار في الكتاب كان سببه شكهم في مقدرة الله على إعادة الخلق مرة أخرى وبالتالي لن يأتي يوم يحاسبون فيه. فيستنبط أن الله قد أقسم بالاسم العام "الله الملك المقتدر" وبالاسماء الخاصة وهي:"الله المبدي المعيد" و"والله المقتدر المنتقم" أو اسم واحد مكون من كل هذه الأسماء والله أعلم
سورة السجدة
إن آيات سورة السجدة الأولى:{ الم}{تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} (1-3) السجدة قد أوضحت أن الكفار قد شكوا في أن يكون الكتاب قد أنزل من عند رب العالمين. وبالتالي اتهموا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بأنه مفتري أي افترى على الله الكذب. عليه يمكن أن يكون الله قد أقسم لنبيه بأسماء ملكه ومقدرته المطلقة بأن الكتاب من عنده وأنه الحق لينذر به قومه. لقد أنزلت آيات كثيرة في سور أخرى تحمل نفس المعنى وبها تحدي من المولى عز وجل لكل من يقول أن هذا الكتاب لم ينزل من عنده وإنما افتراه الرسول صلى الله عليه وسلم. نذكر منها الآتي: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}{فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (13-14) هود
وبالتمعن في آيات السجدة الأخر، نجد أن الآيات "22، 25، و28-30" هن اللاتي يرتكز عليهن مدلول السورة. فالآية:{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (22) السجدة يتضح اسم صفة مقدرة الله على الانتقام من الذين لم يستجيبوا لتوحيد ربهم والذي على وزن البسملة: (الله الملك المقتدر) أو(الله المقيت المنتقم). أما الآية: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } (25) السجدة فتوضح مقدرة الله المطلقة على حساب الخلق والفصل بينهم بالقسط في ميعاد محدد لا يملكه غيره. ومن ذلك يمكن استنباط اسم صفة الله المتفردة: " الله المعيد المقسط" ويستنبط من الآيات: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ } {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (28-30) السجدة أن الاسم الذي أقسم به الله هو: (الله المقيت المنتقم). وربما أقسم الله باسمه "الله الملك المقتدر المعيد المقسط المقيت المنتقم " والله أعلم.
وقد كان اسم السورة وأسماء الحروف المقطعة دلالة على موضوع تركيز السورة وهو:أن عظمة السجدة أي السجود لله قد أوضح قبح وسوء الصد عنها، لقوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} (15) السجدة. فالسجدة هي الدليل على تصديق آيات الله وكتابه الذي أنزله على رسوله وهي التوكيد للإيمان به. لهذا نجد أن اسم السورة "السجدة" له صلة واضحة بموضوعها وهو مقدرة الله على الانتقام من الذين يصدون عن سبيله ولا يسجدون له. وكذلك له صلة بالاسم الذي أقسم به.
سورة الروم
لقد كان أهل الروم أهل كتاب وكان أهل الفرس مشركون. وكان أهل الفرس يظهرون على الروم وقد غلبت الروم وغضب المسلمون الذين كانوا يحبون أن تغلب الروم وتظهر على الفرس. ولهذا أنزل الله سبحانه وتعالى قوله: {غُلِبَتِ الرُّومُ} {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } (2-5) الروم. الذي جاء سببه كالآتي: (كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم, لأنهم أصحاب أوثان, وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس, لأنهم أهل كتاب, فذكر ذلك لأبي بكر, فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم, «أما إنهم سيغلبون» فذكره أبو بكر لهم, فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلاً, فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا, وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا, فجعل أجلاً خمس سنين, فلم يظهروا, فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم, فقال «ألا جعلتها إلى دون ـ أراه قال العشر ـ».
ومن هذه الآية ومعناها يستنبط الاسم "الله المؤمن المهيمن". كما أوضح الله أيضاً في الآيات التالية، مقدراته التي لا حدود لها. والآيات هي: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ} (24-25) الروم. أما الآية التالية:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (27) الروم فقد أوضح معناها الحديث التالي: (عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «قال الله كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك, وشتمني ولم يكن له ذلك, فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته, وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً, وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد)
فأكدت هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى الذي بدأ الخلق أول مرة لابد من أن تكون إعادته أهون عليه من بدايته. وأن الأمر له من قبل ومن بعد وأن السماء والأرض تقومان بأمره وحده. إذاً يستنبط الاسم: (الله المبدي المعيد) الذي يؤكد مقدرة الله التي شك فيها الكفار وهو إعادة الكون بعد فنائه. عليه يستنبط أن الله قد أقسم باسم مقتدرته عامة وباسم مقدرته الخاص بشك الكفار.
عليه يمكن أن يكون الله قد أقسم بكل هذه الأسماء، ويمكن أن يكون قد أقسم باسم واحد مركب منها هو: (الله الملك المقتدر المؤمن المهيمن المبدي المعيد). والذي يعني أنه أكثر الملوك مقدرة على تسيير هذا الكون والأكثر إيماناً بمقدرته وهيمنة عليه. وكما هو المقتدر وحده على بدأ هذا الكون هو الأقدر على فنائه وعلى إعادته مرة أخرى والله أعلم.
سورة لقمان
لقد جاءت الآيات الأولى في سورة لقمان مؤكدة أن آيات الكتاب الحكيم هي هدىً وهي رحمة للمحسنين فقط. أما الذين ضلوا فلهم عذاب مهين لأنهم لم يستمعوا للهدى ولا خير فيهم. والآيات هي: {الم} {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} {هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ} (1-3) لقمان. فيستنبط من الآيات "1-3" ما استنبط من السور الأخر التي سبقتها. وهو أن الله قد أقسم لرسوله بأحد أسمائه أن آيات الكتاب قد أنزلت أصلاً للمؤمنين المحسنين وليست للكفار المنافقين. وذلك من أجل تخفيف الأمر على الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يضيق صدره من الذين تنكروا لرسالته وصدوا عنها من ناحية، ومن أجل تثبيت الذين آمنوا معه من ناحية أخرى. وما يؤيد ذلك معنى الآيتين: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (6-7) لقمان
إن محتوى سورة لقمان كله توكيد لوحدانية الله بملكه وحده لكل ما في السماوات والأرض وما بينهما وما تحتهما. وتوكيده لوحدانيته كان بتوكيد مقدرته المطلقة المتمثلة في خلق السماوات بغير أعمدة مرئية للخلق، وبإرساء الجبال في الأرض وخلق كل الدواب فيها. كما احتوت على توكيد مقدرته على إنزال الماء من السماء لتنبت في الأرض أزواج كل شيء، كما ورد في الآية التالية:{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} (10) لقمان
ووصايا لقمان لولده في هذه السورة تعكس بوضوح تام ملكية الله لهذا الكون وهيمنته عليه ومقدرته المطلقة، حين قال الله تعالى على لسان لقمان:{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}16 لقمان. وجاءت الآية: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (34) لقمان
وقال ابن عباس في علم الساعة وتنزيل الغيث وما في الأرحام ورز ق الإنسان ومكان موتهSadهذه الخمسة لا يعلمها إلا الله تعالى، ولا يعلمها ملك مقرب ولا نبّي مرسل؛ فمن ادعى أنه يعلم شيئا من هذه فقد كفر بالقرآن؛ لأنه خالفه). فقول ابن عباس هذا يؤكد أن السورة تدور في فلك تفرد الرحمن بملكيته لهذا الكون وهيمنته عليه ومقدرته المطلقة على كل شيء.
عليه يستنبط أن الله قد أقسم بالأسماء (الله الملك المقتدر) و(الله المؤمن المهيمن) و(الله المقيت المنتقم) أو باسم واحد هو "الله الملك المقتدر المؤمن المهيمن المقيت المنتقم" والله أعلم.
لقد ورد في كتاب أصول الدين ما يؤيد نتائج البحث وهو: "والمصور والمعز والمذل والمغيث والمجيب والمبدي والمعيد والمحي والمميت والمقدم والمؤخر والمقسط والمغني والمنتقم والوهاب والهادي كل ذلك من أسمائه دالة على أفعال مخصوصة".
وأخيراً نلاحظ الصلة القوية بين السور الست المبتدئة بالحروف (ألم) حيث جاء طابعها واحداً وهو نفس طابع الأسماء التي مفتاحها الحروف (الم)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» خاتمة مدلول الحروف المقطعة في بداية السور
» مدلول الحروف المقطعة (الر)
»  مدلول الحروف المقطعة (حم)
» من اسرار الحروف المقطعة
» من عجائب الحروف المقطعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  التعارف والتهاني والتعازي فقط-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


وقفة مع معنى الحروف المقطعة في بداية السور 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
على النحو محمد الخطاب موقاي النقد العربية اللغة النص المعاصر البخاري الحذف الخيام مبادئ التداولية مجلة اللسانيات مدخل قواعد العربي اسماعيل الأشياء ننجز ظاهرة كتاب بلال


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع